نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البداية الحقيقية لاستئناف الحياة في المدينة الحالمة
مشروع حماية تعز من گوارث السيول
نشر في الجمهورية يوم 20 - 05 - 2007


- المهندس التنفيذي للمشروع:
- المحافظ الحجري بذل جهوداً كبيراً في اقناع البنك الدولي لتمويل المشروع
- المشروع جنب المدينة كوارث السيول الموسمية وحفظ أرواح المواطنين ومتتلكاتهم
- التحكم في السيول وتغذية المخزون المائي ، وحماية البنية التحتية من الانجراف
متابعة شخصية من الرئيس علي عبدالله صالح لإنجاز المشروع بمواصفات عالمية
استطاعت محافظة تعز كباقي محافظات الجمهورية أن تحقق الكثير من المنجزات التنموية العملاقة خلال سنوات مابعد اعادة الوحدة اليمنية المباركة واستقرت الوحدة وتسارعت الخطوات في اتجاه تأمين عوامل الاستقرار التنموي والخدمي لاستكمال حجر الزاوية في التنمية وعلى أساس من الوعي والإدراك العميق تمكنت قيادة السلطة المحلية ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي من تشخيص كافة المعضلات والمعالجات الجذرية التي تضمن حماية أرواح المواطنين من كوارث السيول المتدفقة من جبل صبر والتي كانت تشكل مصدراً لازهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وجرفاً لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وبفضل متابعة القاضي الحجري تحقق مشروع حماية تعز من كوارث السيول في سياق خطط التنمية الطموحة.. وما ستقرأونه في هذا التحقيق مزيد من التفاصيل الخاصة بهذا المشروع العملاق من خلال لقائنا بالمهندس التنفيذي سليمان عبدالله محمد العريقي مساعد مدير المشروع وإلى حصيلة هذا اللقاء.
إنشاء العديد من العبارات المفتوحة
والذي بدأ حديثه قائلاً:
انتهت المرحلة الأولى من مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول عام 1998م بإنشاء العديد من العبارات والقنوات المفتوحة والقنوات المغلقة ورصف الشوارع أي أن المرحلة الأولى شملت نوعين من التصريف لمياه السيول وهما تصريف رئيسي وتصريف ثانوي بينما انحصرت المرحلة الثانية من المشروع على استكمال المنشآت اللازمة للتصريف السيلي من نقطة نهاية المرحلة الأولى ودخل في هذه المرحلة تكملة الوديان الرئيسية والتي تتمثل في وادي تعز من نقطة النهاية في منطقة أو جسر عصيفرة إلى جامع هايل إلى ماوراء الخط الدائري الثاني «وادي القاضي» وبمسافة تقريباً 200 متر ويستمر بجوار مزرعة عصيفرة طبعاً منطقة الشماسي أدرجت بالكامل بما فيها جميع فروع التصريف الرئيسي في المنطقة بالاضافة إلى وادي جليل والذي يعرف اليوم بسائلة كلابة.. هذه السائلة كبيرة جداً وتستقبل هذه السائلة السيول المتدفقة من العروس إلى أن تصل إلى جانب فرزة سائقي التاكسي أو فرزة تعز صنعاء ومنها سيبدأ العمل إلى نهاية الخط الثاني وبمسافة 300 متر تقريباً.
المرحلة الثانية ضعف المرحلة الأولى
ويقول: ولو نظرنا للمرحلة الثانية مقارنة بالمرحلة السابقة لوجدنا ان تكلفتها تساوي ضعف تكلفة المرحلة الأولى لما اشتملت عليها من أعمال انشائية كبيرة ومنها استكمال هيجة سائلة النمر وإضافة عبارات لوادي صينة وقنوات مفتوحة وإضافة حواجز للصخور وهذه الحواجز تختلف عن الحواجز التي تم انشاؤها في المرحلة الأولى والموجودة في أسفل وادي صينة والتي أنشئت للمخلفات البسيطة مثل الرمل والأحجار الصغيرة بينما الحواجز التي سيتم اقامتها حالياً وفي أعالي الوادي مخصصة لإعاقة الصخور عن التدفق نحو حواجز المرحلة الأولى ومن هنا يتضح ضخامة هذه المرحلة لما شملته من أعمال انشائية في مجال تصريف مياه الأمطار سواء أكانت فيها السواذل أو تصريفات فرعية بالاضافة إلى ما تضمنته من أعمال انشائية لإعادة توطين المتضررين من مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول وكما ان هناك العديد من أسر الغجر أو مانسميهم بالأخدام تقيم على جانبي بعض السوائل ومثل هؤلاء لابد من إيجاد الحلول لهم وقد قمنا بحصر هؤلاء الساكنين بجوار السائلات فوجدنا أن هناك 244 أسرة تقريباً وراعينا أن تكون عملية التوطين آمنة خاصة وانها من ضمن مكونات المرحلة الثانية وقد كان للأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري دور هام في تذليل الصعوبات التي صادفتنا وتمكنا بمساعدته من توفير أرضية في البعرارة لهذه الغاية.
أهمية المشروع
وعن أهمية مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول قال سليمان العريقي: في الواقع نحن مشروع حماية تعز من كوارث السيول نحتفل بنسبة بلوغ المشروع 17 عاماً من العمل في المرحلتين الأولى والثانية حيث دشن في المرحلة الأولى في سبتمبر 1990 بداية اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة واليوم ننهي أعمال المرحلة الثانية مكتملة بجهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكذا دعم وتعاون قيادة المحافظة ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة الذي عمل على تذليل كل الصعوبات أمام هذا المشروع العملاق الرمز من منجزات الوحدة اليمنية لحماية تعز من كوارث السيول .. وأهمية هذاالمشروع تكمن أن هذا المشروع حقق 80% من أعمال الحماية لمدينة تعز وبلغ ذروته في تحقيق أهدافه عن طريق التحكم في مياه الأمطار والسيول والوقاية من أضرارها التي كانت تتسبب في اتلاف بعض الممتلكات العامة والخاصة وإزهاق بعض الأرواح وحمايتها من المخاطر التي تتعرض لها خلال مواسم الأمطار.. حماية وتجديد خدمات البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات وطرقات والتي كانت تتعرض دائماً للانجراف والتعرية مما يكلف الدولة عشرات الملايين في اعادتها من جديد سنوياً وهانحن في تعز ننعم اليوم بشغل أمن تجديد شبكة المياه وتجديد شبكة الصرف الصحي في المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية من مدينة تعز والمنطقة الشرقية من المحافظة.
تحسين مظهر المدينة
ويضيف : لقد حقق المشروع الهدف الأمثل ولا نستطيع الحركة والتنقل وخلق مساحات واسعة من الشوارع وحركة مرورية منتظمة إذ خدمت الحركة المرورية في تعز وجعلتها مثالية تنظيماً وهذا بفضل قيادة ادارة المرور بتعز ممثلة بالعميد يحيى زاهر الذي عمل بجدية على استغلال هذه الشبكة الجديدة المتمثلة في تشييد أكثر من 48 كيلو متراً داخل مدينة تعز من الأعمال المسفلتة والمرصوفة والتي كانت مدينة تعز محرومة منها.. هذه الحركة المرورية سهلت لتوسيع ونشاط الحركة الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مظهر المدينة سياحياً وحضارياً والتقليل من الأثر البيئي الذي كان يؤثر على صحة وحياة السكان في مدينة تعز.. كذلك رفع القدرات الاقتصادية للمستفيدين من المشروع وتشغيل العمالة المحلية للمساهمة في القضاء البطالة في المجتمع حيث عمل في هذا المشروع أكثر من 20 ألف عامل خلال فترة العشر السنوات الماضية.. وهذه العمالة التي استغلت خلال فترة 17 عاماً متواصلة داخل مدينة تعز الآن تستعد لاستقبال إن شاء الله المرحلة الثالثة مع توسيع الأعمال للخطة الخمسية القادمة للمستر «بلان» الذي هو ضمن منجزات المشروع الذي تبدأ أعماله من 2007 بتخطيط ومتابعة الأخ المحافظ ومختلف القيادة السياسية داخل المحافظة والمجلس المحلي.
هدف كبير
واستطرد المهندس التنفيذي قائلاً: كذلك حقق المشروع هدفاً كبيراً وهو تدريب وتأهيل الكادر المحلي اليمني وللحقيقة خلقت كوادر غير عادية ومتمرسة في أعمال معقدة داخل مناطق مدينة تعز واستطاع المشروع أن يرشد بها التنمية داخل اليمن عموماً وأصبحت الشركات تشتغل في محافظة إب وصنعاء وحضرموت وهذا بفضل جودة العمل والممارسة في المشروع كما حقق المشروع هدفاً أسمى وهو تجميع وحصاد مياه الأمطار التي نتمنى أن تجمع في سد العامرة ،وبحيرة السد التي تعتبر الآن مصيدة للأمطار والسيول التي تأتي من الشرق والوسط والجنوب والغرب.. ومن خلال هذه البحيرة أصبحت المياه الجوفية شبه متوفرة ونتمنى من مؤسسة المياه والصرف الصحي أن تستغل هذه الظاهرة وتقوم بإعادة التحلية وتحليل المياه الناتجة من السيول التي تخزن الآن في مصيدة الجوجلة وترفد تعز بمياه غزيرة من المياه الجوفية أو الزراعية.
المراحل التي قطعتها الجهات المسئؤلة
وحول المراحل التي قطعتها الجهات المختصة قال المهندس التنفيذي بالطبع ان الجهات المختصة هي وحدة تنفيذ مشروع حماية تعز من كوارث السيول ضمن الوحدات المنتشرة في اليمن وتابعة لوزارة الأشغال العامة والطرق وفي الواقع نفذت هذه الوحدة مرحلتين المرحلة الأولى اقتصرت على المنطقة الوسطى من المدينة القديمة وتحقيق نسبة كبيرة من ممرات السيول التي صارت الآن آمنة داخل مدينة تعز وبالذات في المنطقة الوسطى من وادي صينة ووادي النصر ووادي المدام وجزء كبير من وادي القميط هذه المرحلة الأولى متمثلة في انشاء 3200 متر طولي من القنوات المفتوحة وعلى جانبها طرقات بالاضافة إلى 3010 مترات طولية من العبارات الصندوقية الموجودة تحت الأرض وسفلتة أكثر 53 ألف متراً مربعاً من الإسفلت والرصف الحجري داخل المدينة القديمة حتى شارع العواضي وشارع جمال وأعمال المجاري واعادة تأهيل الشبكة الخدمية ثم عمل مصائد أحواض ترشيد المخلفات في صينة ووادي المدام ووادي النصر من أجل أن تحمي المدينة من المخلفات هذه مكونات المرحلة الأولى نفذت من قبل الجهة المختصة داخل وحدة التنفيذ.
بروز الجدوى الإضافية
وأضاف المهندس التنفيذي قائلاً:
انتقلت المرحلة الثانية للمشروع عندما برزت الجدوى الايجابية ونظراً للتوسع العمراني والتخطيط لمدينة تعز الحديثة شمالاً وجنوباً وغرباً مما جعل السلطة المحلية للمحافظة وقيادة وزارة الأشغال العامة والطرق ووزارة التخطيط والتعاون الدولي تتحاور مع ممثل البنك الدولي خلال زيارتهم التقييمية لأعمال المرحلة المتقدمة بضرورة ايجاد تحويل بصيغة قرض ميسر للحكومة اليمنية لايجاد متطلبات إكمال بعض الحواجز وحواجز الترشيد لوقاية المدينة وما تم انشاؤه من أعمال الحماية في المرحلة الأولى ومتطلبات التوسعة العمرانية لمدينة تعز حيث كانت الموافقة المبدئية خلال محادثات الجانب اليمني مع ممثل البنك الدولي في واشنطن من 7 إلى 10 مايو 2001 والتي تنتج عنها اعتماد القرض المخصص لتمويل المرحلة الثانية.
حضر هذه المحادثات الأخ المحافظ بنفسه وكذا الأخ وزير الاشغال ومدير المشروع وتكللت بالنجاح ثم تم اعتماد الدراسات والوثائق والمتطلبات خلال زيارة البنك الدولي لليمن في 18 ابريل 2001م.
كذا تم اعتماد القرض والتوقيع علي الاتفاقية بالأحرف الأولي خلال زيارة وزير التخطيط والتعاون الدولي ومعه وزير الأشغال العامة والطرق ومحافظ محافظة تعز ومدير المشروع لمكتب البنك الدولي في واشنطن عام 2008م.
قروض المرحلة الأولى والثانية
تم اعتماد القرض للمرحلة الثانية بما يتراوح 35.6 من وحدات الشحن بما يساوي 45 مليون دولار أمريكي مشاركة البنك الدولي.
وكذا تمويل خمسة ملايين وخمسمائة ألف دولار بقية نفقات المرحلة الثانية من الجانب اليمني.. وبلغت تكلفة المرحلة الثانية للمشروع التي بدأت خلال فترة 2001 ونحن الآن في نهاية تشطيبات أعمال المرحلة الثانية مع مكونات أخرى 50 مليون دولار.
دراسة أولية للمرحلة الثالثة
وأردف المهندس التنفيذي قائلاً:
تم اعداد دراسة أولية للأخ المحافظ تتعلق بمتطلبات المرحلة الثالثة وبهذا الخصوص بذل الأخ المحافظ مشكوراً جهداً كبيراً في اقناع وفود البنك الدولي المتعاقبة على زيارة مدينة تعز واطلع رئيس البنك الدولي السابق الذي زار مدينة تعز أيضاً على طريقة التنفيذ واعادة التسكين لأكثر من 1650 نسمة من الأسر المتضررة والتي كانت تعيش في ضفاف الوديان متعرضين للانجراف في كل موسم وهذه التجربة للتقييم الدولي تعتبر مثالية كون مدينة تعز السباقة عن طريق الحكم المحلي ووزارة الأشغال في شراء الأرض إضافة إلى اعداد الدراسات ثم اعتماد التحويل الذي بلغ أكثر من 3 ملايين دولار تكلفة انجاز 244 وحدة مع ملحقاتها.
داخل مدينة تعز.. وهذه التجربة ناجحة 100% أشاد فيها البنك الدولي وسيصل الوفد التقييمي للمرحلة الثانية إلى مدينة تعز خلال الأسبوع القادم من هذا الشهر والذي سوف يناقش مع قيادة البمحافظة متطلبات المرحلة الثالثة بالاضافة إلى التقييم النهائي للمرحلتين الأولى والثانية والحمد لله يعتبر مشروع حماية تعز من كوارث السيول من المشاريع المميزة التي تفخر بها قيادتنا السياسية.
توسع وزحف يومياً
وعن المراحل المستقبلية من المشروع يقول المهندس التنفيذي: حقيقة مدينة تعز تتوسع يومياً وبدأت تزحف مباني المدينة نحو الشرق من خلال دراسة المخطط العام ونحو الشمال والجنوب الغربي تجاه الحديدة ومن خلال مكونات التضاريس لمدينة تعز يحتضنها جبل صبر المترامي الأطراف من الشرق إلى الغرب وهذا الجبل له أكثر من 30 سائلة سيولاً داخل المدينة والحمد لله استطاعت المحافظة أن تحصن 70% من الممتلكات العامة والخاصة في المدينة وهي الآن تبحث عن تحويل بمشاركة جهود الدولة لاستكمال المرحلة الثالثة التي هي في اتجاه الشرق «في الحوبان حتى الإذاعة».
كذلك استكمال بعض الأجزاء التي بقت في وادي صالة في اتجاه المركز الثقافي ووادي الحرازية ووادي العروس وكذا استكمال وادي عشر الذي مازال يعتبر معضلة أمام فندق سوفيستل بسبب وجود أكثر من 200 حالة استيطان سيتم معالجتها خلال 2007 حتى 2010م.
من مرحلة المشروع الثالثة أو بجهود القيادة السياسية داخل المحافظة حتى تستكمل الوادي كي تجمع السيول إلى بحيرة السد في العامرة وهنا تبدأ التهده التي سوف تحتضن السيول والمخلفات لأن البيئة من خلال الاستخدام والتوسع والحركة العمرانية تولدت بعض المشكلات البيئية أعاقت بعض اعمال التنفيذ.. هذه المشكلات البيئية تتطلب منا عمل أحواض تهده في نهاية المشروع ضمن برنامج المرحلة الثالثة .. ستكون هناك أحواض تهده لماتبقى من وادي مفتش وعصيفرة حتى تخلق بيئة في نهاية شمال مدينة تعز.
مرتكزات المرحلة الثالثة
وحول مرتكزات المرحلة الثالثة للمشروع يقول المهندس سليمان العريقي:
مرتكزات المرحلة الثالثة هو استكمال المرحلة الأولى والثانية ومتطلبات جديدة لمواكبة التوسعة في محافظة تعز وكذا ضمن الدراسة للمرحلة الثالثة سيتم التطرق إلى مشكلات الانهيارات التي تتعرض لها مدينة تعز من وقت إلى آخر سبب موجة الأمطار أو بسبب التغيرات المناخية الجديدة والمتمثلة ببعض الفوارق داخل جبل الدومنة ووادي الجنيد ووادي القاضي هذه المناطق صارت تقلق القيادة السياسية وتخيف السكان ونأمل أن يتطرق لها مشروع المرحلة الثالثة عن طريق دراسات جيولوجية واعتماد مبالغ تمويلية تخص هذا الجانب من الأعمال.
تقويم مراحل المشروع
وحول تقويم مراحل المشروع وآفاقه المستقبلية قال المهندس التنفيذي: حقيقة نحن مهندسون منفذون نطلب التقييم من المواطنين وكذا الجهات المختصة من خلال الاستفادة القصوى التي حدثت لمدينة تعز من منشآت هذا المشروع والتقييم يكمن في أن المشروع حقق الهدف الذي كان من أجل وهو استكمال الحماية للمتلكات العامة والخاصة.. كمثل صيانة واعادة تأهيل سد العامرة وتشييد وتطوير حركة النقل داخل المدينة وهذه هي أبرز التقييم لنجاح المشروع داخل مدينة تعز والمتمثلة في حماية البنية التحتية التي تنفذ الآن.
عملية التمويل ومستوى التنفيذ
وحول عملية التمويل ومستوى التنفيذ المحلي يقول المهندس سليمان: كانت مساهمة البنك الدولي في المرحلة الأولى للمشروع بنسبة 46%.
وتمويل مشروع المرحلة الثانية كان مشترك بين البنك الدولي والحكومة اليمنية بمعنى أن البنك الدولي شارك في المرحلة الثانية بما يعادل 45 مليون دولار بما نسبته 90% من تكلفة المشروع.. والحكومة اليمنية شاركت بنسبة 10% من التكلفة بمقدار 5 ملايين دولار.
توطين 244أسرة
ونجح المشروع في إعادة توطين 244 أسرة في المدينة وكل شقة تتكون من 3 غرف وحمام ومطبخ مزودة بالماء والمجاري والكهرباء بالاضافة إلى المرافق الخدمية مثل وجود عيادة طبية في هذه المدينة السكنية التي يتخللها شوارع مرصوفة ومدرسة للأطفال.. وصالة توعية بهدف الارتقاء بمستوى هذه الفئة اجتماعياً وذلك من خلال إقامة العديد من الورش التدريبية والدورات لاكسابهم مهارات عملية تمكنهم من امتهان أعمال حرة بعد أن يتم تدريبهم وتأهيلهم وبهذه الطريقة سنضمن قدرتهم على اكتساب معيشتهم بأنفسهم والمشاركة في المجتمع بدور فاعل وطبعآً الدور الاجتماعي سيستمر إلى مابعد انتهاء المشروع وحالياً نحن متفقون مع جمعية التكافل الاجتماعي للقيام بهذه المهمة إلى جانب أن هناك باحثاً اجتماعي يعمل مع الجمعية في نفس الوقت لغرض تأهيليهم وتدريبهم على مهارات معينة لكي يكسبوا منها أرزاقهم.
الحق يقال أن هذاالمشروع الكبير جنب سكان مدينة تعز الكثير من الكوارث ومنها ازهاق الأرواح والضرر الكبير في الممتلكات أثناء الأمطار والسيول.. ومن الملاحظ اليوم فإن المدينة وسكانها قد تجنبوا تلك الكوارث بفضل هذا المشروع العملاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.