فرط فريق الصقر بفوز كان في متناول يديه عندما وقع في فخ التعادل أمام ضيفه فريق مسقط العماني بهدفين لمثلهما في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس على استاد المريسي بصنعاء ضمن الجولة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية. المباراة ضمن المجموعة الأولى للبطولة والتي تضم الى جانبهما كلاً من شباب الأردن والنجمة اللبناني. وكان الفريق العماني الضيف المبادر إلى التسجيل في الدقيقة الرابعة عن طريق عزان سرور المعولي الذي استغل كرة عرضية من البرازيلي ريناتو ألميد من اليسار لتتجاوز كرته العرضية مدافعي الصقر وتصل الى مهاجم مسقط المعولي المنفرد والذي حولها إلى المرمى مسجلاً الهدف الاول وسط دهشة الجميع رغم البداية القوية التي بدأ الصقر بها المباراةبشن وابل من الهجمات السريعة وبعد مرور 12 دقيقة من هدف مسقط العماني أدرك الصقر التعادل عن طريق مهاجمه فهد راشد الذي استغل كرة زميله الدولي علي العمقي إثر ضربة حرة مباشرة من اليسار عند القائم القريب لتصل الكرة إلى راشد أمام المرمى الخالي ويودعها الشباك في الدقيقة 16 وكانت زخات المطر الغزيرة أثرت على أداء اللاعبين وأرضية الملعب ولكن الصقر سيطر على بقية أحداث الشوط الأول وكثف طلعاته الهجومية المتنوعة لتقابل باستبسال دفاعي قوي ومحكم من قبل خط الظهر لمسقط العماني ، مقابل بعض الهجمات المرتدة لمسقط العماني التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى حارس الصقر الدولي جاعم ناصر. وفي الشوط الثاني اعتمد مدربا الفريقين على اجراء التغييرات بغية تعزيز الجانب الهجومي من الفريقين ، والاعتماد على الحلول الفردية بالنسبة للصقر لمواجهة الطوق الدفاعي المحكم والمفروض عليهم ،وهو ما مكن مهاجم الصقر فهمان عايش من وضع فريقه في المقدمة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية البعيدة بعد 9 دقائق من الاستراحة ، وهو الهدف الذي منح لاعبي الصقر بعض المعنويات بغية تعزيز النتيجة ، وزيادة المجهود البدني الذي بدأ ينهار أمام صلابة الدفاع العماني. وسعى لاعبو الفريق الضيف إلى استغلال التراجع البدني للاعبي الصقر ، فعمدوا إلى التقدم أكثر وامتلاك مساحات أوسع في منطقة الصقر الأمر الذي مكنهم من شن بعض الهجمات الخطرة، ليتألق حارس الصقر جاعم ناصر في إبعاد تسديدة قوية لأحد مهاجمي الفريق العماني وتحويلها الى ضربة ركنية في الدقيقة 69, ليخطئ بعدها نفس الحارس في التقاط الكرة القادمة من الزاوية ويسقطها أرضاً أمام مهاجم مسقط العماني إبراهيم الفزاري الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك مسجلاً هدف التعادل. ورغم المحاولات التي بذلها لاعبو الصقر عقب ذلك الهدف إلا أنهم وقفوا عاجزين أمام صلابة خط الدفاع العماني لينهي حكم اللقاء الدولي العراقي لازم كاظم عودة هذا اللقاء بالتعادل بهدفين لكل منهما، وهو الأمر الذي منح كل منهما أول نقطة في المجموعة ، مع ذلك فإنهما فقدا فرصة المنافسة على بلوغ الدور الثاني واحتفظا بنفس الترتيب الثالث لمسقط والرابع لفريق الصقر. وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة قال المدرب البرتغالي ماركوس دي سونا " تأثر لاعبونا بالأجواء الماطرة التي أثرت على أرضية الملعب ، ولهذا كان المردود أقل بكثير، رغم أن الفريقين حاولا الظهور بقوة لاستغلال الفرصة الأخيرة والبقاء في المنافسة. مشيراً الى أن أخطاء حراس المرمى أسهمت في نتيجة المباراة من خلال الهدف الثاني لكلا الفريقين ، مشيراً إلى أنه لعب بعناصر كثيرة من الفريق الاحتياطي وأراح عدداً من ابرز لاعبيه لأنه يركز على الدوري المحلي،حيث تنتظر فريقه مباراة مهمة يوم السبت القادم ستحدد صدارة الدوري العماني،وبالتالي فإنه لم يعد مهتماً بالمنافسة في البطولة الآسيوية بعد هذه النتيجة. وأضاف ماركوس " في الشوط الأول كانت الأفضلية الواضحة للفريق اليمني ، غير أن الشوط الثاني كان الأفضل بالنسبة لنا ، وهو الأفضل أداء بالنسبة للفريقين وأعتقد أن التعادل كان عادلاً للفريقين ". من جانبه أكد المدرب الإثيوبي سيوم كبدي أن فريقه دخل المباراة بدافع الفوز ولاغير، وهو ما ظهر جلياً من خلال السيطرة المطلقة خصوصاً في الشوط الأول.. مشيراً إلى أن لاعبيه أيضاً تأثروا بسقوط الأمطار وأرضية الملعب المبللة، والتي حدت كثيراً من عطائهم وأسهمت في إرهاقهم. منوهاً إلى تقاسم السيطرة في الشوط الثاني من قبل الفريقين ، ومؤكداً أن فريقه كان بإمكانه الفوز لولا الخطأ الذي وقع به حارس المرمى .. وأكد «سيوم كبدي» انه لا يتوقع إقالته من الجهاز الفني من قبل إدارة نادي الصقر بعد النتائج المخيبة في هذه البطولة ومنافسات الدوري اليمني ، وقال : الإدارة الصقراوية ما زالت تضع ثقتها في الجهاز الفني ، ونحن سنكون عند مستوى هذه الثقة من خلال إكمال المشوار في البطولة الآسيوية الدوري المحلي، بعد أن نجحنا مع الفريق وحققنا إنجازه الأول بعد 37 سنة من تأسيسه بالفوز ببطولة الدوري اليمني الموسم الماضي. وعن غياب قائد الفريق الدولي فضل العرومي أوضح مدرب الصقر أن الغياب جاء نتيجة عقوبة من قبل المدرب في محاولة لضبط سلوك اللاعب داخل الفريق الذي يعتمد على جماعية الأداء وليس على أفراد بعينهم،مؤكداً أن بإمكان اللاعب العودة في المباريات القادمة بعد انتهاء عقوبته.
