قالت دراسة لمنظمة الأمم المتحدة "للطفولة" إن وفيات الأطفال الرضع تصل إلى (102) حالة وفاة من كل (1000) حالة ولادة حية في اليمن، مشيرة إلى أن هذه النسبة تجعل اليمن في المرتبة (46) من بين (129) دولة تتفشى فيها ظاهرة وفاة الأطفال الرضع دون سن الخامسة في العالم. وقالت الدراسة - التي أعدتها منظمة "اليونسيف" لدراسة وضع الأطفال في العالم لعام 2007م - : إن اليمن ثالث دولة في العالم العربي بعد الصومال والعراق تعاني ارتفاع نسب وفيات الأطفال الرضع، وذلك بواقع (225، 125، 102) حالة وفاة من كل (1000) حالة ولادة حية. وأرجعت الدراسة وفاة الأطفال دون سن الخامسة في اليمن إلى عدد من الأسباب أبرزها «الحمى والإسهال وصعوبة التنفس والأمراض المعدية القابلة للوقاية» فضلاً عن ما تلعبه الظروف البيئية السيئة، وسوء التغذية، وقلة الوعي الصحي، في تفاوت نسب التغطية بالتطعيم وفي انتشار أمراض الطفولة الستة القابلة للتحصين والتطعيم الثلاثي للشلل والحصبة والكبد البائي. كما صنفت الدراسة السودان في المرتبة (49) بواقع (90) حالة وفاة، والمغرب في المرتبة (76) ب(40) حالة، والجزائر في المرتبة (78) ب(39)، ومصر (86) بواقع (33)، فيما احتلت لبنان المرتبة (90) بواقع (30) حالة وفاة، والأردن والسعودية بترتيب (100) وبواقع (26) حالة وفاة لكل منهما. في حين خرجت من قائمة المائة: «تونس، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات» بترتيب تراوح بين (103-151) وبحالات وفاة تراوحت بين (24-9) من كل (1000) حالة ولادة. وأوضحت الدراسة أن 32% من بين الأطفال المولودين في عام 2005م يعانون انخفاض أوزانهم؛ بما يقل عن 2.5 كيلوجرام، فيما يمثل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خالصة وأعمارهم أقل من ستة أشهر 12% ، في حين يصل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية - ويعطون غذاءً مكملاً وأعمارهم ما بين (6-9) أشهر- يصلون إلى 76%. وتقول الدراسة إن الأطفال الذين أعمارهم دون سن الخامسة ووزنهم (معتدل وحاد 46%) في حين يشكل الأطفال الذين يعانون من مرض الهزال 12%، و53% يعانون من التقزم. وبحسب الدراسة فإن النسبة المئوية للمواليد الجدد المحصنين ضد الكزاز يصل إلى 24% ، فيما 99% من الأطفال الرضع حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح "الدفتيريا، والشاهوق "السعال الديكي" والكزاز" مقابل 86% حصلوا على الجرعات الثلاث، في حين أن 86% من الأطفال الرضع حصلوا على (3) جرعات من اللقاح المضاد لفيروس الكبد الوبائي المسمى (ب)، و23% من الأطفال مصابون بالإسهال وحصلوا على علاج عن طريق الفم، واستمروا في تناول الغذاء.