- قلة الحركة والسمنة وارتفاع الضغط والضغوط النفسية أهم أسباب الجلطة القلبية والدماغية - أكثر من 45 حالات يومياً تصل إلى مركز القلب من جميع المحافظات ازدادت في الآونة الأخيرة امراض القلب وتصلب الشرايين والتي تصيب الكثير من المواطنين حتى أصبحت تتصدر قائمة المشكلات الصحية من حيث عدد المرضى واسباب الوفاة ، حيث يستقبل مستشفى الثورة العام بصنعاء يومياً مابين 4 5حالات اصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية ، وفي المقابل تكتظ العناية المركزة بمركز القلب بالمستشفى والخاصة بجلطات القلب نتيجة لتزايد عدد الحالات المرضية ، ولم تقف خطورة المرض عند الاصابة فقط ولكن تتعدى ذلك لتصبح إلى الاعاقة ليصبح الشخص المريض غير قادر على الانتاج أو العمل نتيجة لمضاعفات الجلطات القلبية والدماغية أو تلك التي تصيب القدمين ، حيث يؤكد الاطباء تعرض الرجال أكثر من النساء لمثل هذه الجلطات ويرجح الدكتور أحمد العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء اسباب الزيادة في امراض القلب والجلطة القلبية والدماغية إلى ظاهرة التدخين والتي تنتشر بكثرة مع تعاطي القات ناهيك عن الحياة الروتينية التقليدية البطيئة والخالية من الحركة والرياضة بالإضافة إلى اسباب أخرى تتعلق بالسمنة والضغط والسكري والضغوط النفسية ،حيث يجري مركز القلب بمستشفى الثورة العام أكثر من 3000 حالة قسطرة علاجية وتشخيصية و950حالات أخرى فعادة عمليات القلب والقسطرة تكلف مبالغ باهضة ترهق كاهل المريض وتحمله مالاطاقة له به وبالرغم من أن التطورات التي شهدها عالم الطب وخاصة أمراض القلب أهمها اختراع القسطرة والشبكات المعدنية والتوسع السيلوني للشرايين إلا أن ذلك يظل عبارة عن اصلاح وترميم وليس علاجاً كاملاً. للانسداد عوامل الكل تقريباً يعلم سبب حدوث جلطات القلب والسكتة الدماغية وتصلب شرايين الاطراف ، والذي يتمثل في انسداد الشريان ولكن لماذا يحدث ذلك الانسداد ؟ طبعاً يشير أحد الأطباء إلى أن طول الشرايين في جسم الإنسان العادي يبلغ نحو 1200 140 الف كم ويؤكد بأن اطباء اخذوا على ذلك جائزة نوبل عام 1996م بالطبع هناك عوامل خطورة لم تكن معروفة إلى فترة قريبة وهي التي تؤدي إلى حدوث الجلطات بمختلف أنواعها وهي زيادة الوزن وقلة الحركة ، والتدخين وطبيعة الاكل،س كل تلك العوامل وغيرها تؤدي إلى تصلب الشرايين وكنا نعتقد أن هذا المرض يصيب كبار السن ولكن يلاحظ أن ذلك ليس محصوراً على فئة معينة ولكنه يصيب مختلف الأعمار. لحظات للموت كيف يحدث انسداد الشريان ؟ حتى مطلع الثمانينيات لم يكن من السهل معرفة ماذا يحدث للشرايين ولماذا يصاب المريض بالجلطة والسكتة الدماغية والقلبية ، ففي العام 1980م تمكن عالمان من اكتشاف ذلك عندما قاما بالبحث في عينات شرايين القلب لاشخاص متوفين تم وضعها في اناء يحتوي على مادة كيميائية فوجدوا أن احد الشرايين تقلص فيما الآخر انبسط أي توسع لكن العالمين لم يفهما سبباً لذلك ، وبعد ثلاث سنوات كما يروي احد الاطباء في احدى المحاضرات الخاصة بترويج عقار الاسبرين، اكتشف العلماء أن الشرايين التي يبلغ طولها 120 كم مبطنة بطبقة من خلية واحدة لاترى بالعين المجردة ، وهذه الطبقة هي المسؤولة عن حماية الشريان في جسم الإنسان وتمثل أكبر غدة في الجسم ولو تم قشط الطبقة هذه التي طولها بطول الشرايين لبلغ وزنها 3 كيلو جرام وهي مايوازي وزن الكبد ، كما أنها تعتبر أكبر غدة تفرز في جسم مواداً تجعل الشريان ينقبض وينبسط ويسمح بدخول وخروج الدم فإذا لم ينقبض يتخرب الشريان. فالعلماء ايضاً اكتشفوا أن هذه الطبقة المكونة من خلية واحدة هي التي تحافظ على صم الشريان الذي يتأثر بعوامل الخطورة التي ذكرناها سابقاً يضاف إليها الضغوط النفسية لكن كيف تؤثر تلك العوامل على جسم الطبقة في الشريان ؟ الكل يعرف أن الدم طاقة الجسم يتجلط ولكنه لايتجلط داخل الجسم ثلاث في واحدة قد يشكك البعض بمدى تأثير التدخين على الصحة ، لكن المعلومات تشير إلى أن السيجارة الواحدة تحتوي على ثلاث مواد غاية في الخطورة وهي «النيكوتين» الذي يؤثر على القلب إذ يعمل على زيادة النشاط العصبي للقلب والتعجيل بتصلب الشرايين كما يزيد من اضطرابات القلب وانقباض الأوعية الدموية وهناك مادة أول اكسيد الكربون التي تتحد مع الهيموجلوبين في الدم وتحل محل الاوكسجين الذين يقل وهو يغذي عضلة القلب ، إضافة إلى مواد أخرى تؤثر على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية وتسبب سرطان الرئة والعقم والبلعوم ، لكن الاطباء والاختصاصيين يؤكدون أن عامل الخطر الناجم عن التدخين يبدأ في الاختفاء تدريجياً بعد الامتناع عنه لذلك تكمن هنا أهمية التوقف الفوري عن التدخين للوقاية من أمراض القلب لاسيما أمراض الشرايين باعتبار التدخين العامل الرئيس للاصابة بامراض القلب في بلادنا كما أكد لنا الدكتور أحمد العنسي في ظل غياب الدراسات والبحوث لدينا لمعرفة الاسباب الأخرى التي تساهم في زيادة امراض القلب والجلطات القلبية والدماغية وفقاً للحالات المرضية القادمة يومياً إلى مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء وهي في تزايد مستمر. الواقع.. والمطلوب ناقوس الخطر بهذه الظاهرة المتمثلة في زيادة امراض القلب تقرعه دائماً الجهات المعنية بالصحة والتي تعاني من أو زارها وتبعاتها ، بل دائماً ما تقرعه شركات الأدوية الخاصة التي تروج لمنتجاتها الأدوية التي تزعم بأنها تساهم في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين حيث تنظم الندوات التي يحضرها الاختصاصيون ، والاطباء في المستشفيات والعيادات الخاصة وتزودهم بآخر المعلومات في هذا المجال وعادة ما يتقدم لتلك الشركات اطباء اختصاصيون من الخارج لالقاء محاضرات في هذا المجال ولكن يبدو أن المشكلة تتجاوز الهم التجاري والربح فهي بحاجة إلى وقفة جادة من القائمين على هذا الوطن والمواطن من حيث معالجة المشكلة من اساسها والعمل على تكثيف التوعية الصحية وادراك حقيقة المخاطر التي تحدق بالكثير من المواطنين الذين ليسوا بمنأى عن الاصابة بالجلطة والسكتة القلبية والدماغية مهما ادعوا بانهم اصحاء ولايعانون من اي متاعب صحية فالجلطات وملحقاتها عادة تقع على حين فترة ودون سابق انذار. مجرد تساؤلات وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن امراض القلب تمثل نسبة 15% من ميزانية وزارات الصحة في العالم ، ناهيك عن نفقات علاج ما يتبع من مضاعفة جلطات الدماغ وغيرها ، ويجب أن تعرف أن امكانيات الدولة في هذا المجال شحيحة لكن إذا ما اخذنا اسعار المستشفيات الخاصة في علاج مثل تلك الحالات قد تكون ربما مبررة لنتيجة لالتزامات تلك المستشفيات بالايجار ودفع الضرائب والشركاء ورواتب الاطباء وشراء الاجهزة لكن نجد أن القسطرة الشخصية في مستشفى الثورة الحكومي بصنعاء تصل إلى مبلغ خمسين الف ريال بينما القسطرة العلاجية تكلف 000،400 ريال مع العلم أن المبنى تابع للدولة ورواتب الأطباء والكهرباء والمياه والأجهزة والمعدات تقدمها الدولة إذاً هل هذا المبلغ هو الحد الادنى ثم أين تذهب تلك المبالغ والتي تزداد بزيادة عدد الحالات التي أكد على زيادتها الدكتور أحمد العنسي مدير عام مستشفى الثورة العام !! انها مجرد تساؤلات فقط ..!