ودارت الأيام كما تقول أم كلثوم وأصبح أهلي تعز محروماً من أبسط الضروريات ورغم وجود المنشآت للأهلي إلا أنها لا تفي بالألعاب الموجودة والمتطلبات، فأهلي تعز ليس فريق كرة قدم كما هو حال بعض الأندية، الأهلي يضيق مقره بأبنائه الذين يتوافدون لمزاولة التداريب في النادي، أهلي تعز نادي ضاربة جذوره في تاريخ الرياضة اليمنية.. والحصان الأصيل وإن تلطخ بالأوحال يظل أصيلاً كما هو حال أهلي تعز، وأهلي تعز الذي تلقى مليوناً للدعم من قبل رئيس نادي الصقر شوقي أحمد هائل الذي يستحق الثناء على دعمه لأهلي تعز بمليون، وطليعة تعز بمليون آخر، والرشيد بمليونين، وإدارات أندية تعز لم تفهم أو لا تريد أن تستوعب أن شوقي أحمد هائل بشر ومن حقه أن يختار النادي الذي يدعمه بما شاء ولا يريد أن يشتت الدعم الموجه من مجموعة الخير للمرحوم هائل سعيد، فالمجموعة تقدم دعماً لأندية خارج المحافظة وتلعب دوراً وطنياً، ونحن نعرف ونعترف ونقدر ذلك ولكننا لا نستطيع أن نلزم شوقي هائل ممثل المجموعة بأن يقدم دعماً لأندية تعز بالتساوي «ولكل حسب طاقته ولكل حسب حاجته». وإدارات أندية تعز سلبية متخاذلة تنتظر دعم الوزارة وتقعد تحرر مذكرات الشجب والاستجداء عن طريق محمود أو عثمان أو زيد أو عمرو أو حسنين، وإدارة أندية تعز لم تضع لها برامج استثمارية ولم تسع لطرق أبواب رجال أعمال من تعز ومن المحافظات الأخرى وهم موجودون وينتظرون من يمنحهم حقهم ويكشف للعلن ما يقدمونه من دعم للأندية والشباب وعندهم استعداد لدعم الرياضة والشباب فقط يحتاج الأمر للتفكير والبحث والاجتهاد وعدم الخذلان والاقتناع بأن دعم الوزارة وما سيجود به شوقي هائل خير وبركة، والأمر أصبح بحاجة لتجاوز هذا الوضع فمتى تبدأ إدارات أندية تعز بالتفكير الجدي للالتقاء بالشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال بتعز، ومتى يتم إحراج السلطة المحلية وليس الضغط عليها ومطالبتها بضرورة القيام بدورها وواجبها تجاه الرياضة والشباب، ومتى تتم الاستفادة من حصة النشء والشباب التي يتم توزيعها للمجالس المحلية في تعز. نعم أوضاع الأهلي والطليعة أصبحت تُبكي العذول والباغض والمتخوف من وجود الأهلي والطليعة أو صعودهما كما يتعامل البعض بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان ولا يعتبرون من الشواهد والمواقف الماضية والجارية في بقية المحافظات.. وعموماً نحن اليوم نطالب إدارات أندية تعز بأن تقدم الشكر والاعتراف لمجموعة المرحوم هائل سعيد لما قدمته وما ستقدمه مستقبلاً، ولكن النظر للحاضر وتأمين المستقبل يكون بتجاوز سلبيات إدارات أندية تعز والمناقشة الجدية لتجاوز ما نحن عليه. للسلطة المحلية في تعز.. الاخوة بالسلطة المحلية في تعز.. نطالبكم بواجبكم تجاه الشباب والرياضة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس/علي عبدالله صالح، الذي وضع في مقدمة أولويات برنامجه الانتخابي دعم ورعاية الشباب والرياضة، فماذا أنتم فاعلون، رغم أننا لم نفقد الثقة فيكم حتى الآن رغم سوداوية الوضع فماذا أنتم فاعلون؟! قبل الوداع يوم أمس ظل فريق طليعة تعز في المركز ينتظرون من يقدم لهم العون والمساعدة فباص النادي معطل ولا يوجد من يأخذ بأيديهم أو يعينهم في ظل عدم وجود الإدارة وانشغال كل إداري بمصالحه حتى إشعار آخر، لولا دعم الرئيس السابق للطليعة أنيس مقبل وإدارة أهلي تعز ممثلة بالأخ/جميل الصريمي الذي سخر باص النادي وإمكاناته لإيصال فريق الطليعة إلى صنعاء.. ونقول لمن يسيئون لإدارة أهلي تعز ومن فقدوا مصالحهم فأطلقوا حملة شنعاء ضد ناديهم، نقول: عودوا لرشدكم وأثبتوا أنكم أبناء أهلي تعز ولا تسيئوا للأهلي، ولا تغلبوا مصالحكم على مصالح النادي إن كنتم صادقين..!