أكد وزير الزراعة والري الدكتور/منصور أحمد الحوشبي أهمية توافر البيانات والمعلومات الجغرافية لمتخذي القرار لاسيما في المجال الزراعي وأنشطته المختلفة، ودورها في توضيح مواقع السدود والمحطات المائية وكمية المياه وشبكات الري. وأشار الحوشبي في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بتشغيل نظام إدارة البيانات ونظم المعلومات الجغرافية MIS / GIS التى بدأت أمس في صنعاء وتنظمها الوزارة ممثلة بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة، إلى دور النظام في تأهيل وتدريب الكوادر للعاملين في مجال الزراعة بما يسهم في تعزيز دورهم لخدمة العملية الزراعية وتطوير وتحسين الإنتاجية الزراعية بشكل عام. وقال: تكمن أهمية النظامين في تأهيل الكوادر خاصة العاملين في مجال الري والبحوث والإرشاد الزراعي، وأيضاً المتخصصين في مجال التخطيط والمتابعة ومشروع الحفاظ على المياه وتدريبهم على التقنيات الحديثة للإسهام في تطوير القطاع الزراعي في اليمن. واعتبر الوزير الحوشبي تنسيق الجهود بين كافة الجهات خاصة الزراعية والمائية وترشيد استخدامات المياه في الزراعة أحد الأهداف الاستراتيجية التي تصبو الدولة إلى تحقيقها في إطار التنمية الشاملة.. داعياً المشاركين إلى الاستفادة من برامج الدورة ومحتوياتها وتطبيق ذلك على الواقع في الميداني الزراعي.. لافتاً إلى أن الجانب التطبيقي مهم جداً لتفعيل الجانب النظري. من جانبه أوضح مدير عام مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المهندس/حمود الربيدي أن الدورة تأتي في إطار تدشين برنامج استخدام أنظمة إدارة البيانات ونظم المعلومات الجغرافية.. منوهاً إلى أن الدورة تهدف إلى تدريب المختصين بالوحدات الحقلية وفروع الهيئة العامة للموارد المائية على أنظمة إدارة قواعد البيانات ونظم المعلومات الجغرافية. وأشار إلى أن النظام يهدف إلى إيجاد نقلة تنموية نحو المواكبة واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تجميع البيانات وتحليلها وتبادلها مع الجهات ذات العلاقة.. متطرقاً إلى دور المشروع في تقديم الدعم المؤسسي للجهات العاملة في المياه والزراعة من خلال تدريب وتأهيل الكوادر العاملة. ونوه الربيدي إلى أن المشروع نفذ خلال النصف الأول من العام الجاري عدداً من الأنشطة التدريبية المختلفة استهدفت تأهيل 163 من الإخصائيين والمهندسين في مختلف المجالات. إلى ذلك قدم منسق الدورة التدريبية المهندس/عبد الكريم الصبري شرحاً تفصيلياً عن أهداف المشروع ومكوناته ودور المعلومات الجغرافية وأهميتها، بالإضافة إلى آليات وتقنيات الري الحديث. هذا وتناقش الدورة التي تستمر 13 يوماً بمشاركة 43 متدرباً من أخصائي إرشاد الري في الوحدات الحقلية للمشروع وكذا مختصين من الإدارة العامة للري ومن الهيئة العامة للموارد المائية والجهات ذات العلاقة، عدداً من المواضيع المتعلقة بقواعد البيانات واستخداماتها وتبادل البيانات بين الوحدات الحقلية والجهات المركزية، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالمعلومات الجغرافية ونظام الاحداثيات وعكس المعلومات على خرائط توضيحية تقدم شرحاً موجزاً للجهات المركزية. حضر افتتاح الدورة رئيس الهيئة العامة لتطوير المناطق الشمالية محمد عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير، وعدد من المسؤولين.