رفع المشاركون في الدورة التاسعة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية في ختام أعمالها أمس بصنعاء برقية شكر وتقدير لفخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية عبروا فيها عن جزيل الشكر والتقدير للرعاية الكريمة التي أحاطتهم بها ، وعلى مالقوه من دعم وتشجيع من فخامته عند استقباله لهم.وجاء في البرقية ليس بغريب على فخامتكم وأنتم المعروفون بمواقفكم القومية ودعمكم ومساندتكم لمختلف جوانب العمل العربي المشترك، وهو الأمر الذي كان له بالغ الأثر في إنجاح أعمال الدورة التاسعة للجمعية العامة للمجموعة، منوهين إلى أنه من حسن الطالع أن تتزامن اجتماعاتنا مع احتفالات الجمهورية اليمنية بالعيد السابع عشر لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة ، وهي مناسبة طيبة نغتنمها لنهنىء فخامتكم والشعب اليمني الشقيق بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أجمع. وكان الدكتور/ عبدالله عبدالله السنفي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة رئيس الجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية قد ألقى كلمة في اختتام أعمال الدورة التاسعة أمس بصنعاء ، عبّر فيها عن شكره للإخوة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة أعضاء الجمعية العامة على تفاعلهم الإيجابي مع أعمال هذه الدورة ، والتي مثلت وبحق وقفة تقييمية ليس فقط لمراجعة واستعراض ماتحقق في مجال العمل المشترك خلال الثلاثة الأعوام الماضية ، وإنما أيضاً لاستقراء المستقبل وتحديد آليات وأدوات التعامل معه لضمان التطور والاستمرار، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على شخصيات هذه الدورة. وأشار الدكتور السنفي إلى أن هذه الفعاليات جاءت لتحسين الأهداف الهامة التي تسعى إلى تحقيقها مجموعتنا العربية والمتمثلة في تشجيع تبادل الخبرات وفتح آفاق متجددة لمجالات التعاون والمشاركة في المعرفة والخبرة ، بما يضمن الارتقاء بالأداء الرقابي للأجهزة العربية إلى مقاييس الأداء الدولي. موضحاً بأن ماتميزت به هذه الدورة بالإضافة إلى برنامج العمل المستقبلي في مجال التدريب والبحث العلمي وإقرار مخطط استراتيجي لمجموعتنا العربية للمرة الأولى منذ إنشائها وهو مكسب نفتخر به وندعم تنفيذه. كما ألقى الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بجمهورية مصر العربية كلمة عن المشاركين أعرب فيها عن سعادته لعقد اجتماع المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمجموعة في الجمهورية اليمنية ، ذلك البلد المتميز بالحضارة العظيمة التي ترجع إلى قرون مضت. مشيداً بالأجواء التي سادت أعمال الدورة وبمناقشات ومداخلات الأعضاء ، والتي كان لها أكبر الأثر في صدور القرارات والتوصيات. وأكدت التوصيات الصادرة عن الدورة ضرورة إيجاد فريق عمل على مستوى المجموعة يعمل على وضع معايير رقابية مستقاة من المعايير الدولية وتحقق جودة التخطيط والتنفيذ والتقدير ، ووضع أدلة إجراءات مناسبة على مستوى المجموعة كإطار عام يتم الاسترشاد به من قبل الأجهزة الأعضاء في المجموعة لوضع أدلة إجراءات بما يتناسب مع تطور البيئة الرقابية والتشريعات المنظمة . كما أوصت الدورة بإيجاد آلية للتأكد من جودة العمل الرقابي لدى الأجهزة والدواوين الأعضاء في المجموعة ، من خلال مجموعة العمل الخاصة بالمخطط الاستراتيجي للمجموعة ، وتعزيز التعاون الثنائي بين الأجهزة الأعضاء في تبادل فرق من الكفاءات وأصحاب الخبرة تسند إليها مهمة المراجعة الشاملة لجودة العمل الرقابي ، والحرص من قبل الأجهزة والدواوين الأعضاء على أن تتم المراجعة الذاتية لجودة العمل الرقابي . وأكدت التوصيات أن تعزيز التعاون بين الأجهزة والدواوين الأعضاء أحد المعايير العامة وعنصر رئيس في تحقيق الجودة ، وكذا إيلاء التدريب والبحث العلمي العناية اللازمة داخل الجهاز أو في إطار المجموعة بهدف تنمية وبناء القدرات وعلى الأخص في مجال رقابة الجودة .