قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة :إن عبدالملك الحوثي زعيم الإرهابيين هناك أصيب أمس الثلاثاء في هجوم لعدد من أبناء القوات المسلحة على منطقة غرابة التي كان يتواجد فيها.. وأكدت المصادر لموقع «المؤتمرنت» العثور أمس بمنطقة ضبعة على (البطائق الشخصية) للقائد الميداني للعناصر الإجرامية عبدالله الرزامي، ونجله في إشارة إلى احتمالات مصرعهما خلال مواجهات سابقة. وكانت مصادر عسكرية قد أكدت ل«الجمهورية» أن العناصر الإرهابية قد أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن أحكمت القوات المسلحة والأمن ومعهما المتطوعون من أبناء اليمن الشرفاء السيطرة على آخر معاقل المتمردين. مؤكدة أن عديداً من العناصر الإرهابية قد لقوا حتفهم ، واستسلمت أعداد كثيرة منهم إلى السلطات الأمنية في اليومين الماضيين.. من جانبه قال وزير الإعلام/حسن أحمد اللوزي :إن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المتمردون في بعض مناطق محافظة صعدة تسعى إلى السلطة عن طريق العنف والإرهاب والتخريب، بدلاً عن اللجوء إلى الأساليب الديمقراطية في التعبير عن الرأي والوصول إلى مؤسسات الدولة المختلفة. وقال اللوزي في حوار أجرته معه صحيفة «الأهرام» المصرية :إن حرص الدولة على حقن الدماء أخر حسم المشكلة بعض الوقت.. معبراً عن أسفه لتبني بعض وسائل الإعلام الخارجية الأكاذيب التي يروجها العناصر الإرهابية .. واصفاً إذاعة طهران بأنها «بوق» يروج أكاذيب المتمردين في صعدة، عندما تستضيف كل يوم أشخاصاً يقدمون كلاماً يسيء إلى النظام السياسي في اليمن والقوات المسلحة ويحاولون أن يبثوا الفتنة في الشارع اليمني.. وأشار وزير الإعلام إلى أن التمرد قضية داخلية، وهذا للأسف من سلبيات الديمقراطية، حيث ظهر أشخاص لهم أطماع شخصية تتجاوز العمل السياسي ويسعون إلى الانقلاب على السلطة بالعنف والإرهاب والتخريب.. وحول تقصير الإعلام العربي في مواجهة الحملة الإعلامية الخارجية أكد وزير الإعلام أن الجهود التي تبذل في هذا المجال «لاتزال فردية».. وفي شأن حيثيات العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد الحوثيين، أكد اللوزي أن السلطة التشريعية في اليمن أيضاً وقفت أمام التمرد وناقشته، وأكدت ضرورة أن تتحمل أجهزة الدولة المسؤولية في مواجهته. مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بعد وساطات عبر المحافظين والمشائخ والتي أجمعت على أنه لا يجوز هدر هذه الإمكانات وضرب مصالح الدولة والشعب.