وقعت وزارة السياحة أمس بصنعاء على ثلاث اتفاقيات للترويج السياحي لليمن في كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا مع شركة /كليبر/ الألمانية و/تي كيو سي/للاتصالات الفرنسية و/إس آر إل /الإيطالية .. تضمنت الاتفاقيات قيام هذه الشركات المتخصصة في مجال العلاقات العامة بتنفيذ حملات ترويجية حول المجالات السياحية في اليمن.. إلى ذلك أكد الأخ/ نبيل الفقيه, وزير السياحة في تصريح ل (الجمهورية) أن اليمن غنية بالموروثات الثقافية والتاريخية والمعالم الأثرية والحضارية العملاقة.. وقد تم الترويج لهذه الشواهد الحية أكثر من مرة ولكننا الآن بصدد الترويج والتعريف بمقومات الجذب السياحي الأخرى والتي لم تستغل بعد مثل السياحة العلاجية والبيئة والسياحة الجبلية والصحراوية وعدد آخر من مقومات الترويج لها بشكل مكثف ابتداءً من الآن فصاعداً. وأَضاف الفقيه: كما أننا نسعى لتقييم الحركة السياحية في البلاد بصورة عامة وخصوصاً مايتعلق بالمعوقات التي تواجه إنعاش القطاع السياحي.. مشيراً في السياق ذاته إلى أنه سيتم غداً بصنعاء عقد ورشة عمل تهدف من خلالها الوزارة لمعرفة المعوقات السياحية وطرح الحلول الكفيلة بمعالجتها وبالأخص في السياحة الداخلية. كما تتضمن الاتفاقيات إعداد وتحرير حملة دعائية متكاملة وتنفيذها عبر وسائط إعلامية متخصصة في هذه البلدان الأوروبية ، وإجراء مراجعة نصية لترجمة كافة المواد المقدمة من مجلس الترويج السياحي اليمني والخاصة بالحملات الدعائية التي يتم الإعداد لها بلغات عدة. بالإضافة إلى ذلك تتضمن الاتفاقيات الإعداد والترتيب لزيارات سياحية إلى اليمن من قبل صحفيين من هذه الدول بهدف اطلاعهم وتعريفهم بمقومات المنتج السياحي اليمني . وعلى هامش حفل توقيع الاتفاقيات وبحضور الوكيل المساعد لوزارة السياحة/ محمد مطهر، والمدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي/ محمد البيل وممثلي عدد من شركات العلاقات الدولية الأوروبية عقد وزير السياحة/ نبيل الفقيه مؤتمراً صحفياً ضم ممثلي ومندوبي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية المختلفة. وخلال المؤتمر أشارالوزير الفقيه إلى أن الوزارة تتفاوض حالياً مع عدد من الشركات العاملة في مجال الترويج السياحي في كل من اسبانيا وبريطانيا بهدف الترويج لليمن سياحياً في هذين البلدين .. ودعا الوزير وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية إلى التفاعل مع حملات الترويج للسياحة اليمنية والتصدي للحملات التي تسيء لليمن.. وأبدى وزير السياحة استغرابه حول ما تناقله البعض بشأن تحذير بعض السفارات الأجنبية العاملة في اليمن لرعايها ومواطنيها بعدم السفر إلى اليمن.. مؤكداً أن اليمن من البلدان الأقل تعرضاً للعمليات الإرهابية قياساً بما يحدث في بلدان عربية ودولية أخرى تمتلك من المقدرات والمقومات ما يمكنها من مكافحة الإرهاب والتصدي له بصورة أكبر.. كما أعرب نبيل الفقيه عن الأمل في تفهم وتقدير المجتمع الدولي والبلدان الأوروبية بشكل عام وأمريكا بشكل خاص لما تواجهه اليمن وتدفعه “كضريبة لتعاونها مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب» . وأشار نبيل الفقيه إلى أنه تم تخصيص 200 مليون ريال لتحسين صورة اليمن وإعادة الثقة في المنتج السياحي اليمني وأن هذا المبلغ رصد للفترة المتبقية من هذا العام، منوهاً إلى أن الحكومة سترصد مبالغ أكثر للأعوام المقبلة، مؤكداً بأن الرهان والتحدي الحقيقي الذي ستواجهه السياحة اليمنية لايمكن أن يظهر إلا خلال المواسم السياحية القادمة باعتبار أن هذا الموسم قد أغلق.. وأوضح أن تداعيات وأضرار حادث مأرب الإرهابي على السياحة اليمنية حتى الآن هي في أدنى مستوياتها، وقال: إن المعلومات والمؤشرات الأولية لوكالات السياحة والسفر ومصلحة الهجرة والجوازات والشرطة السياحية التي ترصد تحرك السياح داخل اليمن تؤكد بأن 90 بالمائة من البرامج السياحية قائمة وتم تعديل بعضها بينما لم يتم إلغاء سوى 20-10 بالمائة من الحجوزات. وفيما يتعلق باللائحة الخاصة بتصنيف وتوصيف الوكالات والمنشآت السياحية أشار الوزير الفقيه إلى انه تم إصدار لائحة بهذا الخصوص وسيتم الشروع في تنفيذها عام 2008م. . وأرجع سبب تأخير تنفيذ اللائحة إلى صعوبة تطبيقها دون تأهيل وتدريب للفئات المستهدفة، وقال :وفقاً لاستراتيجية الترويج السياحي ووزارة السياحة هناك خطط وبرامج مستمرة للترويج السياحي لليمن في الخارج وهذه الخطط تسير وفق ماهو مرسوم لها من بداية العام . وأجاب الوزير الفقيه على العديد من تساؤلات وسائل الإعلام والصحفيين التي تناولت تفصيلات القطاع السياحي، فيما عرض ممثلو شركات العلاقات الدولية الموقعة على الاتفاقيات برامج نشاطاتها للترويج لليمن في البلدان المستهدفة.