ظل مدفوناً في أحد طرفي المعادلة سبع سنين.. كما توهم في السبع السنين. كان أسير الوردة يعتقد أن عمر ألف رجل لايكفي لحب امرأة واحدة!! ويرى أن في حبه لوردته مايكفي وليقتات من فتاته نصف عشاق المدينة بيد أنه لايستطيع أن يصرخ إلا همساً.. نوماً مافي قبو حلم متسلل! منذ أن هبط ذلك الحب الأسطوري لحظة ما من السماء لتلك التلميذة الصغيرة الأسطورية الجمال قبل سبع سنين وأسير الوردة يمارس احتراقاته بصمت أسطوري يهزأ بطبيعة الأشياء في أشياء الطبيعة. لم يكن في وسعه لألف يأس ويأس إلا أن يحمل وحده سر حب بحجم الاستثناءات الإنسانية العظيمة التي يكتبها التاريخ هادئاً وتقرؤها الدنيا منفعلة لكنه لايملك إلا أن يضحك بالبكاء.. ويطلب الشطرنج كلما احتاج إلى رغيف!! يتردد نهاراً بين «بحياتك يا ولدي امرأة.. لكن طريقك ياولدي..» ويقرأ الأشواقة كل مساء.. أريد النجوم.. أعلم أن النجوم. أروم.. ودون هوانا.. تقوم.. تخوم.. طوال.. طوال.. بلون المحال. وباختصار كان عليه لألف يأس ويأس أن يكون كما كان.. فكان. لكنه ذات حظ سانح في لحظة عابرة تنهد جهراً بسبع سنوات من الحب المحترق بين يدي وردته التي مثلت بين يديه صدفة.. وقد عقدت الدهشة شفتيها كمشروع قبلة لم تكتمل.. ثم لم تكن فتنة إلا أن قالت... وأنا أيضاً أحترق بحبك من بضع سنين!