تسعى جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا إلى تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج الرامية تطوير مستوى أداء طاقمها الأكاديمي ، ورفد كليات الجامعة بالإمكانات الضرورية بما يتواكب مع متطلبات عصرنا الراهن وتقنياته المختلفة، عن مجمل هذا الحراك وتوجهاته تحدث ل(الجمهورية) أ.د.عبدالله حسين الجفري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية. نظام (B.P.L) في البداية حول نظام التعليم عن طريق حل المشكلات (B.P.L) والذي تتبناه أعظم الجامعات وأعرقها في العالم .. حيث قال : هذا المشروع ينفذ في كلية الطب حالياً ويعد أحد المشروعات التي تم اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي ضمن مشروعات الدعم الهولندي للتعليم العالي في الجمهورية اليمنية، طبعاً في حينها وتحديداً في العام 2003م قدمت الجامعات عدة مشروعات لدعم أنظمة التعليم في هذه الجامعات بما في ذلك كلية الطب وبرامج ومشروعات أخرى ، لكن في النهاية اللجنة المشَّكلة للمشروع الهولندي اختارت من كل جامعة مشروعاً لتنفيذه ، حيث تم اختيار مشروع دعم نظام الدراسة في كلية الطب ليكون المشروع المعتمد في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، وعلى هذا الأساس تم عرض هذا المشروع على عدد من الجامعات العريقة التي تنفذ نفس النظام الدراسي في كلية الطب المرتكز على حل المشكلات (B.P.L). ولحسن الحظ أن جامعة ماسترخت العريقة في هولندا من بين الجامعات التي تبنت هذا النظام ، وبالتالي رسا عليها تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع جامعة قناة السويس بمصر على اعتبار أنها إحدى الجامعات العربية التي تنفذ هذا المشروع منذ فترة ، والمشروع بدأ تنفيذه على عدة مراحل ، ويتكون من عدة أجزاء، الجزء الأول تم خلاله استضافة كوادر من جامعتي ماسترخت وقناة السويس لعقد دورات وورش عمل في الجامعة لكي يستفيد منها جميع أعضاء هيئة التدريس في سبيل التعرض للمشكلات التي سيدرسها ويحلها الطلاب وإعداد الخطة الدراسية ، وبالفعل استفاد أعضاء هيئة التدريس من هذه الدورات وورش العمل، الجزء الثاني ارتكز على ابتعاث عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في مجالات وتخصصات معينة إلى جامعة ماسترخت في هولندا، أو قناة السويس في مصر الشقيقة وجامعة الخليج العربي بالبحرين كونها إحدى الجامعات العربية التي تبنت نفس النظام، وبذلك يتضح أن التركيز أنصب على أن يخصص المشروع لتبادل واكتساب الخبرات في هذا المجال ، إضافة إلى ذلك فإن الكادر المساعد وكادر المكتبة تلقى أيضاً دورات ونفس التوجه سينطبق على الكادر الفني في المختبرات ، كما تم إمداد الجامعة بعدد كبير من أجهزة الحاسوب التي ستربط المكتبة بمكتبات الجامعات العريقة عبر شبكة الإنترنت ، فهذه باختصار أبرز بنود المشروع الذي مازال مستمراً ويخوض حالياً مراحله الأخيرة ، وقد أعطى نقلة نوعية في عملية التدريس في جامعة حضرموت لأنه منح فرصة لأساتذة كلية الطب للاحتكاك بأساتذة جامعات أخرى من هولندا ومصر والخليج العربي تطبق نفس النظام المتبع في الكلية. لائحة ملزمة لكل الجامعات اليمنية ماهي الشروط المطلوب توافرها للمتقدمين الراغبين الحصول على الوظائف الجديدة لأعضاء هيئة التدريس ، والآلية التي سيتم اعتمادها في هذا الصدد بالنسبة للتعيينات الجديدة طبعاً تأتي وفق ما يحدد لجامعة حضرموت من الدرجات الوظيفية ، وكما تعرفون أن العمل الأكاديمي يبدأ بدرجة المعيد الحامل لشهادة البكالوريوس ، ودرجة المدرس الحاصل على الماجستير ، ودرجة الأستاذ المساعد الحاصل على الدكتوراه، وفي ظل ما يرصد للجامعة في موازنتها للعام 2007م ، تم الإعلان استناداً إلى طلبات الكليات ، وجامعتنا كجامعة ناشئة طلباتها كثيرة ومازالت في حالة احتياج لكن لا نستطيع تلبية كل متطلبات الكليات والأقسام العلمية لأن الدرجات المخصصة دائماً تكون محدودة ، وبالتالي يتم توزيع هذه الدرجات في إطار طلبات الكليات والحاجة الملحة. أيضاً هذه السنة صدرت اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات وأصبحت لائحة ملزمة لكل الجامعات اليمنية، وأول خطوة فيها تحديد التقدير العام في البكالوريوس والماجستير أو كلاهما معاً ويتحدد السن للأساتذة والتخصص الملزم بعيداً عن التداخل وفقاً والنقص في كليات الجامعة وخطة الابتعاث والتعيينات الخاصة بالكادر اليمني، وبالتالي نحن نحاول الضغط من خلال التعيينات للتخصص في المجالات المطلوبة ، بعد فترة التقديم للملفات يتم إحالتها إلى الكليات والأقسام العلمية المعنية لتتم عملية المفاضلة والتي تعتمد على تقديم الأول على دفعته في التخصص المعلن عنه وهو خريج الجامعة يعتبر له الحق في التعيين ما لم يكن يعاني من عيب خلقي أو أي ضعف في مجال معين ، وبالتالي غالباً ما يتم تعيين الأوائل بشكل مباشر بالذات في التخصصات المعلنة بدرجة معينة ولدينا خريجون من كليات الجامعة في ذات التخصص ، لكن في حالة الطلب للالتحاق بأقسام جديدة أو أن الخريج الأول والثاني لا يرغب في الالتحاق بالجامعة في هذه الحالة تكون المنافسة من ضمن المتقدمين واللائحة التنفيذية حددت معايير ونقاط معينة بالأشياء يستند إليها القسم العلمي في عملية التقييم واشترطت أنه ما لم يتوفر لديه 70% من مجموع الدرجات حددتها بالاسم حسب أهمية المجالات كاللغة الإنجليزية والحاسوب ومواد التخصص ، يحق له أن يكون عضو هيئة تدريس ، وبالتالي العملية تكون بالتسلسل ومن يحصل على نسبة مجموع أكبر يكون الأجدر بالتعيين استناداً إلى هذه اللائحة. بنود الاتفاقيات هناك عدد من الاتفاقيات بين جامعة حضرموت وبين جامعات عربية وأوروبية .. فما هو مردود هذه الاتفاقيات على واقع ومستقبل التعليم الأكاديمي في الجامعة ؟ {{ جامعة حضرموت تسعى لتوسيع علاقاتها مع الجامعات سواء كانت جامعات على مستوى اليمن أم الوطن العربي والإقليمي والعالمي ، بالتأكيد هذه الاتفاقيات الأكاديمية تعطي الفرصة للتعاون العلمي بين الجامعتين ، ونحن نحرص في جامعة حضرموت على تضمين بنود هذه الاتفاقيات مواد تتيح فرص تبادل المطبوعات والأبحاث وأعضاء هيئة التدريس ، فنحن كجامعة ناشئة كما أشرت مسبقاً بحاجة لتأهيل كوادرنا ، وبالتالي نركز في هذا الجانب على أن نوفر لأعضاء هيئة التدريس تسهيلات خاصة حين يغادروا للالتحاق بإحدى هذه الجامعات لقضاء سنة التفرغ العلمي ليتفرغ للبحث ويحتك بكل ما هو جديد في مجال علمه والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هذه الجامعات العريقة. كما أن هذه الاتفاقيات تسمح لكوادر الجامعات مواصلة دراساتهم العليا في جامعات عريقة كالجامعات البريطانية التي تفرض نسب رسوم عالية على المتقدمين للدراسة العليا في كلياتها ، وكما تعلمون أن نظام الدراسة في كليات الهندسة والطب وكلية العلوم البيئية وبعض تخصصات العلوم الإدارية تخضع للتدريس باللغة الإنجليزية وبالتالي نحن لدينا عدد من الكوادر الراغبين في تأهيل أنفسهم في اللعة الإنجليزية ، وفي هذا السياق سعينا لافتتاح مكتب للاميديست وفي نفس الوقت من لديه الرغبة في قضاء سنة التفرغ العلمي في إحدى الجامعات البريطانية بإمكانه أن يؤهل نفسه ببرامج تطوير اللغة في الجامعات التي يلتحق بها.