- محافظ حضرموت ل "الجمهورية ": - سنعمل على ترجمة برنامج الرئيس في المجال السياحي تولي الدولة اهتماماً بالغاً بالتنمية السياحية لما لها من أثر كبير في إحداث النهوض التنموي الشامل للبلد الذي يشهد كل يوم مزيداً من التطور والازدهار والذي يقوده باني نهضة الوطن فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.. وادي حضرموت الذي توجد به عدد من المقومات الأساسية والمواقع السياحية الخلابة والجذابة والمآثر التاريخية والأثرية التي يزخر بها ذلك الوادي وحضرموت بأكملها. ولمزيد من التعرف على مدى الاهتمام الذي توليه السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بالمقومات السياحية .. التقيت الاخ/ طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت الذي تحدث ل(الجمهورية) عن مدى اهتمام السلطة المحلية بالتنمية السياحية في وادي حضرموت فقال : - تعتبر السياحة من المصادر الاقتصادية الهامة في مدخلات الكثير من بلدان العالم فهي توليها عناية خاصة وتحاول تسخير جزء كبير من امكانياتها لتنمية هذا القطاع ، واليمن كغيرها من تلك البلدان اهتمت بالسياحة نظراً للمميزات والخصائص الجغرافية والملتقطات الأثرية والشواهد التاريخية الموجودة فيها والتي جعلت منها منطقة جذب سياحي لكثير من السياح من مختلف بلدان العالم. وقد أعطت الحكومة القطاع السياحي أهمية خاصة من خلال ماتضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في دعم وتطوير قطاع السياحة ورصد الكثير من الاستثمارات الحكومية بهدف انجاز مشاريع تنموية تهدف إلى تنمية هذا القطاع واصدار التشريعات والأنظمة المساعدة والمشجعة لرأس المال الوطني والأجنبي للاستثمار في هذا المجال المهم. ونحن في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت سنعمل على ترجمة برنامج رئيس الجمهورية في المجال السياحي في تقديم التسهيلات للمشاريع السياحية وتوجيه القائمين على قطاع السياحة بالاهتمام بكل القضايا المرتبطة بالاستثمار السياحي والخدمات السياحية والاعلام السياحي لإبراز التراث والحضارة اليمنية والاهتمام بالحرف والمهن التقليدية والحفاظ على جمال المعالم الأثرية والتاريخية من خلال الفصل بينها وبين الأبنية الحديثة والزحف العمراني الحديث حولها. وفي هذا الصدد وأثناء زيارتي الأخيرة لوادي حضرموت وجهنا الجهات المختصة بمنع البناء الاسمنتي داخل مدينة تريم حفاظاً على طابعها المتميز في فن العمارة الطينية ومكانتها كمدينة تاريخية وثقافية وسياحية كما أنه يأتي في مقدمة نشاط المجالس المحلية اقتراح المشاريع وتنفيذ المشاريع المحلية في مجال تزيين المدن والاهتمام بالنظافة وإعادة تأهيل الحدائق القائمة وانجاز حدائق جديدة حيث سيتم في مدينة سيئون بناء حديقة الصالح وهو مشروع كبير فيما سيتم تشجير الشوارع والساحات العامة لكي تكون مدن وادي حضرموت مناطق جذب سياحي .. كما أننا سنعمل على تشجيع المستثمرين للدخول في مشاريع بناء الفنادق والشاليهات والمتنزهات وهي مشاريع تندرج في إطار العوامل الأساسية للجذب السياحي وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية وتخدم بطريقة مباشرة القطاع السياحي وستساعد على تنميته. معالم سياحية هل بالإمكان تسليط الضوء على المناطق السياحية بوادي حضرموت واعطاء معلومات متكاملة عن تاريخ هذه المناطق ..... وأهم ما تحتويه من آثار ومقومات سياحية وكذلك الصناعات الحرفية فيها؟ - وادي حضرموت كما قيل عنه بأنه متحف كبير يمكن التجول فيه بالسيارة وذلك لكثرة مدنه التي تعتبر مناطق سياحية جذابة تجعل السائح يحرص على زيارتها ومشاهدتها بكل ما تحتويه من ابداعات في مجال فن العمارة الطينية ومن أبرز تلك الشواهد في مجال فن العمارة الطينية مدينة شبام التاريخية التي تعتبر أولى ناطحات سحاب في العالم حيث يرجع تاريخها الى ما قبل أكثر من خمسمائة عام وهي محط اعجاب الكثير من المنظمات الدولية كما أنها ممثلة في منظمة مدن التراث العالمي كما أن هناك أيضاً قصر سيئون الذي يعتبر من المباني الطينية الفريدة نظراً لدقة تصاميمه الهندسية وحجمه الكبير وعلو بنائه وهو يمثل روعة في البناء ويعبر عن قدرة الانسان اليمني في استغلال المواد المحلية وتشكيلها بأسلوب يبعث الدهشة والاعجاب .. كما أن مدينة تريم هي الأخرى تشتهر ببناء القصور الطينية ذات النقوش والزخارف التي تعد آية في الجمال والإبداع وبها مكتبة الاحقاف للمخطوطات التي تحتوي على حوالي ستة آلاف مخطوط في علوم الطب والهندسة والنحو والصرف والفقه والتاريخ والجغرافيا وهي كنوز أثرية تدل على ازدهار العلم في وادي حضرموت منذ ألف سنة وتعد مرجعاً لكثير من الدارسين والباحثين من مختلف انحاء العالم .. ومن المواقع الأثرية والتاريخية قبرالنبي (هود) عليه السلام ومدينة الهجرين ومناطق أثرية كثيرة في ريبون والمشهد. إن تلك الشواهد والآثار تجعل من وادي حضرموت منطقة جذب سياحي مهمة وأن طبيعة الوادي الزراعية واشتهاره بكثرة أشجار النخيل التي تعانق مبانيها الطينية تشكل في مناظرها العامة لوحة فنية لامثيل لها وهي مقومات اساسية لتشييد صناعة للسياحة فيها واستغلال موروثها الشعبي وصناعاتها الحرفية والتقليدية الى جانب ذلك سيكون له الأثر الايجابي فيتزايد اعداد السياح الأجانب وبالتالي زيادة الدخل الوطني من هذا القطاع ومساهمته في تعزيز الاقتصاد الوطني. وهنا يمكن الإشارة إلى أنه لابد من الاهتمام بوادي حضرموت من خلال الاهتمام بالجانب الزراعي والمدن التاريخية والمعالم الأثرية. مشاريع سياحية ماهي المشاريع السياحية الممكن اقامتها في وادي حضرموت ؟ وماهي فرص الاستثمار السياحي والتسهيلات المقدمة في هذا المجال ؟ - في الواقع يلاحظ أن من أبرز المشاريع السياحية التي يمكن اقامتها هي المشاريع الخدماتية التي تهدف إلى تقديم الخدمة السياحية الراقية مثل الفنادق المختلفة المستويات والشاليهات والاستراحات والمشاريع المرتبطة بالاعلام السياحي وخدمات الوكالات السياحية وتشكيل الفرق الفلكورية وتشجيع الحرف الشعبية والاهتمام بتنظيم المتاحف وغيرها من الخدمات المرتبطة باهتمامات السائح. وفي هذا الصدد فإنه يقع على المجالس المحلية بالرغم من حداثة تكوينها الاهتمام بهذا القطاع والتنسيق معنا في هذا الجانب وسنكون عوناً لهم في كل المجالات بالذات مجال السياحة وهناك مجالات واسعة للاستثمار السياحي وفرص مشجعة كثيرة نظراً للمزايا الجيدة لقانون الاستثمار في بلادنا الذي يقدم الكثير من التسهيلات وفي هذا الصدد ندعو المستثمرين ممن تتوفر لديهم الرغبة للاستثمار في المجال السياحي والزراعي التقدم للجهات المختصة ممثلة بمكتب الاستثمار بالوادي والصحراء ونؤكد بأن نجاح تلك المشاريع مضمونة العائد وسيكون لها اسهام كبير في عملية التنمية الجارية في بلادنا..
