الصقر فاز أو خسر فأنه وبحسب الماضي والحاضر مازال ينظر للمستقبل بعين الطمأنينة ،وإذا كان قد فشل هذا الموسم في إحراز بطولة الدوري العام فهذا لأنه كان هناك من هو أفضل منه!! أهلي صنعاء مثلاً وبحسب النقاد الرياضيين استحق احراز البطولة لأنه قدم أجمل مالديه وأحسب أن الاهلاوية الآن أصبحوا أكثر اصراراً على أن يحافظوا «قدر المستطاع» على تاريخهم العريق ليس لموسم واحد وإنما إلى آخر العمر ،أما فريق حسان «والحق يقال» فأنه سوف يظل مصنع النجوم الأول ولعل مابذله هذا الموسم سوف يضعنا أمام حقيقة أن حسان أصبح مؤهلاً جداً لأن يحرز بطولات كثيرة متى ماتوفرت له ظروف الاستقرار والرخاء. حسان لم يحالفه الحظ والصقر حاول غير أنه فشل ومع هذا يجدر القول أن الدوري العام هذا الموسم حفل بكثير من المفاجآت ليس على صعيد النتائج وإنما أيضاً على صعيد المواقف!! أبرزها ماعاشه الصقر في مشاركاته الثلاث «الآسيوية والدوري العام وبطولة الكأس» واحسب أن أكثر ماينبغي التركيز عليه هو أن الصقر والهلال الساحلي كانا إلى ماقبل انطلاق بطولة الموسم يلفتان انتباه جمهور الرياضة في بلادنا ربما لأن التنافس بينهما كان له نكهة خاصة وفجأة تحولت الانظار إلى الصقر وحسان ثم إلى الاهلي والصقر والآن أصبح أكثر مايشغل بال البعض هو الصقر الذي فقد البطولة وهذا يعني أن الصقراوية اثاروا جدلاً واسعاً ليس على مستوى الصقر ككيان وإنما على مستوى الاشخاص الذين اداروا معركة البطولة باتقان شديد، مثلاً صار الأخ/ رياض الحروي نائب رئىس النادي حكاية تبدأ ولاتنتهي هذا لأنه بطبيعته غيور على الصقر وأما جماهير الاصفر فإنها كانت الاكثر استهدافاً وكل ذنبه أنه أحب الصقر فأراد أن يخلص له على طريقة الأب لأولاده. رحلة الاثارة لم تنته لأن البطولة التي عادت إلى البيت الأهلاوي قد تعود في الموسم المقبل إلى البيت الصقراوي.. وهنا أقول للذين «شمتوا» بالصقر استفيدوا من تجربة أهلي صنعاء وفي سركم.. الصقر الذي يمتلك أرضية يقف عليها بثبات لن تهزه قضية أن يخسر بطولة لأن المجال مازال مفتوحاً أمامه لأن يحقق غاياته المنشودة ،ورئيسه الأخ/شوقي أحمد هائل لم يعض اصابع الندم وإنما طبطب على الصقراويين ثم قال لهم أن نخسر بطولة الموسم فهذا لايعني نهاية المطاف ،المهم أن نستفيد من جملة الاخطاء ثم والأهم من ذلك أن الصقر مازال في خانة الاقوىاء على عكس الذين هبطوا أو كانوا أقرب للعودة إلى الثانية وهذا يكفي.