يعد الشاعر والأديب الكبير/عبدالله عبدالكريم الملاحى من شعراء المدرسة الحديثة أسهم كغيره من الشعراء والأدباء اليمنيين في اثراء الساحة اليمنية بعدد من القصائد الشعرية الجادة والوطنية في مرحلة التحرير الوطني وساهمت إرهاصاته الحماسية في إذكاء روح الحماس الوطني في وجدان الجماهير اليمنية وله في هذا السياق نماذج شعرية حماسية وغنائية ومقطوعات شعرية غنائية عاطفية موضوعية تغني بها الكثير من الفنانين أبرزهم.. الفنان اليمني الكبير/محمد مرشد ناجي أطال الله في عمره ود/عبدالرب إدريس والفنان عمر محمد غيثان وهو من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في السبعينيات ومده بدماء أدبية شابه عزرت من مسيرة الاتحاد الأدبية كما كانت له إسهامات وبصمات أدبية في مجلتي الحكمة والثقافة الجديدة. الشاعر اليمني/عبدالله عبدالكريم الملاحى بدأ نشاطه الأدبي في مجال الشعر منذ عام 1947م وفي وقت مبكر وصدر له ديوانان شعريان هما.. ثورة الحرمان عام 1970م والإبحار إلى مدينة الحب والسلام عام 1984، ويعتبر من رواد الحركة الأدبية الثقافية فقد ورد اسمه ضمن معجم بابطين الشعري الذي صدر عام 1996م والذي ضم أبرز شعراء اليمن والوطن العربي. ولشاعرنا نشاط تربوي متميز تحمل مسئولية في المجال التربوي معلماً ثم مديراً مابين عام 1948م 1967م وعمل في سكرتاية مجلس الرئاسة وفي السلك الدبلوماسي ونائباً للمدير العام للمركز اليمني للأبحاث والثقافة والآثار والمتاحف بعدن وهو أحد مؤسسي نادي كوكب الصباح الرياضي بمديرية الشحر وظل رئيساً له في الفترة من عام 1954م 1970م ومن خلاله مارس نشاطه الثقافي والتنويري. فقيدنا الشاعر/عبدالله الملاحى من مواليد عام 1931م بمدينة الشحر حضرموت تلقى تعليمه في مدارس مكارم الأخلاق بمدينة الشحر وواصل تعليمه بالمدرسة الوسطى القديمة بغيل باوزير ومدرسة المعلمين بالغيل وله نشاط ثقافي وسياسي أثناء وجوده بغيل باوزير فقد كان له دور هام في إسقاط السلطنة القعيطية ومدينة المكلا في السابع عشر من شهر سبتمبر 1967م كما تولى عدة مناصب مهمة في الدولة منها سكرتيراً لمحافظة المهرة.. توفى رحمه الله في الرابع والعشرين من يونيو 1997م. وقد رثائي الشاعر المتفرد المرحوم أحمد بن مهدي بقصيدة نقتطف منها :- ماكان في الحسبان ان أرثيك ياهذا الصديق يامن رحلت إلى الخلود وتركت دنيا الاغتراب وجعلتني أبكى إلى أن ضاع دربي والطريق أبكيك عبدالله هل يكفى بكائي والنحيب ياصفوة الأحباب هل لقيا لنا بعد الرحيل هل نستعيد مجالس الفكر.. منها نستفيد ماكان في الحسبان أن أرثيك ياهذا الصديق هذا وقد كرس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت جلسته الأدبية الأسبوعية يوم الاربعاء العشرين من يونيو 2007م للحديث عن الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الملاحى شارك فيها كل من الأستاذ الباحث اليمني المعروف/عبدالرحمن عبدالكريم الملاحى والباحث/ عبدالله صالح حداد والأديب عمر عوض حريص بحضور جمع غفير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.