يعتزم منتدى رجال الإعمال الخليجي اليمني، إنشاء شركة خليجية يمنية سياحية استثمارية برأسمال أولي يصل إلى 50 مليون دولار. وكان المنتدى قد دعا في مطلع آذار (مارس) الماضي في دبي، إلى إنشاء الشركة السياحية إلى جانب إنشاء بنك إسلامي وشركة خليجية يمنية قابضة. من جهته، أكد حسن مسعود قحطان المسئول الاقتصادي والاستثماري في السفارة اليمنية في الرياض أنه تم التنسيق مع وزارة السياحة اليمنية لاستكمال دارسة تأسيس شركة للتنمية السياحية تحت اسم الشركة اليمنية للاستثمارات السياحية، لتكون شركة مساهمة بين المستثمرين الخليجيين واليمنيين ومجلس الترويج السياحي اليمني، برأسمال أولي 50 مليون دولار. وأضاف قحطان في تقرير أوردته "الاقتصادية" أن تأسيس الشركة السياحية يأتي بعد التنسيق مع منتدى الأعمال الخليجي اليمني لزيارة اليمن خلال الأيام المقبلة بصحبة عدد من رجال الأعمال الخليجيين منهم رجال أعمال سعوديون للقاء المعنيين في اليمن. وأشار المسؤول اليمني إلى أن الشركة السياحية ستخصص جزءا كبيرا من رأسمالها لتنفيذ عدد من المشاريع العقارية والسياحية تصل إلى 37 مشروعا، وتتنوع بين المدن والقرى والفنادق والمطاعم السياحية. وكانت وزارة السياحة اليمنية قد وقعت الأسبوع الماضي مع ثلاث شركات عالمية" شركة كليبر الألمانية، "تي. كيو. سي" للاتصالات الفرنسية، و"إس. آر. إل" الإيطالية، على ثلاث اتفاقيات للترويج السياحي لليمن في كل من فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا. كما تتفاوض الوزارة اليمنية مع عدد من الشركات العاملة في مجال الترويج السياحي في كل من إسبانيا وبريطانيا بهدف الترويج لليمن سياحياً في هذين البلدين والتصدي للحملات التي تسيء إلى اليمن. وكان نبيل الفقيه وزير السياحة اليمني قد كشف ل "الاقتصادية " عن إجراء تفاهم مع 25 شركة سعودية أبدت رغبتها في الاستثمار في القطاع السياحي إبان انعقاد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الشهر الماضي. وبيّن الوزير اليمني أن الشركات السعودية عقدت معها تفاهمات مبدئية للاستثمار في بناء المدن والفنادق والمتنزهات في عدد من المدن اليمنية، لافتا إلى أن تلك الشركات تجري دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع التي تعتزم تنفيذها، منها شركة الخالد السعودية التي أبدت رغبتها في الاستثمار في جزيرة زقر في البحر الأحمر، إضافة إلى أن هناك شركات سعودية ستقوم بالشراكة مع الحكومة اليمنية والقطاع الخاص بتنظيم بعض المهرجانات السياحية في عدد من المدن اليمنية. وتوقع الوزير اليمني أن يصل حجم استثمارات السياحة خلال الفترة المقبلة إلى 600 مليون دولار بشكل مباشر، ونحو مليار دولار بشكل غير مباشر، وسيكون نصيب الأسد من تلك الاستثمارات للخليجيين بما يقارب 1.5 مليار دولار. وأشار الوزير اليمني إلى أنه تم تخصيص 200 مليون ريال لتحسين صورة اليمن وإعادة الثقة في المنتج السياحي اليمني، وأن هذا المبلغ رصد للفترة المتبقية من هذا العام، منوها إلى أن الحكومة سترصد مبالغ أكثر للأعوام المقبلة، مؤكدا أن الرهان والتحدي الحقيقي الذي ستواجهه السياحة اليمنية لا يمكن أن يظهر إلا خلال المواسم السياحية المقبلة.