- أعلنت حالة الطوارئ في الاتحادات الرياضية وفروعها بالمحافظات، بعد القرار الوزاري الذي أصدره أمس وزير الشباب والرياضة/حمود عباد، بوقف اعتمادات أي اتحاد أو رئيسه ما لم يكن قد أخلى عهدته المالية للفترات السابقة. - «جوقة» الاتحادات النائمة و«الخربانة» سيتحركون باتجاه المراكز التجارية، والمؤسسات والشخصيات والفنادق وكل الحوانيت والبوفيهات والمطاعم وحتى مكاتب الخطوط الجوية، بغرض الحصول على فواتير ومستندات ووثائق تثبت أنها صرفت المخصصات المرصودة لها بالشأن الرياضي، الذي وجهت به الوزارة، ونصت عليه اللوائح الداخلية المنظمة والمجدولة لتسيير النشاطات والفعاليات والحركة والنثريات مالياً وإدارياً. - الخطوة التي اتخذها الوزير «عباد» تحمل رسائل تحذيرية بأن القادم سيكون صعباً لاتحادات النوم والهبر.. وأصعب على رؤسائها الذين احترفوا فن الضجيج والجعجعة الإعلامية بلا طحين أو إنجاز اللهم إلا إجهازهم على «الزلط»، والمحصلة أن اتحاداتهم «حراف» في النشاط، والألعاب التي تشرف عليها إداراتهم تعاني أمراض أنيميا حادة، ودخلت طور الاحتضار والبحث عن أكفان وقبور. - ومع اتفاقنا أن إيقاف الاعتمادات المشروط بإخلاء العهدة المالية، سيعمل على إحداث زلازل وبراكين في الاتحادات الجامدة والمعطلة من أية فعاليات.. ورغم أن القرار أصابها بالصدمة غير أن فاعلية هذه الصدمة لن تكون إلا من خلال تطبيق القرار تطبيقاً صحيحاً يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذه. - نؤكد أن الذين «بلعوا» مخصصات اتحاداتهم بوسائل ذات زي «قانوني» لديهم من المخارج و«الحرافات» ما يمكنهم من إحضار فواتير لإخلاء ما عليهم من عهد مالية، وتجعل الوزارة مدينة لهم بالملايين.. فالفواتير وكشوفات بأسماء لاعبين وإعلاميين وحتى الوفود العربية والدولية يمكن أن تكون إقاماتهم وبقاؤهم في اليمن وحلهم وترحالهم محسوبة كلها في حسابات تكفي لأن تجعل أي رئيس اتحاد لعبة استقبلهم يخلي عهدته وعهدة اتحاده، وزيادة. - نثمن للوزير هذه الخطوة الجريئة، لكننا نتمنى أن يتبع قرار إيقاف ضخ الاعتمادات للاتحادات الميتة التي يتم كل عام دفنها في «خزيمة» ثم تُبعث في صفحات الجرائد التي نعتها وأعلنت وفاتها..! - وأمنية أخرى تتعلق بأن يتم إيقاف الاعتماد أيضاً عن كل اتحاد لم ينفذ ما عليه من نشاطات وفعاليات في الأجندة الخاصة بألعابه.. وتفصيل «مالي» يفسر كيف صرفت المخصصات، حتى لا تكون الفواتير هي الحل والمخرج للكسالى والموتى من الاتحادات.