- ينبغي تشجيع المهن الحرفية وتحسين البنية التحتية للسياحة - محافظ ذمار: نسعى إلى جعل المهرجان فرصة للترويج السياحي أكد الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن محافظة ذمار تزخر بالمواقع الأثرية والسياحية المتنوعة، وأن مهرجان أسعد الكامل يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، ونقطة انطلاق هامة كي تحتل المحافظة مكانها الطبيعي والبارز في الخارطة السياحية لليمن. جاء ذلك لدى تدشينه يوم أمس فعاليات مهرجان أسعد الكامل السياحي الأول 2007م في المحافظة، الذي يقام برعاية فخامة الأخ المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وتنظمه قيادة المحافظة بالتعاون مع وزارة السياحة، ويستمر مدة أربعة أيام. وقال رئيس الوزراء: يسعدني المشاركة في هذا الحفل نيابة عن فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير/علي عبدالله صالح، الذي كلّفني المشاركة في مهرجان أسعد الكامل السياحي الأول، ويسرني أن أكون بينكم مع الاخوة الوزراء في مدينة ذمار، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، والأصالة بالمعاصرة، وتتضافر الثقافة بالسياحة لتمنحا هذا المهرجان الذي يحمل اسم «أسعد الكامل»، القائد التأريخي الذي وحّد اليمن منذ القدم. وأضاف: ما أجمل أن نحتفي في هذا المقام بموحّد اليمن قديماً، في وقت ننعم فيه بوحدة اليمن الحديث في ظل قيادة الرئيس/علي عبدالله صالح، موحّد اليمن في العصور الحديثة. واستطرد الأخ رئيس الحكومة قائلاً: كما أجد المهرجان مناسبة طيبة لأزجي التحية لكل من دعم المهرجان وأسهم في إنجاحه من أصحاب المبادرات الرسمية والخاصة من أجل أن تحتل ذمار المكان المناسب في الخارطة السياحية لليمن، ولما يجسّد حضارتها الثقافية والتأريخية، ويعبر عن أهمية مواقعها الأثرية ومقومات الجذب السياحي النادرة المتمثلة في آثار بينون ومارية والنخلة الحمراء، والمعالم الإسلامية وفي مقدمتها الجامع الكبير بمدينة ذمار والمدرسة الشمسية وهي آثار أسهمت في خلق جيل من الأدباء والمثقفين الكبار، وأكثرهم شهرة الشاعر/عبدالله البردوني الذي بنى اليمن بشعره وأدبه وفكره. موضحاً أن محافظة بهذا القدر من التميز حري بأن يكون لها الدور والمكان في الخارطة السياحية لليمن. مؤكداً أن المهرجان كفيل بتطوير السياحة والتعريف بها لدى السائح الأجنبي، ولنبدأ بأنفسنا نحن اليمنيين للتعرف على مراحل مهمة من تأريخنا العظيم لنجعل منها مزاراً يقصده الناس. مشيراً إلى ضرورة تحسين البنية التحتية للسياحة عن طريق تشجيع المهن الحرفية والمشغولات اليمنية القديمة التي تظهر إبداع وعراقة الإنسان، من السجاد والخزف وما شابه ذلك، لأنها تلفت نظر السائح الذي يعود بها إلى بلده، ولتبقى ذمار قطعة سياحية باهرة. وأشار إلى أن المحافظة تتصف بصفات حضارية وتأريخية نادرة، لكن الصفات الأهم في أهالي ذمار أنهم يتصفون بالكرم وحسن المعاملة بين أهلهم وذويهم، حيث ينتاب السائح في ضوء ذلك الإحساس بالأمن والأمان، وهذه العوامل من أهم أركان ومرتكزات السياحة. وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي بذلت من قبل محافظة المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي رئيس اللجنة المنظمة لإنجاح فعاليات المهرجان. وقال: أنا متأكد أن المهرجان بداية طيبة لنشر مثل هذه التظاهرات على مستوى الوطن بحسب خصوصية كل محافظة، إضافة إلى مهرجان البلدة في حضرموت وهو مميز جداً، وكذلك صيف صنعاء. منوهاً إلى أن جزيرة سقطرى من ضمن المواقع الأثرية والسياحية المرشحة لتكون إحدى عجائب الدنيا شريطة أن تكون البداية محلية ثم على المستوى العالمي. وأكد الأخ رئيس مجلس الوزراء تلقيه اتصالاً هاتفياً من فخامة الأخ رئيس الجمهورية أثناء الحفل يطمئن فيه على مشاريع المحافظة ومنها مشروع طريق ذمار الحسينية الذي سيبدأ العمل فيه فوراً بعد الاتفاق مع المقاول بصورة شخصية مع الأخ وزير الأشغال. من جانبه أكد الأخ/منصور عبدالجليل عبدالرب محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي استعداد قيادة المحافظة تسهيل كافة الإجراءات أمام المستثمرين وفقاً للقوانين المنظمة لذلك، كون المحافظة تزخر بعوامل الجذب الاستثماري والسياحي الكبيرة. مؤكداً أنه سيتم إنشاء مصنع الاسمنت في مديرية الحداء بتكلفة مائتي مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تقديرية مليون و200 طن سنوياً وذلك بعد استكمال إجراءات التنسيق بين المستثمرين والجهات ذات العلاقة. وأوضح المحافظ أنه خلال الفترة عكفت قيادة المحافظة على الإعداد والتجهيز لهذا المهرجان الذي يعكس الموروث الشعبي والثقافي والتأريخي لما تكتنزه المحافظة من مواقع أثرية وتأريخية وحمامات علاجية، وكان لنا ما أردناه. وأشار المحافظ قائلاً: إننا نعوّل كثيراً على مثل هذه المهرجانات التي تعتبر رافداً مهماً من روافد اقتصاد الوطن، وإن البيئة الطبيعية الساحرة والتنوع المناخي الفريد والتميز الفريد كونها تقع وسط اليمن عوامل وركائز مهمة جاءت منها فكرة مهرجان أسعد الكامل السياحي الأول الذي سيصبح تقليداً سنوياً، ويتم الآن الإعداد لإدراج موازنته الخاصة في موازنة السلطة المحلية في العام 2007م. داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى الاهتمام بهذا المهرجان من أجل التعريف بالمقومات السياحية والأثرية للمحافظة. هذا وقد تم خلال الافتتاح استعراض الفرق الفنية والشعبية والفلكلورية والرقصات الشعبية والزوامل بما في ذلك الألعاب القديمة، إلى جانب عرض خاص للخيول والجمال والزي الشعبي الخاص بكل مديرية. كما ألقي خلال الحفل أوبريت بعنوان «ذمار الحضارة»، وآخر بعنوان «أحفاد أسعد الكامل» نال جميعهما الاستحسان. بعد ذلك قام الأخ رئيس مجلس الوزراء، ومعه الأخ وزير السياحة، ووزير الشباب والرياضة، ووزير الثقافة، ووزير الزراعة، والأخ محافظ المحافظة بافتتاح المعرض المصاحب للمهرجان، حيث طاف بأقسامه المختلفة التي تعكس إبداعات الإنسان اليمني في الحرف اليدوية والمشغولات الحرفية وقطع نادرة من الأسلحة والبنادق. كما تم تجسيد طرق الضيافة العريقة التي توارثها الآباء عن الأجداد، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية المختلفة، ولم يغفل المعرض التضامن مع ضحايا اعتداء مأرب من الأصدقاء الأسبان، وذلك من خلال إقامته معرض قائم بذاته، يدل دلالة واضحة على نبذ الشعب اليمني لمثل هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية المنبوذة التي لا تعبر عن قيم وأخلاق ومبادئ الشعب اليمني.