بدأت أمس في صنعاء فعاليات المخيم الصيفي الرابع للمكفوفين الذي يقيمه مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفيين بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. ويهدف المخيم الذي يستمر شهراً كاملاً ويشارك فيه ثلاثون كفيفاً من مختلف محافظات الجمهورية إلى إكسابهم عدداً من المعارف والمهارات المتخصصة في مجال الإعاقة البصرية، إضافة إلى إقامة المسابقات الثقافية والفكرية بين المشاركين. وأشارت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة/أمة الرزاق حُمّد في كلمة لها لدى افتتاحها فعاليات المخيم إلى الأهمية التي يكتسبها المخيم في تمكين المكفوفين من الاستفادة من الإجازة الصيفية وبالتالي اكتساب مهارات متنوعة عن الإعاقة البصرية وكيفية التغلب عليها والتعامل معها. منوهة إلى دور الجهات ذات العلاقة في التفاعل مع أنشطة المعوقين ودعمها.. مشيرة إلى دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في دعم هذه الشريحة. مباركة للصندوق اعتماده ضمن الصناديق الفاعلة من مجلس الوزراء بعد أن تم إخضاع الصناديق الاجتماعية وغيرها للتقييم لاعتماد بعضها وإلغاء البعض الآخر. كما أشارت كلمات وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة فوزية نعمان، ومدير مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين عبدربه ناصر حميد، ومدير المخيم أحمد الحوبان، ورئيسة جمعية الأمان للكفيفات فاطمة العاقل، إلى دور المخيمات الصيفية في صقل المواهب وإبرازها، إضافة إلى التعارف بين الكفيفين، وتعزيز الثقة بينهم لتجاوز إعاقتهم من خلال إكسابهم المهارات العملية والثقافية وترفيههم وتمكينهم من فهم إعاقتهم باعتبارهم أمراء الظلام الذين لا تعيقهم الإعاقة وتدفعهم الإرادة إلى التفاعل الجاد والمثمر مع أنشطة المجتمع وفعالياته. كما ألقيت في حفل افتتاح المخيم الذي يعقد تحت شعار «المكفوفون شركاء في التفاعل على طريق الإنجاز والإبداع»، عدد من الفقرات الفنية وقصيدة شعرية معبرة عن الكفيف وطموحه في كسر حواجز الخوف والعزلة والإسهام بفاعلية في التنمية المجتمعية. وفي ختام الحفل الذي حضره عدد من المسئولين والمهتمين بقضايا الإعاقة تم افتتاح معرض الصور الذي يلخص الأدوات المساعدة للكفيف في القراءة، والعصا المساعدة له في السير والتغلب على عثرات الطريق.