وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    وزارة الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشهادة للجميع.. والعلم لمن يريد

طلاب: الالتحاق بالجامعة بداية طريق تحقيق الطموحات- الشهادة ليست دليل ثقافة والحصول عليها ضرورة مجتمعيه الالتحاق بالجامعة والحصول على الشهادة الأكاديمية حلم السواد الأعظم من أبناء الجيل الصاعد وأولياء أمورهم، فما أن يحصل الطالب على شهادة الثانوية، إلا وتلوح أمام ناظريه طموحات في أن يصبح خريجاً جامعياً..ترى مادوافع الشباب للالتحاق بالجامعة؟..هل الأمر يتمثل في مجرد الحصول على الشهادة الجامعية التي تضمن نوعاً من الوجاهة في المجتمع، أم الأمر ينطوي على الرغبة في الحصول على تخصص علمي يضمن وظيفة مرموقة؟! وهل الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها؟!
بهذه التساؤلات طرقنا أبواب عدد من الكليات والتقينا عدداً من الطلاب ذوي مستويات مختلفة وكانت هذه الحصيلة:
الشهادة للجميع والعلم لمن أراد
مراد ردمان طالب كلية العلوم الإدارية جامعة عدن يقول: ليس من الضروري أن تكون الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها، فمن خلال مانراه ونسمعه في حياتنا نستطيع أن نميز ذلك واضحاً، فهناك على سبيل المثال أناس حصلوا على أعلى الشهادات، لكن عقولهم فارغة، وهناك من ليس عنده شهادة، ولكن تستغرب من غزارة ثقافته لأنه في اطلاع دائم ومستمر لم يربط ثقافته بالشهادة، والشهادة ليس من الصعب الحصول عليها خصوصاً في بلادنا العربية، ولكن من الصعب أن ننمي الثقافة والمعلومات، وهناك جملة عممت مفادها أن الشهادة للجميع والعلم لمن أراد فالعلم لايتوقف عند أخذ الشهادة كما يعمل معظم الخريجين هذه الأيام، فهناك من يتوقف تماماً عن الاطلاع والقراءة وتطوير نفسه بمجرد أنه أخذ الشهادة.
إطمئنان
عبدالكافي الأسدي المستوى الرابع كيمياء أشار إلى أن:
الدافع لالتحاقي بالجامعة هو للحصول على مؤهل عملي أكاديمي يضمن لي وظيفة لكي أستطيع أن أعيش حياتي المستقبلية براحة وشيء من الاطمئنان، أعتقد أيضاً أن الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها حيث لن يستطيع الطالب الجامعي في معظم الأحيان الحصول على الشهادة إلا إذا أبدع خلال فترة التحاقه بالدراسة الجامعية.
إلى جانب الوظيفة فوائد كثيرة
أما وسام محسن محمد حسن سنة أولى حاسوب فيقول:
ليس الهدف تحصيل شهادة إنما تحصيل علمي بشكل عام فالشهادة بإمكان الطالب الحصول عليها من خلال التحاقه بالدراسة عن بعد، أما الحضور إلى الجامعة فيكتسب الطالب عدة فوائد منها التعامل مع زملائه ومعرفة طبائع الناس وتعاملهم للآخرين أيضاً اكتساب قدرات ومهارات علمية وهذا من خلال مايتلقاه الطالب من المحاضر «الدكتور» أو من خلال زيارة الطالب للمكتبة الخاصة بالكلية التي يدرس فيها وبالتالي هذا العلم يمكن نقله إلى الأخوان الذين لم يتوفقوا بالالتحاق بالجامعة وكذلك الفرد المتعلم والمثقف يستطيع تربية أبنائه وتعليمهم في المنزل قبل أن يلتحقوا بالمدرسة.
كما أنني أستفيد من طرق التدريس للأكاديميين وتعاملهم مع الطلاب حيث أستطيع تحديد الطريقة النافعة والعلمية لتوصيل أي معلومة لأي فرد من أفراد المجتمع وهذا يفترض أن يستفيد منه الطلاب الجامعيون الذين سيأتي بعد عام أو عامين وهم يربون ويدرسون أجيالاً في المدارس فبالتالي يقع على عاتقنا حمل ثقيل في توعية الطلاب سواء كانوا من الأهل أو غيره المهم تشجيع الطلاب على المطالعة والمذاكرة وحثهم على أهمية العلم لكي نستطيع أن ننشئ جيلاً مثقفاً وقادراً على مواجهة الحياة.
أعتقد أن هذا واضح للجميع أن التحاقي بالجامعة ليس لهدف الوظيفة فقط بل فوائد كثيرة تأتي إلى جانب الوظيفة، أيضاً ليست الشهادة الجامعية دليل لثقافة صاحبها فللأسف الكثير من الطلاب يتخرجون من الجامعة وهم لايستطيعون مخاطبة الناس ومعاملتهم باسلوب يتقبله الصغير والأمي والمحروم من التعليم.
أحلام منذ الطفولة
ماجد الداعري كلية الآداب المستوى الرابع تحدث قال:
بصراحة لقد كانت أحلامي وآمالي منذ الطفولة هي الدافع الحقيقي وراء دخولي إلى الجامعة سعياً لتحقيق مآربي وأحلامي التي تبشر بتحرير الوطن العربي وإعادة الخلافة الإسلامية وتنتهي بوظيفة محترمة في بلاط صاحبة الجلالة، استطيع من خلالها رصد أخطاء العالم وتصويبها، وليست الشهادة الجامعة نهاية الاحلام أو المطامع بقدر مايهمني العلوم التي سأتسلح بها مستقبلاً.
أهداف مسبقة
وجدي الشعبي هو الآخر طالب إعلام قال:
هناك عدة دوافع للشباب لكنها مختلفة من شاب لآخر أما بالنسبة لي أنا فقد التحقت بالجامعة واختياري للتخصص العلمي كانت لي أهداف مسبقة أريد أن أحققها في المستقبل بغض النظر عن النوايا الشخصية قبل المصلحة العامة التي تخدم المجتمع والدفاع عن الحقوق والحريات التي كفلها الدستور والقانون.
أما بالنسبة للشهادة الجامعية وسيلة لقبولها في المجال الذي يراد الوصول عن طريقه.
أيضاً ليست الشهادة الجامعية دليل ثقافة من يحملها فالثقافة لانتعلمها فقط في الجامعات بل قراءة الكتب والتطلع على التكنولوجيا الحديثة هي التي تنمي ثقافة الفرد.
فخر أمام المجتمع
وتقول رامون مراد محاسبة كلية العلوم الإدارية جامعة عدن:
يلتحق الشباب بالجامعة لأسباب عدة منها التطوير الفكري والعملي ورفع حصيلة العلم لدى الطالب وتطوير مداركه وأفكاره، فهناك اختلاف كبير بين التعليم في المرحلة الثانوية والتعليم الجامعي، حيث في الأولى تكون الدراسة بشكل موسع في جميع المواد أما في الجامعة فالطالب هو من يختار الكلية والقسم الذي يرغب الالتحاق به لمواصلة مسيرة تعليمه في الحياة وغالباً مايكون هذا حسب عقلية الطالب ومفهومه العلمي وميوله التخصصي حسب الشهادة هل الطالب درس القسم الأدبي أو العلمي في الثانوية العامة.
أما بالنسبة لي فهي الرغبة الذاتية لاختياري هذا التخصص ولالتحاقي بالجامعة، كذلك وجود أهداف مسبقة للدخول إلى الجامعة وبدء مرحلة دراسية جديدة ولتطوير مفهومي أكثر والتوسع في التعليم ونيل الشهادات العليا.
فالشهادة الجامعية هي الحلم الذي انتظرته طوال الفترة السابقة لأن الشهادة هي الفخر في الواقع الذي نعيشه اليوم فهو يتطلب أن يكون لدينا شهادة جامعية إلى جانب أنها ستضمن لي وظيفة أيضاً كما أن مجتمعنا هذا يرى أن الشاب الذي لايحمل شهادة جامعية فهو رجل بدون مستقبل.
تحقيق الذات
عبدالمجيد الضبابي مستوى ثالث إعلام يؤكد:
إن الدافع الأساسي لالتحاق الشباب بالجامعة هو تحقيق الذات والحصول على الشهادة الجامعية التي تعد معياراً لأهمية الشاب في المجتمع وذلك من خلال التحاق الطالب بالقسم الذي يتناسب مع قدراته ورغباته لتعود له بالوظيفة التي يتخذها مصدراً للرزق.
وأنا شخصياً من هذا الصنف من الشباب الذين يسعون للإلمام في التخصص المناسب له لكي يبدع فيه ويحقق ذاته من خلال الوظيفة ويخدم المجتمع بكفاءة وإقتدار لامجرد الحصول على شهادة جامعية وفي أي تخصص كان حتى ولو كان لايتناسب مع القدرات والرغبات وميول بعض الطلاب والتي تعتبر بالنسبة لهم كوجاهة أمام المجتمع بمجرد حصولهم على شهادة جامعية.
الثقافة إلمام بالمعارف والأخبار
ومن وجهة نظري ليست الشهادة الجامعية دليل واضح على ثقافة صاحبها لأن الثقافة هي الإلمام بالمعارف والأخبار والمعلومات المختلفة في كافة المجالات وفي كافة المستويات المحلية والدولية.
علم ووظيفة
محمد طاهر سعيد كلية الهندسة جامعة الحديدة بدأ حديثه فقال:
من الطبيعي أن الدافع الأول لالتحاقي بالجامعة هو طلب العلم واختياري لكلية الهندسة لم يكن وليد اللحظة بل أن ميولي إلى هذا المجال منذ أن كنت في الثانوية العامة وأخترت التخصص العلمي في الثانوية لكي أواصل دراستي في كلية الهندسة، أيضاً سبب دخولي الجامعة هو الحصول على شهادة تمكنني من الحصول على وظيفة محترمة ولكن بشرط أن تكون شهادتي تعكس ثمرة جهودي أثناء الدراسة، ولا أعتقد أن الشهادة الجامعية يجب الحصول عليها لغرض الوجاهة أو الافتخار كما يعتقد البعض.
أيضاً لايمكن اعتبار الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها خاصة وأنه من خلال إطلاعهم الدائم على الكتب أو المجلات أو الوسائل الأخرى مثل «الانترنت» فهنا يمكن للجامعي أو الشاب إظهار إبداعاته الثقافية ولكن ليس في المجال الذي درس فيه بالجامعة لهذا لا نستطيع الجزم بأن الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها.
هروب من الواقع
أحمد الشيباني المستوى الثاني إعلام قال أيضاً:
من المعروف إن التحاق الطالب بالجامعة له مكاسب وفوائد كبيرة منها رفع المستوى التعليمي واكتساب معلومات قد يجهلها الكثير من الشباب الذين لايلتحقون بالتعليم الجامعي، كذلك من أجل الحصول على مؤهل دراسي ليضمن الوظيفة في المستقبل وهروب من الواقع الذي يعيشه الكثير من الأميين اليوم، فأنا كانت مسألة التحاقي بالجامعة هي رغبة نابعة من نفسي ودعم وتشجيع من والدي شخصياً ومنذ أن كنت في المدرسة وأنا أقلد قراءة نشرة الأخبار لزملائي في الفصل حلماً في أن أصبح مذيعاً ولكني عندما دخلت الجامعة وجدت أن مجال الصحافة مناسب وأفضل وإن شاء الله سيكون إختياري بداية العام الدراسي القادم قسم الصحافة في جامعة عدن.
وأعتقد أن إختيار التخصص الدراسي هو رغبة من الطالب نفسه لكني أرى اليوم هناك الكثير من الطلاب يذهبون للتخصصات التي يتكاثر فيها الطلاب أو التخصصات التي تملأ لهم من قبل أقرباء آخرين زعماً أنها توفر فرصة عمل أو «وظيفة»، أيضاً بالنسبة للشهادة الجامعية لا أعتبرها دليل ثقافتي أو دليل ثقافة صاحبها بل أنها لاتمثل للكثيرين أي نوع من الثقافة أو حتى الكفاءة العلمية المطلوبة ومعظم الذين يحصلون على شهادات الماجستير والدكتوراه مثلاً لايستطيعون القيام بإعداد بحث علمي حتى أن الكثير منهم يمر عليه مدة 30عاماً دون أن يقوم ببحث علمي واحد وهذا دليل على عدم الكفاءة والهشاشة في التعليم ولم يكن الهدف من أجل التعليم وإفادة الآخرين بل كان من أجل الحصول على الشهادة فقط وهذا ينطبق أيضاً على الطلاب حيث أن معظم الخريجين لايحملون أية ثقافة جامعية.
مفتاح الثقافة هو الطالب نفسه
محمود العريقي كلية المجتمع يقول:
الدافع للالتحاق بالجامعة هي اكتساب مهارات معينة تميزنا عن الآخرين وتحقق لنا مكانة اجتماعية متقدمة «راقية» وللحصول على الشهادة التي تعطي أولوية في الحصول على وظيفة مرموقة، وأحياناً يجتمع الأمرين كما في التخصصات العلمية والتطبيقية وتكون الوظيفة والوجاهة متعلقة بالشهادة الجامعية خاصة في تخصص الطب والهندسة.
ويرتبط إكمال الشباب للدراسة الجامعية وحصولهم على الشهادة بالقبول والاندماج لدى المجتمع وإطلاق لقب «الجامعي» خاصة وأن الزواج أيضاً يرتبط بحصول الشاب على مؤهل جامعي ليقبله من يريد أن يتزوج منه.
ومن وجهة نظري أن الشهادة الجامعية لاتدل أو تعبر بالضرورة عن ثقافة صاحبها.
وفي بعض الأحيان يرتبط ذلك بكيفية حصولك على الشهادة وبمستوى الكلية المتخرج منها وسمعتها والمحيط البيئي به.
ولكن هذا الرابط ليس قوياً فمفتاح الثقافة الأساسي يكون عنوانه الفرد «الطالب، الشاب» فالشخص الذي يمتلك المهارات ويسعى دائماً للبحث عن الأشياء، عما يريده بدون إنحصار يتميز بمستوى ثقافي كبير وجيد.
البطالة تقتل الطموح
حقيقة دوافع الشباب للالتحاق بالجامعة كل حسب ميوله هذا ما أشار إليه عبدالرحمن القاسمي: وأنا التحاقي بالجامعة لكي أطور نفسي وشخصيتي بما يخدم بلدي ويرفع من قدراتها كي تلحق بلادنا بهذا الركب الحضاري الذي العلم مفتاحه.
ولأن البلاد العربية بشكل عام أصبحت أمام تحد فهي تحتاج لشبابها الصالح الذي يرسي قاعدة الحضارة الإسلامية بشكل صحيح وكل يعمل في مجال تخصصه.
وأنا أعتبر الجامعة هي المنشأ الأصلي لتربية الشباب وتوجيههم حسب التخصص فالشباب هو الشيء الذي يضغط في الاتجاه المعاكس إذا كان يتمتع بطموح إنساني حضاري إسلامي لأنه يواجه اجتياحاً علمانياً ومع الأسف شبابنا الحاضر يعتنق ويقلد هذه السذاجة ومعظمهم خريجو الجامعات.
وأريد أن أوضح هنا أنه عندما نتحدث عن التعليم وتطور التعليم يجب علينا أولاً أن نعي ما أهمية التعليم ونعطي هذا العلم حقه كما هو في البلدان الأخرى إلى جانب ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي الذي يعد مشكلة كبيرة تواجه التعليم في الوطن العربي بشكل عام، أخيراً مافائدة التعليم إذا لم تكن هناك استراتيجية لمخرجات التعليم بحيث يستطيع الخريجون الحصول على العمل بدلاً من الانضمام إلى قائمة البطالة، لأن هذه الأخيرة تقتل دوافع الشباب في الالتحاق بالجامعة.
درجة علمية ومرتب عال
عدد كبير من الطلاب يؤكدون أن الهدف الأساسي من الدراسة في الجامعة هو الحصول على درجة علمية عالية ووظيفة ومرتب كبير فقط، أشاروا إلى أن نادراً مايوجد شباب طموحون هدفهم العلم من أجل الثقافة والتحصيل المعرفي، وأكدوا أن متطلبات الحياة والظروف المعيشية الصعبة للأسر أصبحت هي الصورة التي يضعها الطالب أمام عينيه وهو في الجامعة كي يتمكن من الحصول على درجة علمية يستطيع بواسطتها خوض معركة البحث عن العمل.
أبناء الجيل الصاعد
كل ماذكر سابقاً هي آراء الطلاب ولن نختلف معها بالتأكيد فكل ينظر إلى الشهادة الجامعية بمنظاره الخاص والكل يحلم بأن يحمل لقب «خريج جامعي» ربما من أجل رفع المستوى التعليمي، قد يكون من أجل الوجاهة أو من أجل الحصول على وظيفة مناسبة، غير أن أبناء الجيل الصاعد يحتاجون إلى مزيد من الدعم والمساندة ودراسة أوضاعهم الدراسية والوظيفية وتحفيزهم على التفوق وبذل الجهد وتقدير الكفاءات منهم. الالتحاق بالجامعة والحصول على الشهادة الأكاديمية حلم السواد الأعظم من أبناء الجيل الصاعد وأولياء أمورهم، فما أن يحصل الطالب على شهادة الثانوية، إلا وتلوح أمام ناظريه طموحات في أن يصبح خريجاً جامعياً..ترى مادوافع الشباب للالتحاق بالجامعة؟..هل الأمر يتمثل في مجرد الحصول على الشهادة الجامعية التي تضمن نوعاً من الوجاهة في المجتمع، أم الأمر ينطوي على الرغبة في الحصول على تخصص علمي يضمن وظيفة مرموقة؟! وهل الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها؟!
بهذه التساؤلات طرقنا أبواب عدد من الكليات والتقينا عدداً من الطلاب ذوي مستويات مختلفة وكانت هذه الحصيلة:
الشهادة للجميع والعلم لمن أراد
مراد ردمان طالب كلية العلوم الإدارية جامعة عدن يقول: ليس من الضروري أن تكون الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها، فمن خلال مانراه ونسمعه في حياتنا نستطيع أن نميز ذلك واضحاً، فهناك على سبيل المثال أناس حصلوا على أعلى الشهادات، لكن عقولهم فارغة، وهناك من ليس عنده شهادة، ولكن تستغرب من غزارة ثقافته لأنه في اطلاع دائم ومستمر لم يربط ثقافته بالشهادة، والشهادة ليس من الصعب الحصول عليها خصوصاً في بلادنا العربية، ولكن من الصعب أن ننمي الثقافة والمعلومات، وهناك جملة عممت مفادها أن الشهادة للجميع والعلم لمن أراد فالعلم لايتوقف عند أخذ الشهادة كما يعمل معظم الخريجين هذه الأيام، فهناك من يتوقف تماماً عن الاطلاع والقراءة وتطوير نفسه بمجرد أنه أخذ الشهادة.
إطمئنان
عبدالكافي الأسدي المستوى الرابع كيمياء أشار إلى أن:
الدافع لالتحاقي بالجامعة هو للحصول على مؤهل عملي أكاديمي يضمن لي وظيفة لكي أستطيع أن أعيش حياتي المستقبلية براحة وشيء من الاطمئنان، أعتقد أيضاً أن الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها حيث لن يستطيع الطالب الجامعي في معظم الأحيان الحصول على الشهادة إلا إذا أبدع خلال فترة التحاقه بالدراسة الجامعية.
إلى جانب الوظيفة فوائد كثيرة
أما وسام محسن محمد حسن سنة أولى حاسوب فيقول:
ليس الهدف تحصيل شهادة إنما تحصيل علمي بشكل عام فالشهادة بإمكان الطالب الحصول عليها من خلال التحاقه بالدراسة عن بعد، أما الحضور إلى الجامعة فيكتسب الطالب عدة فوائد منها التعامل مع زملائه ومعرفة طبائع الناس وتعاملهم للآخرين أيضاً اكتساب قدرات ومهارات علمية وهذا من خلال مايتلقاه الطالب من المحاضر «الدكتور» أو من خلال زيارة الطالب للمكتبة الخاصة بالكلية التي يدرس فيها وبالتالي هذا العلم يمكن نقله إلى الأخوان الذين لم يتوفقوا بالالتحاق بالجامعة وكذلك الفرد المتعلم والمثقف يستطيع تربية أبنائه وتعليمهم في المنزل قبل أن يلتحقوا بالمدرسة.
كما أنني أستفيد من طرق التدريس للأكاديميين وتعاملهم مع الطلاب حيث أستطيع تحديد الطريقة النافعة والعلمية لتوصيل أي معلومة لأي فرد من أفراد المجتمع وهذا يفترض أن يستفيد منه الطلاب الجامعيون الذين سيأتي بعد عام أو عامين وهم يربون ويدرسون أجيالاً في المدارس فبالتالي يقع على عاتقنا حمل ثقيل في توعية الطلاب سواء كانوا من الأهل أو غيره المهم تشجيع الطلاب على المطالعة والمذاكرة وحثهم على أهمية العلم لكي نستطيع أن ننشئ جيلاً مثقفاً وقادراً على مواجهة الحياة.
أعتقد أن هذا واضح للجميع أن التحاقي بالجامعة ليس لهدف الوظيفة فقط بل فوائد كثيرة تأتي إلى جانب الوظيفة، أيضاً ليست الشهادة الجامعية دليل لثقافة صاحبها فللأسف الكثير من الطلاب يتخرجون من الجامعة وهم لايستطيعون مخاطبة الناس ومعاملتهم باسلوب يتقبله الصغير والأمي والمحروم من التعليم.
أحلام منذ الطفولة
ماجد الداعري كلية الآداب المستوى الرابع تحدث قال:
بصراحة لقد كانت أحلامي وآمالي منذ الطفولة هي الدافع الحقيقي وراء دخولي إلى الجامعة سعياً لتحقيق مآربي وأحلامي التي تبشر بتحرير الوطن العربي وإعادة الخلافة الإسلامية وتنتهي بوظيفة محترمة في بلاط صاحبة الجلالة، استطيع من خلالها رصد أخطاء العالم وتصويبها، وليست الشهادة الجامعة نهاية الاحلام أو المطامع بقدر مايهمني العلوم التي سأتسلح بها مستقبلاً.
أهداف مسبقة
وجدي الشعبي هو الآخر طالب إعلام قال:
هناك عدة دوافع للشباب لكنها مختلفة من شاب لآخر أما بالنسبة لي أنا فقد التحقت بالجامعة واختياري للتخصص العلمي كانت لي أهداف مسبقة أريد أن أحققها في المستقبل بغض النظر عن النوايا الشخصية قبل المصلحة العامة التي تخدم المجتمع والدفاع عن الحقوق والحريات التي كفلها الدستور والقانون.
أما بالنسبة للشهادة الجامعية وسيلة لقبولها في المجال الذي يراد الوصول عن طريقه.
أيضاً ليست الشهادة الجامعية دليل ثقافة من يحملها فالثقافة لانتعلمها فقط في الجامعات بل قراءة الكتب والتطلع على التكنولوجيا الحديثة هي التي تنمي ثقافة الفرد.
فخر أمام المجتمع
وتقول رامون مراد محاسبة كلية العلوم الإدارية جامعة عدن:
يلتحق الشباب بالجامعة لأسباب عدة منها التطوير الفكري والعملي ورفع حصيلة العلم لدى الطالب وتطوير مداركه وأفكاره، فهناك اختلاف كبير بين التعليم في المرحلة الثانوية والتعليم الجامعي، حيث في الأولى تكون الدراسة بشكل موسع في جميع المواد أما في الجامعة فالطالب هو من يختار الكلية والقسم الذي يرغب الالتحاق به لمواصلة مسيرة تعليمه في الحياة وغالباً مايكون هذا حسب عقلية الطالب ومفهومه العلمي وميوله التخصصي حسب الشهادة هل الطالب درس القسم الأدبي أو العلمي في الثانوية العامة.
أما بالنسبة لي فهي الرغبة الذاتية لاختياري هذا التخصص ولالتحاقي بالجامعة، كذلك وجود أهداف مسبقة للدخول إلى الجامعة وبدء مرحلة دراسية جديدة ولتطوير مفهومي أكثر والتوسع في التعليم ونيل الشهادات العليا.
فالشهادة الجامعية هي الحلم الذي انتظرته طوال الفترة السابقة لأن الشهادة هي الفخر في الواقع الذي نعيشه اليوم فهو يتطلب أن يكون لدينا شهادة جامعية إلى جانب أنها ستضمن لي وظيفة أيضاً كما أن مجتمعنا هذا يرى أن الشاب الذي لايحمل شهادة جامعية فهو رجل بدون مستقبل.
تحقيق الذات
عبدالمجيد الضبابي مستوى ثالث إعلام يؤكد:
إن الدافع الأساسي لالتحاق الشباب بالجامعة هو تحقيق الذات والحصول على الشهادة الجامعية التي تعد معياراً لأهمية الشاب في المجتمع وذلك من خلال التحاق الطالب بالقسم الذي يتناسب مع قدراته ورغباته لتعود له بالوظيفة التي يتخذها مصدراً للرزق.
وأنا شخصياً من هذا الصنف من الشباب الذين يسعون للإلمام في التخصص المناسب له لكي يبدع فيه ويحقق ذاته من خلال الوظيفة ويخدم المجتمع بكفاءة وإقتدار لامجرد الحصول على شهادة جامعية وفي أي تخصص كان حتى ولو كان لايتناسب مع القدرات والرغبات وميول بعض الطلاب والتي تعتبر بالنسبة لهم كوجاهة أمام المجتمع بمجرد حصولهم على شهادة جامعية.
الثقافة إلمام بالمعارف والأخبار
ومن وجهة نظري ليست الشهادة الجامعية دليل واضح على ثقافة صاحبها لأن الثقافة هي الإلمام بالمعارف والأخبار والمعلومات المختلفة في كافة المجالات وفي كافة المستويات المحلية والدولية.
علم ووظيفة
محمد طاهر سعيد كلية الهندسة جامعة الحديدة بدأ حديثه فقال:
من الطبيعي أن الدافع الأول لالتحاقي بالجامعة هو طلب العلم واختياري لكلية الهندسة لم يكن وليد اللحظة بل أن ميولي إلى هذا المجال منذ أن كنت في الثانوية العامة وأخترت التخصص العلمي في الثانوية لكي أواصل دراستي في كلية الهندسة، أيضاً سبب دخولي الجامعة هو الحصول على شهادة تمكنني من الحصول على وظيفة محترمة ولكن بشرط أن تكون شهادتي تعكس ثمرة جهودي أثناء الدراسة، ولا أعتقد أن الشهادة الجامعية يجب الحصول عليها لغرض الوجاهة أو الافتخار كما يعتقد البعض.
أيضاً لايمكن اعتبار الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها خاصة وأنه من خلال إطلاعهم الدائم على الكتب أو المجلات أو الوسائل الأخرى مثل «الانترنت» فهنا يمكن للجامعي أو الشاب إظهار إبداعاته الثقافية ولكن ليس في المجال الذي درس فيه بالجامعة لهذا لا نستطيع الجزم بأن الشهادة الجامعية دليل ثقافة صاحبها.
هروب من الواقع
أحمد الشيباني المستوى الثاني إعلام قال أيضاً:
من المعروف إن التحاق الطالب بالجامعة له مكاسب وفوائد كبيرة منها رفع المستوى التعليمي واكتساب معلومات قد يجهلها الكثير من الشباب الذين لايلتحقون بالتعليم الجامعي، كذلك من أجل الحصول على مؤهل دراسي ليضمن الوظيفة في المستقبل وهروب من الواقع الذي يعيشه الكثير من الأميين اليوم، فأنا كانت مسألة التحاقي بالجامعة هي رغبة نابعة من نفسي ودعم وتشجيع من والدي شخصياً ومنذ أن كنت في المدرسة وأنا أقلد قراءة نشرة الأخبار لزملائي في الفصل حلماً في أن أصبح مذيعاً ولكني عندما دخلت الجامعة وجدت أن مجال الصحافة مناسب وأفضل وإن شاء الله سيكون إختياري بداية العام الدراسي القادم قسم الصحافة في جامعة عدن.
وأعتقد أن إختيار التخصص الدراسي هو رغبة من الطالب نفسه لكني أرى اليوم هناك الكثير من الطلاب يذهبون للتخصصات التي يتكاثر فيها الطلاب أو التخصصات التي تملأ لهم من قبل أقرباء آخرين زعماً أنها توفر فرصة عمل أو «وظيفة»، أيضاً بالنسبة للشهادة الجامعية لا أعتبرها دليل ثقافتي أو دليل ثقافة صاحبها بل أنها لاتمثل للكثيرين أي نوع من الثقافة أو حتى الكفاءة العلمية المطلوبة ومعظم الذين يحصلون على شهادات الماجستير والدكتوراه مثلاً لايستطيعون القيام بإعداد بحث علمي حتى أن الكثير منهم يمر عليه مدة 30عاماً دون أن يقوم ببحث علمي واحد وهذا دليل على عدم الكفاءة والهشاشة في التعليم ولم يكن الهدف من أجل التعليم وإفادة الآخرين بل كان من أجل الحصول على الشهادة فقط وهذا ينطبق أيضاً على الطلاب حيث أن معظم الخريجين لايحملون أية ثقافة جامعية.
مفتاح الثقافة هو الطالب نفسه
محمود العريقي كلية المجتمع يقول:
الدافع للالتحاق بالجامعة هي اكتساب مهارات معينة تميزنا عن الآخرين وتحقق لنا مكانة اجتماعية متقدمة «راقية» وللحصول على الشهادة التي تعطي أولوية في الحصول على وظيفة مرموقة، وأحياناً يجتمع الأمرين كما في التخصصات العلمية والتطبيقية وتكون الوظيفة والوجاهة متعلقة بالشهادة الجامعية خاصة في تخصص الطب والهندسة.
ويرتبط إكمال الشباب للدراسة الجامعية وحصولهم على الشهادة بالقبول والاندماج لدى المجتمع وإطلاق لقب «الجامعي» خاصة وأن الزواج أيضاً يرتبط بحصول الشاب على مؤهل جامعي ليقبله من يريد أن يتزوج منه.
ومن وجهة نظري أن الشهادة الجامعية لاتدل أو تعبر بالضرورة عن ثقافة صاحبها.
وفي بعض الأحيان يرتبط ذلك بكيفية حصولك على الشهادة وبمستوى الكلية المتخرج منها وسمعتها والمحيط البيئي به.
ولكن هذا الرابط ليس قوياً فمفتاح الثقافة الأساسي يكون عنوانه الفرد «الطالب، الشاب» فالشخص الذي يمتلك المهارات ويسعى دائماً للبحث عن الأشياء، عما يريده بدون إنحصار يتميز بمستوى ثقافي كبير وجيد.
البطالة تقتل الطموح
حقيقة دوافع الشباب للالتحاق بالجامعة كل حسب ميوله هذا ما أشار إليه عبدالرحمن القاسمي: وأنا التحاقي بالجامعة لكي أطور نفسي وشخصيتي بما يخدم بلدي ويرفع من قدراتها كي تلحق بلادنا بهذا الركب الحضاري الذي العلم مفتاحه.
ولأن البلاد العربية بشكل عام أصبحت أمام تحد فهي تحتاج لشبابها الصالح الذي يرسي قاعدة الحضارة الإسلامية بشكل صحيح وكل يعمل في مجال تخصصه.
وأنا أعتبر الجامعة هي المنشأ الأصلي لتربية الشباب وتوجيههم حسب التخصص فالشباب هو الشيء الذي يضغط في الاتجاه المعاكس إذا كان يتمتع بطموح إنساني حضاري إسلامي لأنه يواجه اجتياحاً علمانياً ومع الأسف شبابنا الحاضر يعتنق ويقلد هذه السذاجة ومعظمهم خريجو الجامعات.
وأريد أن أوضح هنا أنه عندما نتحدث عن التعليم وتطور التعليم يجب علينا أولاً أن نعي ما أهمية التعليم ونعطي هذا العلم حقه كما هو في البلدان الأخرى إلى جانب ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي الذي يعد مشكلة كبيرة تواجه التعليم في الوطن العربي بشكل عام، أخيراً مافائدة التعليم إذا لم تكن هناك استراتيجية لمخرجات التعليم بحيث يستطيع الخريجون الحصول على العمل بدلاً من الانضمام إلى قائمة البطالة، لأن هذه الأخيرة تقتل دوافع الشباب في الالتحاق بالجامعة.
درجة علمية ومرتب عال
عدد كبير من الطلاب يؤكدون أن الهدف الأساسي من الدراسة في الجامعة هو الحصول على درجة علمية عالية ووظيفة ومرتب كبير فقط، أشاروا إلى أن نادراً مايوجد شباب طموحون هدفهم العلم من أجل الثقافة والتحصيل المعرفي، وأكدوا أن متطلبات الحياة والظروف المعيشية الصعبة للأسر أصبحت هي الصورة التي يضعها الطالب أمام عينيه وهو في الجامعة كي يتمكن من الحصول على درجة علمية يستطيع بواسطتها خوض معركة البحث عن العمل.
أبناء الجيل الصاعد
كل ماذكر سابقاً هي آراء الطلاب ولن نختلف معها بالتأكيد فكل ينظر إلى الشهادة الجامعية بمنظاره الخاص والكل يحلم بأن يحمل لقب «خريج جامعي» ربما من أجل رفع المستوى التعليمي، قد يكون من أجل الوجاهة أو من أجل الحصول على وظيفة مناسبة، غير أن أبناء الجيل الصاعد يحتاجون إلى مزيد من الدعم والمساندة ودراسة أوضاعهم الدراسية والوظيفية وتحفيزهم على التفوق وبذل الجهد وتقدير الكفاءات منهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.