بعد دراسات وأبحاث تواصلت على مدار ثمانية أعوام، أكد فريق من العلماء الصينيين، في دراساتهم هذه، أن المادة "دي" الموجودة في الحمض النووي "دي ان ايه" هي المسؤولة بشكل رئيسي عن طول العمر الذي يتمتع به المعمرون من البشر ممن تجاوتز أعمارهم الثمانين عاماً، والذين يعيش غالبيتهم في الدول الآسيوية. وكان البروفسور الصيني بان شانج لينج قال للصحافة أن هذه الدراسات التي أجريت على مجموعة من المعمرين أوضحت أن المادة "دي" لديهم يزيد نشاطها بمقدار ثلاثة أضعاف قياساً بنشاطها لدى الناس العاديين وهو ما يسهم في تخفيف الأضرار التي تتعرض لها خلايا الجسد، كما أثبتت أن بعض الجينات لأجساد المعمرين والموجودة في كريات الدم البيضاء تلعب دوراً رئيساً في التفاعلات الكيميائية داخل أجسامهم، مما يزيد من قوة مناعتهم في مقاومة الأمراض ومن ثم تأخير مظاهر وعلامات ومتاعب وأمراض الشيخوخة جينة مسؤولة عن علاقة الطعام بطول العمر وفي نفس السياق، ولكن من باب آخر، نجح علماء بريطانيون في اكتشاف جينة رئيسية تفسر لماذا يسهم تقنين الطعام في طول العمر لدى الحيوانات، ويمكن أن تفسر قريباً إصابة البشر بالشيخوخة بل وتسهم في مكافحتها. والسؤال الذي سعى الباحثون في معهد سالك انستيتيوت في سان دييجو بالولايات المتحدة لايجاد إجابة عليه : لماذا تعيش الحيوانات التي تخضع لتقنين السعرات الحرارية مدة اطول وفي صحة أفضل من تلك التي تأكل بلا قيود مستخدمين في ذلك دودة تجارب صغيرة مكونة من الف خلية. وقال الباحث مارتن هولتسنبرجر: "إن هذا الاكتشاف يقدم رداً على السؤال الذي طرح منذ زمن طويل". وأضاف قائلاً: "إن عزل هذه الجينة الرئيسية التي يطلق عليها اسم "PHA-4" يشكل إنجازاً طبياً، مضيفاً أن العلاقة بين تقنين الطعام وطول العمر لا تزال غامضة. وأكد هولتسنبرجر أن هذه المورثة التي لا غنى عنها على الاطلاق واللازمة لكي تؤثر قلة الاكل على طول العمر هي سيدة اللعبة التي تشمل مورثات أخرى. الجينات وراء ردود فعل المرأة والرجل للدواء والمرض أجرى باحثون بجامعة كاليفورنيا دراسة تثبت أن الجينات وراء اختلاف معيار الاستجابة للدواء والمرض لكل من الرجل والمرأة، فتتصرف الجينات بشكل مختلف في نفس الأعضاء لدى الذكور والإناث. وبالدراسة على الفئران أوضحت النتائج أن رد الفعل الجيني الذي يمثل مستوى النشاط الجيني يختلف بشكل كبير بحسب الجنس، وعليه أوضح الباحثون أن الأمر قد يكون منطبقاً إلى حد كبير على الانسان. ومن جانبه، يرى جايك لوسيس أستاذ الوراثة البشرية الذي شارك في الدراسة، أن هذا البحث يحمل نتائج هامة لفهم بعض الاضطرابات مثل السكري وأمراض القلب والبدانة وتحديد أهداف تطوير العلاجات على أساس الجنس ، مشيراً إلى أنه حتى بالنسبة لنفس العضو البشري، فإن عشرات الجينات تختلف في مستويات رد فعلها لدى الجنسين. الموت المفاجئ قد يرتبط بتحور جيني أفادت دراسة حديثة بأن أعراض الموت المفاجىء لدي الأطفال الرضع، قد ترتبط بتحور جيني يدعي "اي.ال.10" يساعد في السيطرة على وظيفة المناعة الخاصة بالجسم. وأشار الدكتور ديفيد بي، إلى أنه يوجد علاقة تربط بين جين "اي.ال.6" وهو عبارة عن بروتين يشارك في إحداث الالتهابات، وبروتين يحفز على نمو الأوعية الدموية، كما أنه عامل في نمو الأغشية الوعائية والذي يسمي "اف ئي جي اف"، ولهذا السبب قد تحدث بعض حالات الموت المفاجىء للأطفال الرضع والتي يجب أن يكون لها أساس بيولوجي. جينات الأم مسؤولة عن ولادة أطفال مبتسرين أعلن طبيب من جامعة فيرجينيا كومنولث عن وجود جين لدى الأمهات الحوامل أطلق عليه اسم سيربيهي من شأنه ألا يتيح النمو الكامل للجنين بشهوره التسعة، ومن ثم يولد مبتسراً. ووصف الدكتور جيروم شتراوس هذا الجين بأنه يعد من عوامل الخطر المؤدية إلى ولادة مبتسرين، قد حدد مناطق انتشار هذا الجين لدى بعض الإناث في دول أفريقية والهند الغربية. وفي نفس السياق، توصل باحثون في النرويج إلى برنامج جديد يمكنه التدخل المبكر في حالة ولادة أطفال مبتسرين. ويتكون البرنامج من عدة دورات، الأول صممت لتسمح للآباء باستعراض خبراتهم نتيجة الأقامة في المستشفي وربما مشاعر الحزن التي انتابتهم، بينما الدورات التالية تمكن الوالدين من تقدير الخصائص المتفردة للطفل ومزاجه واحتمالات التطور التي يمكن أن تطرأ عليه. وفي هذا الشأن، أشار الدكتور بير ايفار كاريسن من جامعة ترومسو، إلى أن المجموعة التي طبق عليها برنامج التدخل المبكر، قد سجلت نتائج ناجحة في مجال الضغوط النفسية.