تستعد مدينة المكلا لاستقبال الزوار الخليجيين والعرب الذين يقدمون للمشاركة في «مهرجان البلدة السياحي» خلال الفترة من 19 يوليو إلى 10 أغسطس بمركز بلفقيه الثقافي الذي تنظمه «شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض» بالتعاون مع «شركة جدة للمعارض الدولية» ومقرها جدة برعاية وزارة الصناعة والتجارة. ويأتي تنظيم هذا المهرجان بهدف استغلال تنامي حركة السياحة العربية القادمة إلى الجمهورية اليمنية وخصوصاً من دول الخليج العربية؛ إذ أوضحت الإحصاءات الرسمية لوزارة السياحة أن الخليجيين يمثلون ما نسبته 70 في المئة من إجمالي عدد السياح العرب الذين قدموا إلى اليمن العام الماضي يمثل السعوديون النسبة الأكبر منهم. ويهدف تنظيم «مهرجان البلدة السياحي» في هذا التوقيت بالذات للتعريف بأهمية الاغتسال في مياه البحر الباردة التي تصل درجة برودتها إلى 10 درجات مئوية لما لها من آثار طبية وفوائد علاجية كثيرة يؤكدها الاختصاصيون الطبيون في علاج كثير من الأمراض كضغط الدم والسكري والروماتيزيوم ومختلف الأمراض الجلدية في سعي لترسيخ مفهوم السياحة العلاجية خلال موسم نجم البلدة وإبراز الوجه الحضاري لمدينة المكلا بوصفها من أفضل المنتجعات السياحية في اليمن وإبراز ما تزخر به من الموروث الثقافي والأدبي والفني والشعبي والمساهمة في تعزيز النشاط التجاري من خلال فعاليات التسوق المختلفة التي سيشهدها المهرجان. وفي إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق الكثير من المهرجانات الترفيهية السياحية في الجمهورية اليمنية تعمل «شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض» على استكمال ترتيباتها وتحضيراتها حالياً لإطلاق مهرجانها الذي يأتي بالتعاون مع شركة جدة للمعارض الدولية السعودية. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض خالد النهدي أن مهرجان البلدة السياحي بالمكلا سيشهد أكبر قدر ممكن من الجمهور ولاسيما أنه سينطلق في الفترة التي تشهد فيها اليمن قدوم الكثير من السياحة العربية عموماً والخليجية خصوصاً، منبهاً إلى أن هذا المهرجان يأتي متزامناً مع عودة المغتربين اليمنيين في دول الخليج لقضاء الإجازة السنوية بالإضافة إلى انه سيشكل مركز تجمع للعرب من داخل اليمن وخارجها. ووصف النهدي هذا المهرجان بأنه تجمع فريد من نوعه كونه يجمع عدة فعاليات تجارية وسياحية وثقافية ورياضية تحت سقف واحد وفي أجواء متميزة بالهواء المنعش المعتدل. ونوّه إلى أن المهرجان ستعود فعالياته لصالح تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والتجارية ، موضحاً أن المهرجان وبفضل الجهود المشتركة، فإنه سيشكل أهمية ومستقبلاً كبيراً في سوق المهرجانات العالمية وخصوصاً أن البيئة والسياحة اليمنية يعدان عاملي جذب للكثير من السياح العرب والأجانب، متوقعاً أن يزور المهرجان أكثر من 35 ألف زائر يومياً من مختلف الأجناس. يشار إلى أن مهرجان البلدة السياحي سيشهد مشاركة شركات عربية من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة فلسطين والجمهورية العربية السورية إضافة إلى إيران وباكستان والهند والصين. ويتضمن المهرجان حفلات فنية وجلسات سمر ومهرجانات إنشاد دولي بالإضافة إلى حفلات الفن والموروث الشعبي والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية المختلفة والمسابقات الترفيهية اليومية علاوة على مسابقات اكتشاف المواهب ومارثون سباق الدراجات الهوائية. ويسعى المهرجان إلى جذب الزوار لما من شأنه تفعيل الحراك الاقتصادي والسياحي، إذ يؤمن المنظمون بأن هذه الفعاليات الترويجية البحرية ستسهم في نشر التراث الحضاري للشعب اليمني والعربي بكل فنونه إضافة إلى توجيه الاهتمام بالحرف كونها مورداً اقتصادياً متنوع العطاء.