دشنت أمس في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية فعاليات المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية في المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم. وأوضح الدكتور/سعيد محمد عبدالسلام المشرف العام على المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن هذه المراكز تستوعب 45 ألف طالب وطالبة في مائتي مركز في عموم محافظات الجمهورية. مشيراً إلى أن المراكز تهدف إلى غرس نهج الوسطية والاعتدال الذي جاء به الإسلام، وكذا حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتعليم إتقان التلاوة وتعميق مفاهيم الإيمان والأخلاق الفاضلة وأهداف الثورة والوحدة والولاء الوطني، وكذا تعزيز احترام الثوابت الدينية والوطنية وتحصين الشباب من الاختراقات الفكرية، والمساهمة في تربية الشباب وإعدادهم علمياً وثقافياً وروحياً وأخلاقياً وفقاً للتعاليم الإسلامية والنصوص الدستورية والقانونية.داعياً أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم في المراكز الصيفية حتى يتمكنوا من الاستفادة والتحصيل العلمي المتميز.يذكر أن تنفيذ هذه المراكز الدينية يأتي في إطار المراكز الصيفية للشباب والطلاب التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشباب والرياضة في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية، ومنها وزارة الأوقاف والإرشاد، وتقام هذا العام تحت شعار “تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال”. ففي محافظة صعدة دشنت اللجنة الفرعية بالمراكز الصيفية أمس فعاليات اثني عشر مركزاً صيفياً تتوزع على مديريات صعدة وبحار وباقم ورازح وساقين وحيدان والصفراء تحت شعار “لا للتطرف نعم للأمن والأمان”. وأكدت كلمة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الفرعية مطهر رشاد المصري في حفل التدشين أهمية إقامة هذة المراكز لاستثمار طاقات الشباب واستيعابها في إبراز مواهبهم وإبداعاتهم. مشيراً إلى أن فعاليات المراكز التي تستمر شهراً ستكسب الشباب مهارات وقدرات إبداعية في التعامل مع متطلبات التنمية في مجتمعاتهم بعد ان تجاوزت المحافظة الأحداث التخريبية التي أضرت بأمنها وزعززت بنيتها التحتية. وأشاد بالمواقف الداعمة والثابتة لأبناء المحافظة.. متمنياً إسهامهم الفاعل في العملية التنموية التي ستشهدها المحافظة مستقبلاً. ونوه بأنه سيتم متابعة فعاليات المراكز وأنشطتها وبالتالي تكريم المبرزين والقائمين عليها تقديراً لجهودهم الحثيثة في صقل التراكم الثقافي والمعرفي لشريحة الشباب وفقاً للثوابت الوطنية وترسيخ أهداف الثورة اليمنية. من جانبه أكد مستشار وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة أحمد الشعباني أهمية المراكز الصيفية في حماية الشباب وتحصينهم من الأفكار الضالة والتعصب والتطرف.. مستعرضاً دور المراكز في الكشف عن المواهب الكامنة لدى الشباب وإعادة صياغتها. فيما أشارت كلمة المشاركين التي القتها تغريد علي إلى التفاعل الجاد والواعي للشباب مع أنشطة المراكز باعتبارها ملاذاً آمناً يمكن الاستفادة منها وفقاً للمبادئ الصحيحة والأفكار السليمة وعكس المهارات المعرفية على الجانب التطبيقي. تخلل حفل التدشين العديد من الفقرات الفنية المعبرة عن آمال الشباب وطموحهم. حضر الحفل أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة حسن محمد مناع وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة. وفي محافظة شبوة دشن الأخ/علي محمد المقدشي محافظ محافظة شبوة، رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية صباح أمس فعاليات المراكز الصيفية مشاركة 370 شاباً وشابة.. وألقى الأخ المحافظ كلمة دعا فيها الشباب إلى الالتحاق بهذه المراكز لزيادة معارفهم وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة. وتوزعت المراكز على تسع مديريات نالت عتق ثلاثة مراكز، وفي بيحان مركزين بنين وبنات، حيث توزعت المراكز على السبع المديريات، هي: الصعيد، ميفعة، الروضة، نصاب، عسيلان، مرخة السفلى، وخورة. من جهة أخرى اطلع أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة، رئيس اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية، أمين محمد جمعان، ووكيل الأمانة محمد العمري أمس على الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية في المركز الصيفي لطلاب مدرسة عمر بن عبدالعزيز في مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة. وتعرفا على ما يقدم في أقسام وفصول المركز المختلفة ومستوى انضباط الطلاب في فصول تلاوة وحفظ القرآن الكريم وعلومه وصفوف التقوية لمادتي اللغة العربية والإنجليزية، وغيرهما من المواد العلمية. كما اطلعا على النشاطات الرياضية المتمثلة في تنس الطاولة والشطرنج وكرتي السلة والقدم، بالإضافة ما تحويه مكتبة المركز من المطبوعات الثقافية والأدبية والعلمية المتنوعة المقروءة والمرئية. وعبر أمين محلي الأمانة عن تقديره لمستوى التنظيم والإعداد لتنفيذ برامج المركز الصيفي المختلفة التي من شأنها إكساب الطلاب المشاركين في مركز مدرسة عمر بن عبدالعزيز بمدينة الروضة البالغ عددهم /380/ طالباً المزيد من المعارف والمعلومات.. وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وإطلاق إبداعاتهم الأدبية والفنية والعملية والرياضية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح عضو اللجنة الإشرافية بأمانة العاصمة، مسؤول الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بالأمانة عبدالكريم الضحاك، أن عدد الطلاب والطالبات الذين انتظموا في المراكز الصيفية بعموم مديريات الأمانة بلغ خمسة عشر ألف طالب، ولايزال العدد في تزايد مستمر موزعين على ثمانية مراكز منتشرة في عموم المديريات. وأشار الضحاك إلى أن المراكز الصيفية لهذا العام ستشهد تنظيم العديد من النشاطات في المجالات الدينية والوطنية والعلمية والرياضية والكشفية والإرشادية والفنية والاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات الثقافية على مستوى مراكز أمانة العاصمة لما لذلك من أهمية بالغة في تعزيز قيم الولاء الوطني وتعميق الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، علاوة على إبراز المواهب الإبداعية في صفوف الطلاب والطالبات وتنميتها وصقلها بما يخدم الأهداف الوطنية والتربوية المنشودة. على نفس الصعيد دشنت أمس بمحافظة البيضاء فعاليات الملتقى الخامس للمرشدات بالمحافظة بمشاركة 250 مرشدة من مدارس مديريات المحافظة. وتشمل فعاليات الملتقى الذي تنظمه مفوضية المرشدات ويستمر 30 يوماً عدداً من الانشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية والمسابقات العلمية والمحاضرات والندوات الدينية والتوعوية حول مختلف القضايا الصحية والبيئية، إلى جانب تنظيم رحلات سياحية للمشاركات إلى بعض المواقع التأريخية والاثرية بما فيها قلعتي مدينة البيضاء ورداع ومدرسة وجامع العامرية التأريخي والأثري. وفي التدشين أشار أمين عام محلي المحافظة ناصر الخضر حسين، وعن المفوضية ارتزاق علي العلفي، إلى ضرورة إقامة مثل هذه الملتقيات لتطوير قدرة المشاركات الإبداعية ومهاراتهن وإبداعاتهن الفنية وتأهيلهن وتزويدهن بالخبرات والمعارف المختلفة، وكذا إعداد المرشدات الكشفيات وتدريبهن على المهارات التي تمكنهن من أداء رسالتهن في المجالات الاجتماعية والثقافية والأدبية والرياضية والفنية. إلى ذلك دشنت مفوضية المرشدات بمحافظة إب مس ملتقاها الأول الذي سيستمر أسبوعاً بمشاركة 75 مرشدة يمثلن عدداً من مديريات المحافظة. وأوضحت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فائزة البعداني عضو المجلس المحلي بالمحافظة، مفوضة المرشدات، ولينا عميقة، مسؤولة التدريب في المفوضية، أن الملتقى يهدف إلى تفعيل نشاط الحركة الإرشادية داخل المحافظة وتعزيز العلاقة والتعارف بين المرشدات من مختلف المدارس ورفع كفاءاتهن ومهاراتهن عبر برنامج تدريبي تأهيلي علمي وفني وإرشادي في المجالات الدينية والثقافية. وأشارتا إلى أنه سيتم خلال الملتقى تنظيم رحلات إلى المناطقالسياحية والأثرية، بالإضافة إلى إقامة أنشطة رياضية في لعبة الشطرنج وكرة الطائرة.