أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس الجمعة إلقاء القبض على أحد أبرز قياديي تنظيم القاعدة وهو عراقيٌ يدعى عبدالهادي العراقي والمتورط في محاولة لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومسؤولين في الأمم المتحدة. وأشار برايان ويتمان إلى أن العراقي الذي نقل قبل أسبوع إلى معتقل قاعدة غوانتنامو في كوبا كان قد اعتقل أثناء العودة إلى العراق لإدارة عمليات تنظيم القاعدة فيه إضافة إلى التخطيط لاستهداف مواقع أجنبية خارج العراق. وأضاف ويتمان :إن عبد الهادي العراقي التقى عناصر من القاعدة في إيران دون تحديد موعد لتلك اللقاءات.وقال: إن عبدالهادي العراقي شارك في التخطيط لهجمات عبر الحدود من باكستان على القوات الأميركية في أفغانستان. ولم يكشف المتحدث اسم البلد الذي اعتقل فيه عبد الهادي العراقي لكنه أوضح أنه كان أحد أكبر مسؤولي القاعدة لحظة اعتقاله كما أنه مقرب من قادة مجموعات متطرفة حليفة للقاعدة في أفغانستان وباكستان من بينها طالبان. من جهته أفادت الأنباء أن أهمية القبض على العراقي تكمن في أنه الرجل الميداني الأول في تنظيم القاعدة في أفغانستان وهو يلقب ب"أمير المجاهدين العرب"، ولا يوازيه في الأهمية الميدانية سوى شخص آخر يعرف ب"أبي ليث الليبي". وقال عطياني : إن العراقي كان يعدّ الرابط بين مجموعات القاعدة داخل أفعانستان وباكستان ، وأن له علاقة بتفجيرات لندن التي وقعت في الصيف ما قبل الماضي، وأضاف إنه لا يمكن الجزم بالأسباب التي دفعت بالعودة إلى العراق، ولكن كونه رجلاً عسكرياً ، ويملك معرفة جيدة بتضاريس العراق فهو قادر على إدارة عمليات ميدانية هناك. وأضاف عطياني : إن العراقي يملك تجربة عسكرية كبيرة وخبرة ميداينة جيدة، فهو كان ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي قبل أن يذهب في الثمانينيات إلى أفغانستان ل"الجهاد" ضد القوات الروسية الغازية، وقال :إن اعتقال العراقي تم قبل 3 أشهر في مدينة خوزست.