ذكرت مصادر أمنية وفاة الجاسوس المصري شريف الفيلالي في سجن طرة وهو في أوائل الأربعينيات من عمره بعد أن قضى في السجن أكثر من خمس سنوات. وكان القضاء المصري قد أدان شريف الفيلالي عام 2002 بالتجسس لحساب اسرائيل وعاقبه القضاء بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة لمحاولته جمع معلومات عسكرية وبيانات عن السياحة المصرية وعن مشروع توشكي للتنمية الزراعية في جنوب مصر لصالح اسرائيل. هذا وقد أفادت وثائق القضية أن الفيلالي تنقل بين مصر واسبانيا لجمع هذه المعلومات خلال عام 1999م. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الفيلالي في عام 2000 في القاهرة بتهمة التجسس لصالح الموساد ، وتلقي أموال مقابل تزويده بمعلومات حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في مصر. تجدر الإشارة إلى أن محكمة أمن الدولة العليا في القاهرة كانت قد أصدرت حكماً الشهر الماضي بالسجن المؤبد حضورياً على الجاسوس النووي/محمد سيد صابر، المهندس بهيئة الطاقة الذرية، وغيابياً على المتهمين الهاربين براين بيتر - إيرلندي الجنسية - وشيرو أيزو - ياباني الجنسية - عميلي الموساد. كما أمرت المحكمة بتغريم المتهمين الأول والثاني الإيرلندي الجنسية 7 آلاف دولار وعزل المتهم الأول مهندس الطاقة الذرية من وظيفته، كما قضت بإحالة المسؤولين بهيئة الطاقة الذرية بشأن واقعة الإهمال في حفظ المستندات السرية التي استولى عليها المتهم الأول دون اكتشاف أمره إلى النيابة لاتخاذ إجراءات التحقيق فيها.