كشف محافظ محافظة مأرب عن عزم قيادة المحافظة إقامة نصب تذكاري يخلد ضحايا الحادث الإرهابي بمأرب الذين سقطوا يوم الاثنين الماضي خلال العملية الانتحارية التي راح ضحيتها (7)سياح أسبان وأثنين يمنيين قرب معبد عرش بلقيس التاريخي . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عارف الزوكا – محافظ محافظة مأرب- في خيمة (الكلمة الطيبة) على هامش المهرجان الجماهيري التنديدي بالحادث الإرهابي الذي شاركت فيه قافلة السلام القادمة من صنعاء، والتي تضم منظمات مجتمع مدني، وإعلاميين يمنيين وأجانب، وحضرته مختلف الفعاليات والمنظمات الجماهيرية والنقابية اليمنية بالمحافظة. وجدد الزوكا تنديده باسم قيادة المحافظة وكافة شرائح المجتمع اليمني بالأعمال الإرهابية، ووقوف أنباء اليمن من أقصى إلى أقصاه وخاصة أبناء الحافظة مأرب مع المجتمع الدولي لما من شأنه محاربة جذور الإرهاب ومنابعه. وقال: إن محافظة مأرب التي أستهدفها المجرمون من خلال إراقة دماء الأصدقاء الأسبان على يد أعداء السلام والحرية والتعايش الحضاري والإنساني لن تقف مكتوفة الأيدي ، وستعمل كافة منظمات المجتمع اليمني والأجهزة الأمنية على تقديم المجرمين للعدالة آجلاً أم عاجلاً. وأضاف: أن هذا العمل الإجرامي لن يغير من كرم ومواقف أنباء المحافظة في السير قدماً في كل ما يبرز الأهداف النبيلة والإنسانية لأبناء المحافظة دون استثناء، داعياً كافة القوى الشعبية والرسمية للوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول النيل من استهداف واستقرار الأمن والطمأنينة في المجتمع اليمني أو من خلال استهداف الرعايا العرب والأصدقاء من أي جنسية كانوا. وأكد إن ما تعرض له الرعايا الأسبان لن يؤثر على العلاقات اليمنية الأسبانية في أي ظرفٍ من الظروف وكذلك العمل الإجرامي الجبان لن يزيد الشعب اليمني والأسباني إلا أكثر علاقة ووئام في سبيل مد جسور الثقافات والتواصل الحضاري فيما بينهما. وعبر عن تعازيه وكافة أبناء الشعب اليمني وأبناء محافظة مأرب بوجه خاص إلى أسر الضحايا الأسبان واليمنيين ومن خلالهم إلى الشعب الأسباني الصديق حكومة وملكاً وشعباً. هذا وكان المهرجان التضامني الذي احتضنته محافظة مأرب بعد ظهر اليوم الأحد قد استنكر العمل الإجرامي الإرهابي الذي حدث يوم الاثنين الماضي معبراً عن مدى تعازيه لأسر الضحايا الأسبان واليمنيين، وأعتبر ذلك العمل يتنافى كلياً مع الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد أبناء محافظة مأرب خاصة وان ما حدث من قتل وتدمير هدفه الإرهاب ونشر القتل والدمار والحقد والكراهية بين الشعوب والأمم. وشدد المتضامنون على تكاتف الشعوب والحكومات من أجل محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والسلم الدوليين. وتوجه المتضامنون بالشكر إلى وسائل الإعلام الأسبانية على حضورهم لزيارة مأرب والوقوف على ما جرى من مستجدات عقب العملية الإرهابية، معبرين عن أملهم أن يبنقلوا من خلال وسائلهم الصورة الحقيقية عن اليمن واليمنيين بعيداً عن المبالغة والمزايدة الإعلامية. من جهتها أكدت كل من إرادة شعب ومنتدى جسور الثقافات والمركز الوطني لحقوق الإنسان والاتحاد العام لنساء اليمن، ومنظمة أمان لمكافحة السلاح ووسائل الإعلام المشاركة رفض الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية وكل شرائحه للإرهاب والعنف والتطرف، مثمنة أدوار أبناء محافظة مأرب الشجعان على مدى التاريخ في تميزهم بالكرم والشجاعة والكرامة والشيم العربية الأصيلة التي تناقلوها أباً عن جد في حماية الأجنبي والضيف الوافد من أي مكان في العالم وإكرامه وحفظ دمه وماله. وأكدوا الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة الشرفاء جنباً إلى جنب لملاحقة عناصر الإرهاب وكل من تسول له نفسه المساس [امن الوطن، ودعت جميع الفعاليات المشاركة الأجهزة الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية وجميع أجهزتها بمتابعة وملاحقة كل من له علاقة بالهجوم الآثم، وشدو على أيدي أبناء الشعب اليمني أن يقفوا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، معربين عن تعازيهم لأسر الضحايا. بدوره ممثل الوسائل الإعلامية الأسبانية السيد ديفيد جوان- موفد إذاعة كاتلونيا في برشلونة- أدان العمل الإرهابي واصفاً إياه بالجبان وأعتبر ذلك العمل الإرهابي يتنافى مع الدين الإسلامي. وقال: أنه لا يجب أن نستسلم للإرهاب مهما كانت منابعه وقواته، مشيراً إلى أن من تعرضوا لذلك العمل الإجرامي من بين الأسبان السبعة خمسة من برشلونة، مبيناً أنه وأثناء تواجده في اليمن قد لقي ترحيباً وتعاطفاً كبيرا من أبناء الشعب اليمني دون استثناء وأكد أن العمل الإرهابي لن يؤثر على العلاقات بين البلدين. وعقب الاحتفال توجه المشاركون إلى موقع الحادث ووضعوا أكليلاً من الزهور على موضع رمزي لذكرى ضحايا الإرهاب.