- تكرار الفاتحة في الركعة الواحدة إذا قرأ المصلي الفاتحة في المرة الأولى من غير حضور قلب فهل يجوز له أن يقرأها مرة أخرى في نفس الركعة ؟ من جة الجواز يجوز ، وهناك مواطن تتطلب فيها إعادة الفاتحة وقد ذكر الشافعية منها خمسة مواطن ولم يذكروا مسألة التدبر في القراءة منها والمالكية يرون أن إعادة الفاتحة إعادة لغرض يتعرض به لبطلان الصلاة لكن غيرهم لايقول ببطلان الصلاة بإعادة الفاتحة فحينئذٍ نقول : إن حضور القلب في الصلاة مهم ، وهو مقصود عظيم في الصلاة كلها قال تعالى «قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون» المؤمنون «1 2». فمن جهة الجواز يجوز أن يعيد المصلي الفاتحة لأجل التدبر فيها ، ولكن الأولى والأفضل أن ينتبه من قبل أن يحتاج إلى الإعادة فيتدبر الفاتحة ، ثم السورة ثم بقية الصلاة ، فلا حرج عليه في إعادتها مع ما ذكرنا من القول عند المالكية وقد قال: الجمهور إنه لاتبطل الصلاة بمثل إعادة الفاتحة. وفي الأمر سعة فمسألة الحرص على الحضور مع الله تبارك وتعالى مهمة ويجب الاعتناء بها واعتبارها اعتباراً خاصاً وكذلك ايضاً نقول: ينبغي له أن لايكون على مثل هذا الحال يتكرر به ولكن ينتبه فيحرص على أداء الفاتحة بالحضور لأول مرة.- كراهية تمشيط المحرم شعره ماحكم تمشيط شعر الرأس بالنسبة للمحرم ؟ يكره مهما خاف أن ينزل منه شيء من الشعر ، فإذا خرج شيء من الشعر فإن كانت شعرة واحدة فعليه مدُّ أو اثنتان فعليه مدَّان أو كانت ثلاث وجب عليه ذبح شاة أو أن يتصدق على ستة مساكين ، كل مسكين نصف صاع أي مدين ، أو أن يصوم ثلاثة أيام ، هذا بإخراج الثلاث الشعرات المتراسلة فهو مع جوازه يكره له إلا إن تيقن أنه بهذا التمشيط يخرج عليه شعر الرأس فيكون حينئذ حراماً لأنه لا داعي له ولهذا اختلفوا في سنية تخليل لحية المحرم في الوضوء فأسقطه بعض الأئمة خوفاً من سقوط شعر اللحية.- أسباب حسن الخاتمة ماهي أسباب الموت على حسن الخاتمة؟ اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وهب لنا حسن الخاتمة ، واكرمنا بحسن الخاتمة يجب على كل عاقل من المؤمنين أن يفكر في أسباب حسن الخاتمة ، ومن أعظم أسبابها كثرة ذكر الله تبارك وتعالى، وتلاوة كتابه، وكثرة استحضار المصير إليه والمرجع والوقوف بين يديه وكثرة التعلق بجناب النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، وكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، مع المحافظة على أداء الفرائض وحضور القلب فيها ، والرفق بالمسلمين والحيوانات، وجبر قلوب المنكسرين من المؤمنين، وإدخال السرور على قلوبهم وقضاء حاجة أهل شدة الحاجة ، وسؤال الله حسن الخاتمة المتكرر وقد ذكر عن إبليس أنه قال : قصم ظهري الذي يسأل الله حسن الخاتمة ، أقول : متى يعجب هذا بعمله اخشى أنه قد فطن يخاف أنه قد فطن لحقيقة الأمر فيبعد عن العجب وغيره بسبب خوف سوء الخاتمة. ومعنى حسن الخاتمة أن يموت على الإيمان ، وهي بعد ذلك درجات فأدنى حسن الخاتمة أن يموت محفوظاً عليه الإيمان والإسلام ، ثم درجاتها تكون أعلى بعد ذلك في الموت وهو مشتغل بذكر الله وهو غالبة عليه محبة الحق سبحانه ورسوله ومحبة لقاء الله تبارك وتعالى ، هو في درجة من درجات الشوق إلى لقاء الحق تبارك وتعالى ، إلى غير ذلك من المراتب العلى ،ومنها أن يكون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .. رزقنا الله كما حسن الخاتمة.