- في افتتاح الندوة الوطنية الأولى لإعاقة التوحد والاضطرابات النمائىة الشاملة - عبدالغني : أهم ما يحتاج إليه مجتمعنا لمواجهة داء التوحد وضع هذا النوع من أمراض الإعاقة في السياق المناسب - أمة الرزاق حُمّد : اليمن صادق على كل الاتفاقات الدولية المعنية بالإعاقة قال رئيس مجلس الشورى :إن أهم ما يحتاج إليه مجتمعنا في مواجهة داء التوحد الذي يرتفع معدل الإصابة به بشكل يثير القلق على المستوى العالمي هو وضع هذا النوع من امراض الاعاقة في السياق المناسب لكي يأخذ حقه من الاهتمام عبر سياسات وبرامج الرعاية الصحية، ومن خلال تطوير وسائل ومناهج التعليم الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف عبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس خلال افتتاحه الندوة الوطنية الأولى لإعاقة التوحد والاضطرابات الشاملة التي نظمتها المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة أمس الاثنين :إن المؤسسة استطاعت ان تلفت الانتباه إلى أحد أخطر مصادر الاعاقة ، والذي ظل خلال العقود الستة الماضية من اكتشافه بحكم المجهول في كثير من بلدان المنطقة منها اليمن ، مما أدى إلى فقدان الآباء والمجتمع فرصة التدخل المبكر لمواجهة الداء أو على الأقل استيعابه والتعامل مع المصابين به بطريقة سليمة. ودعا رئيس مجلس الشورى الجامعات اليمنية إلى استحداث مساق يعنى بطيف التوحد وبالاضطرابات النمائية من أجل تأهيل مخرجات قادرة على التعامل مع هذا النوع المعد من أمراض الاعاقة بالكفاءة العلمية والمهنية المطلوبة. و افتتح الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى أمس الاثنين الندوة الوطنية الأولى لإعاقة التوحد والاضطرابات النمائية الشاملة، التي تنظمها المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد مركز سحر، بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وفي كلمة له بالمناسبة عبّر رئيس مجلس الشورى عن تقديره للجهد المبذول من قبل المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد مركز سحر، الذي يؤسس لنشاط يتعلق بأكثر مظاهر الإعاقة تعقيداً في العالم. وقال: لقد استطاعت المؤسسة والمركز أن يلفتا الانتباه إلى أحد أخطر مصادر الإعاقة، الذي ظل خلال العقود الستة الماضية على اكتشافه، بحكم المجهول في كثير من بلدان المنطقة ومنها اليمن، مما أدى إلى فقدان الآباء والمجتمع فرصة التدخلِ المبكرِ لمواجهة هذا الداء أو على الأقل استيعابه والتعامل مع المصابين به بطريقة سليمة. ووجه رئيس مجلس الشورى التحية إلى المشاركين في الندوة من ذوي الاختصاص بطيف التوحد والاضطرابات النمائية الأخرى من اليمن والسعودية والأردن.. معبراً عن ثقته بأن المشاركين سيضعون من خلال هذه الندوة الأسس لمنهج التعامل مع إعاقة التوحد والاضطرابات النمائية في اليمن والمنطقة. وقال رئيس مجلس الشورى: إن أهم ما يحتاج إليه مجتمعنا في مواجهة داء التوحد، الذي يرتفع معدل الإصابة به بشكل يثير القلق على المستوى العالمي، هو وضع هذا النوع من أمراض الإعاقة في السياق المناسب، من أجل أن يأخذ حقه من الاهتمام عبر سياسات وبرامج الرعاية الصحية، ومن خلال تطوير وسائل ومناهج التعليم الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة. مؤكداً الحاجة إلى تعزيز مستوى المواجهة مع هذا النوع من الإعاقة بمزيد من تطوير بيئة الأبحاث الأكاديمية، وبدور مسئول ومؤثر للأسرة، يتكامل مع جهود المؤسسات المتخصصة، ويقوم على فكرة التشارك في الخبرة معها. ودعا رئيس مجلس الشورى الجامعات اليمنية إلى استحداث مساقٍ يُعنى بطيف التوحد، وبالاضطرابات النمائية، من أجل تأهيل مخرجات قادرة على التعامل مع هذا النوع المعقد من أمراض الإعاقة بالكفاءة العلمية والمهنية المطلوبة. ونوه رئيس مجلس الشورى بالاهتمام الذي يحظى به التوحد واضطرابات الإعاقة، من حيث كونه أصبح جزءاً من منظومة أمراض الإعاقة التي تحظى بالمتابعة من قبل القطاع الصحي الرسمي، كما أصبح جزءاً مهماً في إطار الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، الذي يعد أكثر مكونات المجتمع المدني نشاطاً في اليمن. مدللاً على ذلك بالدعم الذي قدمه ويقدمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لهذه الندوة ولأنشطة مواجهة هذا النوع من الأمراض.. واصفاً الصندوق بأنه أحد الآليات الفعّالة التي تعتمدها الدولة لدعم ورعاية شريحة المعاقين في اليمن. وتحدثت في الافتتاح الدكتورة/أمة الرزاق علي حُمّد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل التي وصفت الندوة بأنها خطوة إيجابية وأساسية ستسهم في التوعية والحد من مضاعفة وانتشار إعاقة التوحد. وعبرت عن اهتمامها بالندوة وبالإيجابيات الكثيرة التي تتضمنها.. داعية إلى اتساع نطاق الاهتمام والتوعية بهذا النوع من أمراض الإعاقة عبر مزيد من الندوات ومن خلال إسهام وسائل الإعلام الجماهيرية في إيصال الرسالة التوعوية بهذا المرض إلى كل مناطق البلاد. واستعرضت وزيرة الشئون الاجتماعية الخطوات التي اتخذتها الدولة والحكومة في هذا المجال.. مشيرة إلى أن اليمن صادق على كل الاتفاقات الدولية المعنية بالإعاقة، وعكس هذا الالتزام على مستوى التشريعات الوطنية وعلى مستوى خطط وبرامج الحكومة. معربة عن تقديرها لدور المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد ومركز سحر.. مؤكدة استعداد الوزارة لدعم كافة الجهود التي تصب باتجاه العناية بإعاقة التوحد في اليمن. وألقيت كلمتان من كل من عبدالله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وسعاد الإرياني مديرة المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد، استعرضا دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في دعم نشاط رعاية وتأهيل إعاقة التوحد والاضطرابات النمائية. وأكدا أن ذلك يأتي في إطار الاهتمام الشامل الذي يوليه الصندوق للمؤسسات والمراكز المعنية بالإعاقة، حيث يدعم الصندوق خمسة وتسعين مؤسسة ومركزاً بينهم مركز سحر.كما تم استعراض خطوات إنشاء مؤسسة ومركز سحر الذي أسس لمد يد العون للأطفال المعاقين وأسرهم وتغيير الصورة السلبية عن مرضى الإعاقة. يذكر أن المركز يرعى حالياً خمسة وأربعين طفلاً من أمانة العاصمة والمحافظات، يحظون ببرامج أكاديمية وعلاجية من فريق العمل المختص التابع للمؤسسة والمركز، فضلاً عن قيام المركز بمتابعة تدريب الأمهات في المنازل، وإقامة دورات تدريبية دورية. وكانت الدكتورة/عزة غانم الأكاديمية المتخصصة بأمراض الإعاقة قدمت شرحاً عن عن اضطرابات النمو الشاملة، وأبرزها داء التوحد. ويشارك في الندوة أكاديميون وأطباء ومتخصصون بالاضطرابات النمائية، من اليمن والسعودية والأردن، يناقشون على مدى ثلاثة أيام مفهوم التوحد والاضطرابات النمائية الشاملة، والتشخيص وعلاج التوحد والتدخل المبكر.كما يناقشون البرامج الأكاديمية لأطفال التوحد، والتغذية، والإرشاد الأسري، ويستعرضون تجارب اليمن وبعض الدول العربية في التعامل مع مثل هذه الأمراض. ويمثل مرض التوحد أحد الاضطرابات النمائية التي تظهر قبل سن الثالثة من العمر، حيث يتصف أطفال التوحد بأن لديهم مشكلات في التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والأنماط السلوكية، واللعب التخيلي، وضعف في الحواس. وعرضت الأخت/ندى الأشطل تجربتها مع إعاقة التوحد التي أصيبت بها ابنتها.. مطالبة بافتتاح المزيد من المراكز التي تعنى بإعاقة التوحد، بهدف مساعدة الآباء والأمهات والتخفيف من معاناتهم في مواجهة هذا النوع من المرض. منوهة إلى ما تحقق لفائدة المصابين بإعاقة التوحد والاضطرابات النمائية الأخرى من خلال الدعم الحكومي ومن خلال الخدمة التي يقدمها مركز سحر. حضر الافتتاح الاخوة/جعفر باصالح نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور/محمد أحمد الكباب، والدكتور/أحمد محمد مكي، ومنى باشراحيل أعضاء مجلس الشورى، ووكلاء الوزارات المعنية، وعدد من سفراء الدول العربية الشقيقة، وعثمان الصلوي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين.