مخاوف يمنية من انهيار " سوق السياحة " والوزارة توقع اتفاقيات للترويج السياحي لليمن مع فرنسا وألمانيا وايطاليا وتتفاوض على اتفاقيات مماثلة مع أسبانيا وبريطانيا , وزير السياحية يدعو إلى التصدي إلى الحملات التي تسيئ لليمن ومليون دولار ثمن هذه الحملات التغيير صنعاء : في أعقاب هجوم مأرب الانتحاري الإرهابي الذي وقع في الثاني من الشهر الجاري بسيارة مفخخة واستهدف فوجا سياحيا أسبانيا وأسفر عن مقتل سبعة سياح أسبان ومواطنين يمنيين , ألغت وكالات السياحة الأسبانية رحلتين كانتا مقررتين لسياح أسبان إلى اليمن في 7 و 14 من الشهر الجاري . وحذرت الدول الأوروبية التي يزور مواطنيها اليمن وكذلك أميركا , من زيارة بلادنا التي كانت بدأت تتعافى من آثار الهجمات الإرهابية الكبيرة التي وقعت الأعوام الماضية مثل الهجوم على المدمرة الاميركية " يو . إس . إس . كول " أواخر العام 2000م والهجوم الآخر الذي استهدف ناقلة النفط الفرنسية " ليمبورج " أواخر عام 2002م , رغم استمرار التشكيك الغربي والتحذيرات من زيارة اليمن أو توخي الحذر لمن قدر لهم الإقامة هنا . وقد استشعر أصحاب الوكالات السياحية خطورة الوضع بعد هجوم مأرب وهم الذين عانوا كثيرا من آثار الهجمات الإرهابي في الماضي عندما عزف كثير من السياح عن زيارة اليمن وباتت الفنادق والمعالم السياحية خاوية على عروشها وربما جلس موظفو تلك الوكالات يحلون الكلمات المتقاطعة في مكاتبهم وانسحبت آثار ذلك على مناخ كثيرة في حياة كل المنشغلين في مجال السياحة .. هؤلاء القوم أصحاب الوكالات السياحية بدرجة رئيسية بادروا إلى تنظيم الفعاليات الاحتجاجية ضد الإرهاب الذي يطال الاقتصاد من عدة زوايا منها السياحة ومخاوف سفن الشحن من الوصول إلى الموانئ اليمنية وارتفاع رسوم التأمين عليها للرسو في موانئنا . واليوم وقعت وزارة السياحة ثلاث اتفاقيات للترويج السياحي لليمن في فرنسا وألمانيا وايطاليا مع شركات كليبر الألمانية وتي كيو سي الفرنسي وأس أر إل الإيطالية فيما كشف وزير السياحة نبيل الفقيه عن مفاوضات تجري مع شركتين أسبانية وبريطانية لنفس الغرض وهو تحسين صورة اليمن في الخارج في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد السنوات الماضية والتي كان أخرها عملية مأرب الانتحارية في الثاني من الشهر الجاري والتي استهدفت فوجا سياحيا أسبانيا وأسفرت عن مقتل وإصابة خمسة عشر شخصا اغلبهم من السياح الأسبان . وذكر الوزير الفقيه انه تم رصد 200 مليون ريال يمني بما يعادل مليون دولار اميركي للإنفاق على الترويج هذه . وتتضمن هذه الاتفاقيات " قيام هذه الشركات المتخصصة في مجال العلاقات العامة بتنفيذ حملات ترويجية حول المجالات السياحية في اليمن وإنشاء مكاتب إعلام تمثل مجلس الترويج السياحي اليمني، بهدف رفع مستوى الوعي السياحي حول اليمن في بلدانها، والعمل كحلقة وصل بين وسائل الأعلام العالمية واليمن وإعداد خطة بالأنشطة الخاصة بهذا الجانب بالتعاون مع مجلس الترويج السياحي ومجموعة من الاستشاريين المتخصصين " , إضافة إلى " إعداد وتحرير حملة دعائية متكاملة وتنفيذها عبر وسائط إعلامية متخصصة في هذه البلدان الأوروبية ، وإجراء مراجعة نصية لترجمة كافة المواد المقدمة من مجلس الترويج السياحي اليمني والخاصة بالحملات الدعائية التي يتم الإعداد لها بلغات عدة.بالإضافة إلى ذلك تتضمن الإتفاقيات الإعداد والترتيب لزيارات سياحية إلى اليمن من قبل صحفيين من هذه الدول بهدف إطلاعهم و تعريفهم بمقومات المنتج السياحي اليمني " . ودعا وزير السياحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية " التفاعل مع حملات الترويج للسياحة اليمنية والتصدي للحملات التي تسيء لليمن " . ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن الوزير الفقيه " استغرابه حول ما تناقله البعض بشأن تحذير بعض السفارات الأجنبية العاملة في اليمن لرعايها ومواطنيها بعدم السفر إلى اليمن ..مؤكداً أن اليمن من البلدان الاقل تعرضا للعمليات الارهابية قياسا بما يحدث في بلدان عربية ودولية آخرى تمتلك من المقدرات والمقومات ما يمكنها من مكافحة الارهاب والتصدي له بصورة أكبر " ..واعرب وزير السياحة اليمني " عن الامل في تفهم وتقدير المجتمع الدولي والبلدان الأوروبية بشكل عام وامريكا بشكل خاص لما تواجهه اليمن وتدفعه "كضريبة لتعاونها مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الارهاب " . وأوضح " أن تداعيات وأضرار حادث مأرب الإرهابي على السياحة اليمنية حتى ألان هي في أدنى مستوياتها، وقال" إن المعلومات والمؤشرات الأولية لوكالات السياحة والسفر ومصلحة الهجرة والجوازات والشرطة السياحة التي ترصد تحرك السياح داخل اليمن تؤكد بان 90 بالمائة من البرامج السياحية قائمة وتم تعديل بعضها بينما لم يتم إلغاء سوى 10-20 بالمائة من الحجوزات".