استطاعت محافظة تعز خلال السنوات الماضية أن تحقق الكثير من من المنجزات التنموية والخدمية، وبمتابعة واهتمام ابن اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أسدلت مديريات هذه المحافظة ستاراً على أوضاع العزلة التي كانت تعيشها، وذلك بشق الطرقات وإدخال الاتصالات وتجاوزت أزمة المياه والكهرباء بتوفير البدائل الممكنة، كما انتشرت فيها المدارس والمراكز والوحدات الصحية، ودبّت الحياة في أنحاء مراكزها وفي الريف، ونشطت فيها الحركة التجارية والصناعية بصورة واضحة وملموسة، وشمل ذلك الاهتمام تشخيص كافة المعضلات والمعالجات الجذرية التي تضمن حماية تعز من كوارث السيول المتدفقة من جبل صبر، والتي كانت تشكل مصدراً لإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وجرفاً لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات. مكونات مراحل المشروع ويشمل مشروع حماية تعز من كوارث السيول ثلاث مكونات رئيسة، وهي: المكونات الأساسية للمرحلة الأولى: قنوات مفتوحة مع ملحقات التصريف السطحي، وقنوات مغلقة مع ملحقات التصريف السطحي، والطرقات ورصف حجري مع رصف أسفلتي. المجاري.. شبكات جديدة، وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي القديمة. أحواض ترسيب للمخلفات الرملية. أحواض حجز الصخور المتساقطة والمحمولة مع تدفق السيول. أعمال تكميلية للعقود السابقة. إعادة تسكين المتضررين من كوارث السيول. مكونات المرحلة الثانية: وأتت المرحلة الثانية لمشروع حماية تعز من كوارث السيول كضرورة ملحة وتكميلية لتحسين البنى التحتية، ولما عكسته المرحلة الأولى المنفذة خلال الأعوام 9198م من فوائد عدة للمدينة، حيث قللت الكثير من الكوارث والأضرار الني كانت تلحق بالسكان وبالبنى التحتية للخدمات، فقذ تضافرت الجهود من قبل السلطة المحلية لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، وتم تحديد حجم القنوات بناءً على دراسة كمية السيول المارة في هذه القنوات، إضافة إلى ذلك فقد تم تنفيذ أحواض للترسيب والحجز للمخلفات، وتعتبر أكبر من كميات المياه، وهناك أحواض تهدئة وترسيب في كل وادٍ وفي أعالي الوديان مهمتها حجز المخلفات وتنظيم جريان السيول في العبارات. تكلفة المشروع ويقول القائمون على المشروع: إن ميزانية المشروع المعتمدة هي 76 مليون دولار، وزعت على ضوء الدراسات الممولة من الشركة الاستثمارية «هيلكرو» على النحو التالي: الأعمال المدنية والإنشائية لحماية تعز من كوارث السيول مع ملحقاتها في كل من: وادي القمط، صينة، الشماسي، كلابة، وادي عصيفرة وكثير من الفروع الأخرى في عموم مدينة تعز. إعادة إسكان المتضررين من منشآت المشروع، وذلك ببناء مدينة سكنية مكتملة الخدمات في منطقة البعرارة بتعز. مشروع تسكين وتعويض المتضررين وهو أحد مكونات مشروع التطوير البلدي وحماية تعز من كوارث السيول، وفي هذا الخصوص تم تنفيذ وحدات إسكان للمتضررين في المرحلة الأولى مثل مدينة الأمل في منطقة سوق الجملة. وفي المرحلة الثانية من المشروع تم تنفيذ: مشروع سكني في منطقة البعرارة شمال شرق مدينة النور، يحتوي على 244 وحدة سكنية ويستفيد منه أكثر من 2500 نسمة. مرتكزات المرحلة الثالثة للمشروع والجديد في هذا الاستطلاع هو مرتكزات المرحلة الثالثة لمشروع حماية تعز من كوارث السيول، وقد التقينا المهندس التنفيذي سليمان عبدالله محمد العريقي، الذي قال: يحظى مشروع حماية تعز من كوارث السيول باهتمام القيادة السياسية ومتابعة وإشراف قيادة محافظة تعز ومجلسها المحلي خلال الأعوام 1998 حتى 2007م، وحرص الرئيس على زيارة ومتابعة أعمال المشروع عند كل زيارة لمحافظة تعز من خلال النزول الميداني والتفقد ومشاهدة ما تم إنجازه من أعمال في هذا المشروع العملاق.. وما تم تنفيذه في المرحلتين الأولى والثانية يمثل مرتكزاً لتنفيذ المرحلة الثالثة. وأود أن أشير إلى أن هذا المشروع كما قلت سيرتكز على مجموعة من البنى التحتية الأساسية التي تم تنفيذها في المرحلتين الأولى والثانية وتكملة لما سيتم إنجازه في المرحلة الثالثة أو ما نسميها حالياً المرحلة التكميلية، حيث سيمكننا هذا المشروع من تشغيل أكبر عدد من العمالة العاطلة في محافظة تعز، حيث دوماً يكون هذا المشروع سباقاً لاستيعاب هذه العمالة. ومن هنا تكمن الأهمية لاستكمال المرحلة التكميلية والقيام بدراسة التفاصيل لمتطلبات المرحلة التكميلية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى خلال شهر ديسمبر الحالي مع الأخ نائب رئيس الوزراء، ووزير التخطيط والتعاون الدولي في 15122007م بمشاركة ممثل البنك الدولي. وهذه المرحلة مكونة من أعمال مدنية ضمن ما تم إنجازه في المرحلتين الأولى والثانية من قنوات مفتوحة وكذا قنوات مغلقة تقارب «3457» متراً طولياً، ورصف طرق أسفلتية وحجرية حول المنشآت السابقة لتحسين التصريف السطحي للأمطار «220055» متراً طولياً. أعمال إضافية للمشروع واستطرد المهندس التنفيذي يقول: وهناك أعمال إضافية جديدة يقوم بها المشروع لأول مرة، وهي ممرات ومدرجات المشاة في الحارات ذات الانحدار بمناطق الضبوعة والجحملية ووادي القمط تتراوح بين 2386 متراً طولياً، وجدران حماية للمناطق التي توجد فيها انزلاقات لحماية ما تم إنجازه من أعمال في وادي القمط والتكنولوجيا في مديرية صالة وفي الضبوعة بما يساوي 1559 متراً طولياً كخطة للسنتين القادمتين. وترادف هذه الأعمال الجديدة أعمال الصرف الصحي لرفع الأثر البيئي وتحسين شبكة الصرف الصحي في هذه المناطق المحرومة بما يساوي «1300149» متراً طولياً من الإمدادات الصحية لهذه المناطق الجديدة، وهذا هو المكون الأول للمرحلة التكميلية «أعمال مدنية». دعم البناء المؤسسي وكذلك هناك أعمال المكون الثاني وهو دعم البناء المؤسسي، حيث سيتم بناء مجمعين حكوميين في مديريتي الصلو والتعزية بمحافظة تعز، وسيتبع هذا البناء المؤسسي للسلطة المحلية لمحافظة تعز نوع من تفعيل المخطط العام الذي تم إنجازه من قبل المشروع وعمل الدراسة المرورية لمدينة تعز، والدخول لأول مرة في التدخل للدفاع المدني عن طريق دعم هذا الجانب الذي تفتقر إليه المدينة. وقد أولى هذا الجانب الشيخ صادق أمين أبو راس محافظ المحافظة اهتمامه الكبير، وسيتم دراسة ترقيم بعض أجزاء من شوارع محافظة تعز، إضافة إلى بعض الأنشطة التي تهم السلطة المحلية من خلال التنظيم الإداري ورفع الدخل للمحافظة عن طريق إيجاد الخبرات المساعدة للخبرات المحلية في ضبط الموارد المحلية للمحافظة. الاهتمام بأعمال الصيانة وأردف المهندس العريقي يقول: والجديد في أعمال المرحلة الثالثة التكميلية هو اعتماد واهتمام الأخ المحافظ بأعمال الصيانة وذلك بتشكيل وحدة صيانة تحت إدارة صندوق النظافة والتحسين وتحت إشراف مديرها المباشر الأخ عبدالحكيم سيف. هذه الإدارة ستكون لها أهمية كبرى في تأكيد اهتمام السلطة المحلية بهذا المشروع ومهتمة بما تم إنجازه من أعمال سابقة عن طريق نظافة المنشآت وتنظيف مخلفات أحواض التجمع لمخلفات السيول ورفع ما سيترسب من مخلفات البناء في الشوارع وصيانة معظم متطلبات التصريف السطحي التي بدأت تظهر نوعاً من المشاكل فيها عن طريق انسدادها بسبب عدم وجود هذه الوحدة، التي تشكلت في شهر 112007م بعد اللقاء الذي أجري بين المحافظ والبنك الدولي. والجدير بالذكر أن وحدة الصيانة زودت بمعدات متكاملة وهنجر خاص لها مجهز بورشة صيانة للمعدات داخل منطقة الحوبان بجوار حديقة الحيوانات. هذا باختصار ما سيتم إنجازه خلال 2008 حتى 2010م من الأعمال التكميلية. المرحلة الاستراتيجية بعيدة المدى أما بخصوص المرحلة الاستراتيجية للمرحلة الثالثة التي نطمح أن تكون بعيدة المدى إلى عام 2020م، فهذه المرحلة ستتخللها دراسات ضمن السنتين اللتين نعمل فيهما حالياً في استكمال هذه الأعمال المذكورة للمرحلة التكميلية، والتي ستكون حول المشروع كامل ابتداءً من مديرية المظفر حتى مديرية القاهرة وكذا صالة والتعزية.. وستظهر خلال هاتين السنتين أعمال مختلفة ومتعددة الأغراض.. وتسمى الارتقاء بالتنمية الشاملة داخل محافظة تعز من المنطقة الغربية إلى المنطقة الوسطى لمديريات القاهرة والتعزية وصالة. مراحل المشروع وآفاقه المستقبلية وعن تقويم مراحل مشروع المرحلة الثالثة وآفاقه المستقبلية أوضح المهندس التنفيذي قائلاً: لاشك أن هذا المشروع الاستراتيجي العملاق جعل من مدينة تعز مدينة عصرية، وأردف مخططها العام بأكثر من 40 إلى 42 كيلومتراً من الطرقات التي كانت معدومة المسار فيها داخل المدينة والشوارع الفرعية في كثير من القطاعات داخل المديريات الثلاث.. كذلك رفع المشروع الأثر البيئي وروح التشييد الكبير لطموحات صندوق التحسين والنظافة الذي يقوم بأعمال جبارة داخل هذه الشوارع برفع المخلفات، وأدى هذا المشروع إلى رفع كفاءة أداء فرق النظافة في مدينة تعز. وبالتالي خلق هذا المشروع فرص عمل كثيرة، ورفع مستوى العقار بأكثر من 200% في بعض الوديان التي كانت تفتقر لمن يسكن فيها أو من يعبر فيها مشياً على الأقدام.. تلك أبرز الآفاق التي أدت إلى رفع المستوى داخل مدينة تعز.