تنطلق صباح غد الأحد إلى مأرب أولى قوافل السلام التي تضم ممثلي منظمات مجتمع مدني، وناشطين، وإعلاميين يمنيين وعرب وأجانب، لإقامة أول ملتقى جماهيري موسع في نفس موقع الحادث الإرهابي الذي أودى بأرواح (9) مواطنين، بينهم (7) سياح أسبان، وأصاب آخرين بجروح مختلفة. وسيقام الملتقى الجماهيري تحت سقيفة خيمة أطلق عليها المنظمون اسم (ملتقى الكلمة الطيبة)، حيث أقيمت على المكان الذي حدث فيه التفجير الإرهابي، "في إطار رسالة يعتزم المشاركون توجيهها من ذلك الموضع إلى قوى الإرهاب في مختلف أرجاء العالم، ويؤكدون فيها بأنهم هم الميتون فيما قوى الخير ودعاة الكلمة الطيبة هم الباقون لنشر السلام والفضيلة والخير في العالم" – على حد تعبير جمال العواضي، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، في تصريحه ل"نبأ نيوز". وأشار إلى أن هذه القافلة تأتي بمبادرة من كلاً من: منتدى جسور الثقافات، ومنظمة إرادة شعب، والمركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية، وبالتنسيق مع السيد محافظ محافظة مأرب. وقال العواضي: أن برنامج المشاركين في القافلة يشمل على إلقاء كلمات للمنظمين، وللمحافظة، وكلمة المجتمع المدني بمأرب، والمجتمع المدني القادمين من صنعاء، وكلمة ممثل السفارة الأسبانية. كما سيقام نقاش مفتوح حول الدور المناط بحملة الكلمة وصناع الرأي، والمجتمع المدني، في إرساء قيم السلام، والتسامح، والاعتدال في المجتمع، والآليات الكفيلة بتحقيق ذلك. هذا وكانت إذاعة "كاتلونيا" الأسبانية أجرت صباح اليوم السبت لقاءً مع الأستاذ جمال العواضي، أكد خلاله بأن "الحادث الإرهابي المؤسف الذي حدث في مأرب هو الثمن الذي تدفعه الدولة اليمنية بسبب شراكتها في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، والخطوات التي اتخذتها الحكومة بهذا الصدد". وفي معرض رده على تساؤل المذيع بأن قبائل مأرب لها خلفية قديمة في عمليات خطف السواح وإقلاق الوضع الأمني في المحافظة بسبب مطالب هذه القبائل التي لم تحققها الدولة، أكد العواضي: أن في تاريخ مأرب لم يتم قتل أي سائح، وجميع العمليات التي أساءت للمحافظة توقفت منذ فترة، ولكن هذه العملية نوعية، ولأول مرة في تاريخ اليمن نسمع عن حادث إنتحاري إرهابي. وأشار إلى أن بصمات القاعدة واضحة كالشمس خاصة وأن اليمن تلقت تحذيرات حول احتمال وقوع أحداث كهذه في اليمن، ولكن من الصعب توقع تحديد موقعها وزمانها بالضبط- كما حدث في الكثير من الدول التي عانت من لظى الأعمال الإرهابية التي لا تمت إلى مبادىء الدين الإسلامي الحنيف بأي صلة.