أعلن منتدى جسور الثقافات والمركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية عن تشكيل تحالف وطني ضد الإرهاب والتوعية بالأضرار التي تخلفها هذه الآفة الخطيرة على اقتصاد اليمن وسمعته وتستهدف قوت أبنائه. وقال جمال بدر العواضي/رئيس المركز الوطني "نود" لموقع «المؤتمرنت» إن التحالف الذي تدعو إليه المنظمتان موجه ضد الإرهاب وسيشمل مختلف القطاعات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات برلمانية وشوروية ومثقفين وذلك للتوعية بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تفرزها هذه الظاهرة التي تتنافى مع مبادئ السلام والرحمة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف. العواضي الذي يشغل أيضاً منصب أمين عام منتدى جسور الثقافات (الذي يرأسه الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية) أكد أن المنظمتين تحضران حالياً لتنظيم اللقاء الأول في غضون الأيام القليلة القادمة والذي سيكرس لإشهار هذا التحالف الوطني الذي يهدف بشكل رئيسي إلى إظهار الصورة الحقيقية لليمن وإزالة أي تشوهات قد تعلق بسمعة البلاد وتستهدف مصالحها، خصوصاً في أعقاب العمل الإرهابي الجبان الذي شهدته محافظة مأرب الاثنين قبل الماضي وراح ضحيته (7) من السياح الأسبان ويمنيان اثنان قرب معبد بلقيس الأثري. وأشار جمال العواضي إلى أن اللقاء الأول سيشهد بجانب الإشهار استعراض برنامج عمل التحالف وإثرائه بالنقاش، وتحديد موعد إقامة حفل تأبيني لضحايا تفجير مأرب الإرهابي ، وتنظيم فعاليات في مكان الحادث وأماكن سياحية سواء في محافظة مأرب أم في غيرها من المناطق الأثرية ، إضافة إلى الاتفاق على برامج توعوية تلعب فيها وسائل الإعلام دوراً محورياً بجانب العلماء والناشطين في محاربة هذه الآفة التي تهدد الأمن والاستقرار وتسيء للبلد وسمعته وتلحق أضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني. وقال إن إنشاء التحالف الوطني ضد الإرهاب تبلور عقب النجاح الذي حظيت به التظاهرة الرائعة وغير المألوفة لقافلة السلام والتضامن (التي نظمها المنتدى والمركز بالتعاون مع منظمة إرادة شعب واتحاد شباب اليمن إلى مكان الحادث بمحافظة مأرب بمشاركة اثنين من الصحافيين الأسبان وعدد كبير من الصحافيين في اليمن الأحد المنصرم وأصدائها الواسعة) والتي شكلت في مجملها حافزاً كبيراً لتأسيس هذا التحالف الوطني في ظل الرفض الشعبي وكل الفعاليات اليمنية لهذا الحادث الإجرامي ، واستعداد الجميع للتعاون وبذل الجهود لمحاربة هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا اليمني المسلم.