- درمان : التعددية السياسية من المنجزات التي نفخر بها - عبدالإله عبدالكريم: خيرات الوحدة امتدت إلى كل قرية وعزلة - د/ شامي : إنجازات الوحدة واضحة للعيان ولا وجه للمقارنة - بشائر الشرفي: الوحدة أعادت للمرأة اليمنية الاعتبار بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال22 من مايو 1990م شهد الوطن تحولات كبيرة في شتى مجالات التنمية لعل أبرزها النهج الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية التعبير ومنظمات المجتمع المدني..بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين تحدث ل«الجمهورية» عدد من السياسيين والمثقفين في محافظة حجة عن تلك المكاسب الوطنية والتحولات التي شهدها الوطن خلال 17 عاماً من عمر الوحدة . وفي البداية تحدث الدكتور / ابراهيم شامي رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة فقال: هناك نقطتان أريد الحديث عنهماالنقطة الأولى: لاشك أن الوحدة اليمنية تمثل شمعة مضيئة في زمن الظلام العربي فهي نقطة تحول بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأنها يوم التأم فيها الجسد اليمني وكانت حلماً يراود جميع أبناء الوطن منذ فترة طويلة.. وهو الوضع الطبيعي لأن التجزئة والتقسيم كانت من موروثات الاستعمار والأصل أن الشعب موحد وهو الوضع الطبيعي ان نراه موحداً لأنه هو بطبيعته موحداً أرضاً وانساناً منذ القدم. ويضيف الدكتور شامي: ان يوم ال22 من مايو مثل علامة مضيئة في التاريخ اليمني والعربي وهو يوم عزيز له معناه على نفس كل مواطن في هذا الوطن. مكاسب وطنية أما النقطة الثانية من الموضوع: لاشك انه مع اعلان الوحدة اليمنية حقق اليمانيون كثيراً من أحلامهم وهي مكاسب وطنية مبدأ الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر..الخ. وقال: حتى نكون منصفين هناك الانجازات التي تثمن ظهرت وهي واضحة ولا مكان للمقارنة قبل الوحدة وبعدها في مجال الحريات ومجال نشاط المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها. تقدم ملحوظ ولاشك أن الانجازات التنموية تتوالى والتقدم ملحوظ وذلك يحتاج منا جميعاً سواء الحكومة أم منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة وغيرها إلى الدفع بها إلى الأمام وكما ذكرت في بداية الحديث أنه اذا أردنا أن نقارن بعد عام 90م وقبله لا يوجد وجه للمقارنة من حيث الجو العام للحرية والتعددية السياسية. تطوير واستمرارية ومضى يقول: الوحدة اليمنية جاءت بكل خير للشعب ، وكل ما نرجوه من أبناء الوطن والحكمة بالتحديد ان يحرصوا على هذا المكسب وما يجذر هذه المعاني في النفوس وإشاعة معاني الحرية وقيم العدل والتسامح بين أبناء المجتمع اليمني ونبذ روح الفرقة والخلاف. توجد كما ذكرنا إنجازات واضحة للعيان وهي بحاجة إلى رعاية وتطور وبحاجة إلى نوع من الاستمرارية. إعادة الروح إلى الجسد كذلك الأستاذ أحمد درمان رئيس تحرير صحيفة «القاهرة» التي تصدر في محافظة حجة، لايختلف في وصفه للوحدة عن وصف الدكتور/ ابراهيم شامي فكلاهما وصفا الوحدة بالشمعة المضيئة التي تبدد الظلام فقال درمان: لاشك ان تحقيق الوحدة المباركة كان ثمرة نضال للمخلصين حيث أعيد الروح للجسد وبتحقيق الوحدة في ال22 من مايو العظيم تحققت العديد من المكاسب والمنجزات وعلى كافة الأصعدة التنموية والاجتماعية والسياسية ولعل من أهم المنجزات التي نفخر بها هو اعلان التعددية السياسية والتي من خلالها تسنى لكافة أبناء الشعب الواحد أن يمارس نشاطه السياسي والاجتماعي بكل حرية وفقاً لرؤى الدستور والقانون المستمد من الشريعة الإسلامية السمحاء. ويضيف درمان : إن المنجز الابرز من بين كثير من المنجزات هو انتشار وتعدد منظمات المجتمع المدني في كافة أرجاء المعمورة اليمنية وقال: لقد أوجدت هذه المنظمات الحراك سواءً السياسي منه أم الثقافي أو الاجتماعي أو الخيري وبلاشك ان تدوين منجزات الوحدة في عجالة لن يفي بالموضوع غير ان الذي أريد تأكيده هو ضرورة ترسيخ قيم ومبادئ وحدتنا المباركة في عقول النشء وقلوبهم وكذلك ترسيخ ذلك سلوكاً وواقعاً بين كافة أبناء الشعب وبمختلف أطيافه السياسية والاجتماعية وليكن هذا المنجز هو الشمعة المضيئة والنواة الأولى لوحدة أمتنا العربية والإسلامية في هذا العصر وماذلك على الله ببعيد. نقلات نوعية ويقول الأستاذ / عبدالإله عبدالكريم مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية: إن الوحدة كانت حلماً يراود كل مواطن يمني وأصبحت بفضل الله عز وجل تم بفضل الإرادة السياسية لقائد مسيرة البناء والتنمية المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى هذه المسألة الوطنية جل اهتمامه منذ أن تولى زمام قيادة الوطن في 1978م وكان همه الأول والأخير هو إعادة تحقيق الوحدة الوطنية وبفضله بعد الله تعالى وتوفيقه أصبح الحلم حقيقة. ومضى عبدالإله عبدالكريم يقول : هناك نقلات نوعية تحققت للوطن بعد الوحدة الوطنية وأصبحت المشاريع التنموية والخدمية تمتد إلى كل قرية وعزلة.. فالتحولات التي شهدتها اليمن خلال عمر الوحدة لا أحسبها منجزات بل معجزات أن تحقق هذه الأرقام بالمشاريع التنموية والخدمية التي أنجزت في مختلف مناطق الجمهورية وبفترة قصيرة إذا قارناها بفترة ما قبل الوحدة. تعزيز دور المرأة في التنمية وباعتبار أن المرأة نصف المجتمع وشريكة فاعلة في التنمية إلى جانب أخيها الرجل تقول الأخت/بشائر حسن علي الشرفي مديرة إدارة تنمية المرأة بمحافظة حجة : إن المرأة اليمنية حظيت باهتمام كبير من قبل الدولة وتحديدآً خلال 17 عاماً من الوحدة المباركة وتحقق لها الكثير من المكاسب في شتى المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ومشاركتها بتميز في منظمات المجتمع المدني. مؤكدة أن المرأة اليمنية أصبحت اليوم وفي ظل دولة الوحدة المباركة تتبوأ مناصب قيادية في مختلف المجالات.. قاضية ووزيرة وسفيرة ودكتورة ومديرة ومعلمة وبرلمانية وعضوة في مجلس الشورى..الخ. وأضافت الأخت / بشائر الشرفي: في ظل قيادتنا الحكيمة برعاية المشير / علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية ، حفظه الله ورعاه ، جعل للمرأة اليمنية مكانتها المرموقة وكفلت التشريعات القانونية حق المرأة في المشاركة في مجالات التنمية إلى جانب أخيها الرجل كما هدفت الخطط وبرامج الحكومة إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وذلك نظراً لحضورها الفاعل والمتميز في كثير من المجالات فقد أثبتت قدرتها وكفاءتها الإبداعية في شتى المجالات. ولهذا فقد أعادت الوحدة للمرأة اليمنية اعتبارها وأعادت لها حضورها في المشاركة السياسية والاجتماعية..الخ. تطورات متسارعة من جانبه يقول الأستاذ / علي شملان ، مدير إدارة البحوث بالمحافظة : لقد شهد الوطن كثيراً من التحولات في ظل الوحدة المباركة على مختلف الأصعدة شملت جميع قرى وعزل ومديريات ومحافظات الجمهورية وشهدت نهضة غير مسبوقة في مجالات البنية التحتية في قطاعات التعليم والصحة والطرقات والمياه والاتصالات والكهرباء والزراعة والثروة السمكية والنقل والرياضة ومنظمات المجتمع المدني والديمقراطية..الخ.. وتحديث التشريعات والقوانين وبناء الجانب المؤسسي للدولة ولهذا نقول : إن التطورات المتسارعة التي يشهدها الوطن دفعت بعجلة التنمية إلى الأمام وهذا يعد تقدماً غير مسبوق تشهده اليمن. تأسيس المنظمات إنجاز وحدوي خالد الناشري ناشط في منظمات المجتمع المدني يقول: إن تنمية المجتمع المدني في عهد الوحدة اليمنية مثل إشراقة مضيئة تعكس صورة اليمن كبلد حضاري ومتمدن. ويضيف : بعد تحقيق الوحدة المباركة حلت في الوطن طفرة في تأسيس المنظمات والجمعيات الخيرية والتنموية والاجتماعية والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والنقابات ..الخ.. وهناك رقم كبير بهذه المنظمات والجمعيات ربما يصل إلى حدود أربعة آلاف منظمة وجمعية.. ولهذا خطت بلادنا خطوات كبيرة وقطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. وكذلك في الجانب التشريعي والذي يمنح الحق لكل من يريد أن يؤسس أو ينضم إلى جمعية أو نقابة أو حزب فالدستور كفل هذا الحق.. وبرغم هذه التحولات على صعيد المجتمع المدني إلا أن ثمة قصوراً في جانب تأهيل وتدريب كوادر تلك المنظمات والجمعيات حتى تستقيم في نشاطها لأن هناك العديد منها غير ناشطة.