- محفوظ شماخ: - يجب إيجاد أرضية ملائمة للتنافس - نبيل الغراسي: - توسيع مشاركة الحوار حول البرنامج سيحقق أفضل النتائج - الدكتور الزبيدي: - الشركات المنتسبة للبرنامج ستمنح تسهيلات جمركية - جمال عبدالواسع: - من الضروري إصلاح الخلل القائم في الآلية الجمركية شرعت مصلحة الجمارك في تبني مشروع برنامج ( الشركاء المتميزون ) الذي يستخدم أساليب حديثة في إدارة العمل الجمركي يعتمد على مبادئ إدارة المخاطر والالتزام الطوعي بالمتطلبات الجمركية ومعايير الأمان الدولية . ويهدف البرنامج إلى ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة بين مصلحة الجمارك والقطاع الخاص على أساس من المسؤولية المشتركة والتعاون بروح الفريق الواحد للإسهام في تحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى تشجيع الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تسهيل إجراءات انسياب البضائع المستوردة والمصدرة عبر الحدود في المراكز الجمركية المختلفة والحصول على معاملات تفضيلية للصادرات اليمنية . وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/استطلعت اراء عدد من المختصين ورجال الاعمال حول فكرة البرنامج وأهدافه وأهميته وإجراءات تطبيقه ومدى رغبة القطاع الخاص في الانضمام للبرنامج . ( ثقة متبادلة وشراكة حقيقية ) وفي هذا الصدد اشار رئيس مصلحة الجمارك الدكتور علي الزبيدي الى أن برنامج «الشركاء المتميزون» هو برنامج يقوم على الثقة المتبادلة و الشراكة الحقيقة بين مصلحة الجمارك و قطاع الأعمال الذي يمثل العمود الفقري والشريك الأساسي في عملية التنمية..موضحا ان المصلحة ستقوم بموجب هذا البرنامج بتطبيق تقنيات تدقيق الالتزام الحديثة الهادفة إلى تقييم مدى التزام الشركات المرشحة للانضمام لهذا البرنامج بالمتطلبات الجمركية وشروط ومعايير الآمان الدولية المعتمدة من خلال التدقيق الفعلي على أنظمة العمل والعمليات المتعلقة بالمعاملات الجمركية والاستيراد والتصدير والأنظمة الأخرى المتعلقة بها بالإضافة إلى التحقق من أنظمة الأمان المطبقة لدى الشركات ومدى توافقها مع المعايير والآليات المعتمدة لهذا البرنامج، وقال الزبيدي "إن الفوائد المرجوة من هذا البرنامج هو تحقيق النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتحقيق مشاركة فاعلة للشركات اليمنية في التجارة العالمية وتطبيق أفضل المعايير الدولية في عملية التبادل التجاري فضلاً عن حماية الايرادات الخاصة بالدولة" ، وأوضح أن فكرة هذا البرنامج تقوم اساساً على فتح باب الانتساب لقائمة البرنامج لجميع الشركات التي تسهم في حركة التبادل التجاري بين اليمن ودول العالم كشركات الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي والتخزين والنقل وجميع الشركات المؤهلة صناعياً . ومضى الدكتور الزبيدي قائلا "لكي تحصل الشركات على موافقة الانتساب للقائمة عليها أولاً الوفاء بالتزاماتها الخاصة بالمتطلبات الجمركية كأن يكون لديها إجراءات مطبقة و موثوقة حول عملياتها الجمركية والأمان وسلامة البضائع التي تنقلها، فضلاً عن إلتزامها بالقانون الجمركي والتعليمات الصادرة بموجبه ". ( متطلبات الإنضمام للبرنامج ) وأشار رئيس مصلحة الجمارك إلى أن من أهم المتطلبات الجمركية التي يجب على الشركات تقديمها ، وثائق المعاملات الجمركية للشركة لأخر ثلاث سنوات وسجلاتها المالية ومراسلاتها التجارية والعقود وبوالص الشحن والتأمين فضلا عن تقديم معلومات حول خبرتها في هذا الشأن .. وقال إن الشركات التي تلتزم بكافة المتطلبات الجمركية سيتم ضمها لقائمة «الشركاء المتميزون» وسيتم منحها كافة التسهيلات الجمركية كأن يكون لها حرية إدخال وإخراج بضائعها دون تفتيش او التخليص المسبق قبل وصول بضائعها أو تحرير بضائعها قبل الإنتهاء من الإجراءات الجمركية،فضلاً عن تخفيض الكفالات المالية وخدمة التخليص خارج ساعات العمل. ( مرحلة تجريبية ) وأكد الدكتور الزبيدي ان المصلحة ستبدأ خلال الفترة القليلة القادمة التطبيق التجريبي للبرنامج ، وذلك قبل فتح المجال اما م الشركات العاملة بالتجارة الدولية للالتحاق بالبرنامج .. موضحاً أن هذا البرنامج لا يمكن له النجاح دون تعاون وشراكة حقيقية مع قطاع الأعمال . من جانبه قال الاخ محفوظ شماخ رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة" انه من الضروري إيجاد أرضية متساوية وملائمة يتنافس فيها الجميع بصورة مشروعه بحيث يتم على اساسها تحديد الشركات المتميزة التي ستدخل ضمن هذا البرنامج، وأضاف " أتسآل عن كيفية حماية من سيدخل ضمن هذه القائمة من التنافس غير المشروع من قبل من لا يلتزمون بالقوانين والأنظمة وهم كثيرون للأسف". وقال شماخ " لا يمكن أن أسعى لكي اكون ضمن قائمة «الشركاء المتميزون» وأغلق متجري وأظل أشاهد سلعتي مكدسة في المستودعات غير مبيعة لأنها كلفتني أكثر مما كلفت الأشخاص غير الجيدين الذين يدخلون بضائعهم عبر التهريب ولايلتزمون بالانظمة الجمركية، وبالتالي فإن هذا الأمر يتطلب الكثير من التروي و الدراسة لضمان حقوق من سيكون شريكاً متميزاً لمصلحة الجمارك". وأعرب جمال عبدالواسع هائل عن مجموعة هائل سعيد أنعم عن رغبة المجموعة في الإنظمام لقائمة «الشركاء المتميزون» والسعي مع مصلحة الجمارك لتطبيق البرنامج ..إلا أنه لم يخف قلقه من جود خلل قائم في الأنظمة الآلية الجمركية .. وقال" هناك خلل في الأنظمة الآلية الخاصة بمصلحة الجمارك و التي لابد من إصلاحها لنستطيع الوصول إلى قائمة «الشركاء المتميزون »".. لافتاً إلى أهمية تقديم الكثير من الحوافز المادية للعاملين على البرنامج.. واضاف " لا بد من إيجاد حوافز مادية ونحن في القطاع الخاص نعلم أهمية ذلك ونمارسه بشكل دائم فإذا لم نعط الآخرين حوافز تساعدهم على توفير متطلباتهم الرئيسية التي تحقق لهم الحد الأدنى من المعيشة فإننا لن نتوقع منهم أن يقوموا بإنجاز الأعمال بالشكل الجيد والمطلوب .. مشيرا الى امكانية استفادة المصلحة من تجربة القطاع الخاص بهذا الشأن. ( التوعية وتوسيع الحوار ) فيما أكد الأخ نبيل الغراسي ممثل مجموعة الغراسي التجارية أهمية الثقة المتبادلة بين الإدارة الجمركية وبين الشركات .. وقال " إن الانضمام لقائمة «الشركاء المتميزون» أمر يهمنا ونحن نتعامل مع مصلحة الجمارك بكل ثقة وشفافية ..مؤكدا أهمية التوعية وتوسيع الحوار حول برنامج «الشركاء المتميزون» لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من هذا البرنامج .. من جانبه شدد الدكتور سعيد بانعيمون رئيس لجنة الاستثمار باتحاد الغرف التجارية والصناعية على أهمية إشراك اللجان المتخصصة التابعة للاتحاد في دراسة مثل هذه البرامج لتقديم رؤى واضحة بشأنها وطرح الصعوبات المتعلقة بتنفيذها ، وصولا الى آلية تنفيذية واضحة وسليمة. ( تطوير الآليات الجمركية ) الى ذلك أكد طارق سابحه ممثل مجموعة سابحة للسيارات على أهمية خلق تكامل وشراكة حقيقية بين مصلحة الجمارك والقطاع الخاص قائمة على أساس مبدأ الشفافية بين الطرفين ". وقال " نحن مع برنامج «الشركاء المتميزون» ولكن ينبغي العمل على تحسين وتطوير الآليات الجمركية بما يخدم الأهداف المتوخاه من هذا البرنامج ويخدم أيضاً الاقتصاد الوطني"