ذكرت مصادر صحفية أن وزارة الداخلية تتحرى عن مروجي شائعة (الهاتف القاتل) وتجري الأجهزة الأمنية تحريات واسعة لضبط متهمين يعتقد أنهم وراء نشر شائعة (الأرقام المؤذية) في أوساط المجتمع. وذكرت المصادر أن سرعة انتشار الشائعة أثارت شكوك أجهزة الأمن بوجود جهات أو أفراد قد يكونون وراء انتشار وتسويق هذه الشائعة. ونسب موقع «المؤتمرنت» الإخباري إلى المصادر قولها: إن توجيهات أمنية صدرت بتعقب كل من يروج الأكذوبة ويبثها في أوساط المجتمع، ورفع تقرير مفصل للوزارة عن مصدر الإشاعة ومن يقفون وراءها. وكانت وزارة الصحة العامة والسكان قد نفت وجود أي حالات لإصابات أشيعت في الآونة الأخيرة أنها تحدث لمتلقي مكالمات مجهولة من الخارج عبر الهاتف المحمول. وقالت الوزارة في بلاغ رسمي: إن ما تناقلته وسائل الإعلام وما تروج له الشائعات بهذا الشأن لا أساس له من الصحة على الإطلاق. موضحة أن جميع مستشفياتها العامة والمركزية في عموم محافظات الجمهورية لم تستقبل أية حالة إصابة، كما أن الوزارة وغرفة عملياتها المركزية لم تتلقِ بلاغاً رسمياً عن وجود أية حالة إصابة. وجاء النفي بعد يومين على نفي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الأنباء التي روّج لها في الداخل وعدد من دول الجوار حول وجود أرقام مجهولة إذا وصلت للمتلقي عبر التلفون المحمول فإنه يموت على الفور نتيجة ترددات قوية تحملها هذه الأرقام. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات/كمال الجبري: إن تلك شائعات يروج لها من وصفهم ب"ضعيفي النفوس". واستغرب الوزير جرأة بعض ضعيفي النفوس الذين يحاولون نشر القلق بين أفراد المجتمع من خلال هذه الشائعات، كما استنكر وزير الاتصالات خبر وجود حالة في محافظة عدن تلقت اتصالاً من هذه الأرقام وأصيبت بأذى. وأكد المهندس/كمال الجبري أن تلقّي الاتصالات عبر الهاتف المحمول من أي رقم كان لا يمكن بأي حال من الأحول أن يحدث أذى جسمياً بالمتلقي أو أن تؤدي إلى الوفاة، كما تروج تلك الشائعات. وأوضح أن الهاتف المحمول هو مستلم لذبذبات في نطاق محدود ولا يمكن من خلاله إصدار أية ذبذبات قاتلة أو أن هناك فيروساً وهو كائن عضوي حي قد ينتقل عبر ذبذبات الهاتف إلى المستخدم له كما أشيع. وطمأن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مستخدمي الهاتف المحمول بأن تلك الشائعات لا أساس علمي لها. وكانت شائعات قد انطلقت من المملكة العربية السعودية مؤخراً تحدثت عن أن من يتلقى اتصالات من أرقام مجهولة يصاب بأذى في شكل عكس سعي جهات مجهولة لضرب مصالح اقتصادية قوية في السعودية والدول الأخرى والمتمثلة بشركات الهواتف النقالة. ونفت شركة الزيت العربية السعودية أواخر الشهر الماضي «أرامكو السعودية» علاقاتها بما يتم تداوله عبر الهواتف المحمولة من رسائل تحذيرية منسوبة لها تصل إلى هواتف بعض المواطنين والمقيمين تحذر من استقبال مكالمات لأرقام تظهر في هواتفهم باللون الأحمر، مدعية أنها تبعث موجات أو ترددات قوية تؤدي إلى الوفاة. وأكد مصدر مسؤول في الشركة أن تلك الرسائل لا تعبّر إلا عن الفضول وتخيلات لمراسليها، مشدداً في الوقت نفسه أنه لم يصدر عن قطاعات الشركة أي شيء يشير إلى ذلك. وعبّر المصدر عن أسفه لاستغلال بعض ضعيفي النفوس هذا النوع من الأساليب التي لا تواكب الدور الريادي لشركة أرامكو السعودية داخل المملكة وخارجها. وكان بعض المواطنين والمقيمين هناك قد تسلموا عبر هواتفهم المحمولة رسائل تشير إلى عدد من الأرقام تحذر من الرد عليها في حال وصول مكالمات منها تكون باللون الأحمر، وتتضمن الشائعات المغرضة ان المستقبل لهذا الاتصال قد يتعرض للوفاة في حال الرد عليها.