- عبدالقادر البنا: حرصنا على تأليف النصوص بما يحقق أهداف العمل - مصمم الديكور: إب ذاتها.. أجمل ديكور هم هنا.. خلايا نحل ونسيج عمل لاينام.. فرسان في ميدان الألق والوفاء.. يصنعون بأيديهم العيد القادم من مهد الحضارة وذاكرة الإخضرار.. سيأتون غداً وسيملؤون هذا الوطن الذي لايضاهى زهواً وفرحاً وروائع لسوف نراها غداة يوم هو عيدنا وماعلى الأرض إلا أن تهنئ وتبارك.. إب... حيث كل شيء أخضر أخضر.. حيث النجوم جيرانهم وعلى جبل (ربي ) مازال يشدو الهدهد السبئي.. يشدو فترقص سنبلة في وادي السحول أو تعبق كاذية من وادي الجنة أو مشقرٌ من العدين بكر عطره وفاح زهرُه. هنا.. حيث الأحفاد تنقش أناملهم الآن عطر عيد لن يكون إلا خلاباً كهذه الخضراء.. إب الحبيبة والهوى. ينقشون القصيدة السابعة عشرة في محراب الوحدة المباركة ومعهم من بلاغة أسعد الكامل وحكمة شمَّر وروعة أروى مايكفي الدهشة وشاء الله واليمن أن يحتفل هنا، هذا ال «2007» الوحدوي المجيد ولابد من مغنىٍ يغني حضور الفرح متى كان، لكأني أسمعه من غدو لكأنه هو: «ياإب ياللي من زمان خضرا زاد اخضرارش في أعز ذكرى» فسلامٌ لك وعليك ياخضراءُ وياهؤلاء الطيبين الرائعين الناقشين العيد في الصخر المسند والزمان الحر!! وابتدأ الحوار. سلمى الظاهري وتكتمل اللوحة الإبداعية التعبيرية بلغة الجسد كحركة مترجمة للكلمة والنغم من الأستاذة القديرة الدكتورة سلمى الظاهري المصمم العام للعمل مع مجموعة من الذين أفنوا جلَّ أوقاتهم في الميادين من مدربين ومساعدين سواء من أبناء المحافظة أو من عدن، ولحج، وحضرموت، والحديدة، شبوة. العمل باختصار يحمل الكثير من الرسائل من أهمها حب الانتماء للأرض والوطن وتجسيده في قلوب أبنائه والمشاركه الفعالة في ترسيخ الوحدة الوطنية في نفوس أبنائه بعد تجسيد الوحدة الطبيعية للوطن الواحد. عرس انجازات رئيس اللجنة الفنية للأوبريت الأخ عبدالحكيم مقبل يتقدم بداية بالشكر الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح (حفظه الله) على ارسائه هذه التقاليد الاحتفائية، كل عام في محافظة من محافظات الجمهورية لاستكمال البنى التحتية وليكون الاحتفال احتفاءً بما أنجز وعرسإ إنجازات لاتتوقف أفراحه وعن جهود اللجنة يجيب مقبل: لجنة الأوبريت الثقافي والفني تعتبر أول لجنة ابتدأت العمل الفعلي منذ إعلان فخامة الرئيس إقامة هذه الاحتفالية في إب 2007م وبداية من شهر ديسمبر 2006م أعلنت اللجنة لكل المبدعين والآدباء في الصحف الرسمية عن تقديم نصوصهم الأدبية وقد تشكلت لجنة لاستقبال النصوص المقدمة انتقاء الأفضل بالتعاون مع المخرج الراحل الأستاذ فريد الظاهري ونكاد نكون قد قطعنا مانسبته 80% حيث تم اقرار النص النهائي لأوبريت «نقوش الأحفاد» وتحديد الأعداد النهائية للمشاركين في لوحات الأوبريت وتدريبهم كما استكملت تصاميم الأزياء وهناك ورش عمل عاكفة على تجهيز الديكور.. كما بدأنا فعلاً بعملية الربط بين لوحات الأوبريت وكرنفال أعراس الوطن الأخضر التي تنتظرها ساحة العروض في قاع الجامع. مايو القادم وكشاعر مؤلف مشارك في «نقوش الأحفاد» يظلأ أمل عضو اللجنة الفنية عبدالقادر البناء كبيراً في نجاح وتميز العمل بنسبة عالية لفكرته الرائعة والرؤية الإخراجية الفريدة ولما تحظى به محافظة إب من خصوصيات في الموروث الحضاري والشعبي ويضيف البناء: حرصنا على تأليف النصوص بما يحقق أهداف العمل ككل من خلال الخروج بالنص من سطحية السرد التلقائي إلى عمق التعبير مع الحرص على الانتقائية الفنية للكنة الشعبية من جهة إحيائها كموروث ومراعاة للوزن من جهة أخرى بما يخلق الإيقاع المواكب للحركة الميدانية. الزي.. النص وحيث بيدي الفنان خالد مقيدح مصمم أزياء الأوبريت الثقافي والفني وكثير من أوبريتات أعياد الوحدة المباركة للأعوام السابقة في عدد من المحافظات اليمنية استعداده لتقديم كل مالديه من جديد في هذا الأوبريت يؤكد الفنان مقيدح على أن الأزياء لاتقل أهمية عن النص وبقية مفردات العمل وقد يكون الزي نفسه نصاً ويقول أحياناً مالايستطيع النص الدرامي أو المسرحي قوله وقد يوصل رسائل تعجز بقية مفردات العمل أن توصلها مضيفاً إذا لم يتم اختيار الزي المناسب الصحيح والمكمل للكلمة يكون العمل ناقصاً إن لم تقل مشلولاً، وحسب مقيدح فإن الإنجراف وراء الموضة هو مشاركة في القضاء على أنفسنا ومايتم تقديمه من أزياء في أوبريتات أعياد الوحدة هو خطوة في سبيل الحفاظ على هذا الموروث الجمالي والخاص بالشعب اليمني. اخضرأر مبدع ويرى الفنان حسن البعداني مصمم الديكور أن كل ماتزخر به محافظة إب يعد مادة غنية يجب أن نعطيها جميعاً حقها إلى جانب تنقيتها من الشوائب والملامح السلبية الدخيلة عليها ويؤكد البعداني في معرض حديثه ل «الجمهورية» اهتمامه بتوظيف الإمتيازات والخصوصيات التاريخية والحضارية لهذه المحافظة التي كانت عاصمة اليمن سواء قبل الميلاد أو بعد الإسلام ضمن عناصر الديكور والاكسسوارات سواء الثابتة أو المتحركة قائلا: يخلق هذا الموروث مع الاخضرار الدائم طاقة ابداعية عجيبة في نفوس المبدعين إذ إب استديو مفتوح وأجمل ديكور يزخر بكل ماهو مدهش وأخضر وقد حرصنا أن يتناول الديكور من خلال لغته البصرية علاقة الأرض والإنسان والفن المعماري ومايرمز للإخصاب والديمومة وحضارة التاريخ هنا.