فرحنا.. وهللنا وكبرنا عندما أقر مجلس النواب إعادة نسبة ال30% إلى صالح الشباب والرياضة بعد أن كانت تذهب لصالح المجالس المحلية.. وقلنا هذه النسبة التي تصل سنوياً إلى ما يقارب المليار ريال يمني ستدعم وتعزز دعم الرياضة اليمنية التي تعاني بالدرجة الأساسية والرئيسية نقص وشحة المال والموارد وتعتمد اعتماداً كلياً على دعم صندوق الشباب والرياضة كاعتماد سنوي يقسم إلى مراحل.. ولم يستطع الصندوق الإيفاء بمواعيده لصرف المخصصات للاتحادات والأندية مما يسبب تعطيلاً في إقامة الأنشطة والفعاليات الموسمية للاتحادات والأندية في موعدها بحسب البرامج والخطط المعدة لها مسبقاً. لكن للأسف رغم إعادة النسبة هذه ال30% إلا أن المشكلة ظلت قائمة وظلت مشكلة عدم إيفاء الصندوق بصرف المخصصات المالية للأندية والاتحادات في موعدها.. إذا كان الصندوق إيراداته عام 2011م، و2012م، وصلت إلى ثلاثة مليارات ريال ولم يصرف مخصصات الأندية لدوري الدرجتين الأولى والثانية لأحد «الأربع» رغم أنه توقف النشاط في معظم إذا لم نقل كل الاتحادات ولم يصرف لهم مخصصاتهم ومع هذا لم يصرف اعتمادات الأندية وتحديداً الربع الثاني للعام 2012م، أين ذهبت (الزلط،) أين ذهب الإيراد.. الله أعلم! المشكلة في الصندوق العشوائي وغياب الآلية لتوزيع الدعم.. وتأمين المخصصات للجوانب الهامة.. مثل النشاط الداخلي والخارجي حتى نضمن استمرار الأنشطة وفقاً لما أعد لها من برامج الاتحادات الرياضية.. لكن أن يصرف إيراد الصندوق في جوانب أخرى ليس لها علاقة بالرياضة.. وتتوقف الأنشطة الداخلية والخارجية للألعاب الرياضية فهذه كارثة.. ويستحسن أن يغير اسم الصندوق إلى اسم آخر لأنه لها يمتلك الرياضيون والشباب منه سوى الاسم فقط والمال يذهب لغيرهم. هناك اقتراح نطرحه على قيادة الوزارة الشبابية والرياضية وقيادة صندوق النشء والشباب والرياضة.. لماذا لم يتم إيراد النسبة 30% التي كانت تذهب إلى المجالس المحلية أي بند خاص يتم صرفه مخصصات للأندية والاتحادات فقط حتى نضمن حصول الأندية.. والاتحادات على مخصصاتها في أي وقت.. فالنسبة هذه تصل إلى مبلغ كبير جداً.. فإذا كان إيراد الصندوق يصل إلى ثلاثة مليارات وأكثر يعني ستصل النسبة إلى مليار ريال، وهذا مبلغ يغطي جزءاً كبيراً من المخصصات الخاصة بالنشاط الداخلي والخارجي للاتحادات. متى يأتي اليوم الذي نجد فيه صندوقنا نظام وآلية تمنع صرف إيرادات الشباب والرياضيين لأمور أخرى.. وتوجد آلية تأمن المخصصات لضمان استمرار النشاط الداخلي والخارجي وفقاً لخطط الاتحادات وبرامجها.. حتى نستطيع أن نحاسبها في حالة عدم الارتقاء بألعابها نحو الأفضل!!