يعاني الشباب اليمني بشكل عام من اغتراب هو نتيجه لغياب المعيارية التي يتحقق عليها سلوكهم وأعمالهم في الدراسة، ووظائفهم والنجاح فيها يخلق اغتراب الشباب كلٍ في موقعه.!! يكون الاغتراب أكثر حدة بالنسبة للشباب وبالأخص عندما لايساعدهم المجتمع على شق طريقهم وبلورة ابداعاتهم يلجأون الى الإغتراب عن مجتمعاتهم وقد يؤثر على قدرة المبدع وتحيله الى حالة انطوائية نفسية قد تصل الى مرض نفسي. اغتراب الشاب في مجتمعه له أسبابه الموضوعية من عدم استيعاب المجتمع لقدرات الشباب وعدم استجابته لمطالبهم وعدم استغلال طاقاتهم التي يتوقف عليها مستقبل الشباب.اغتراب الماضي.. يحاول الشباب الاغتراب في الماضي أو المستقبل فالاغتراب في الماضي عندما لايستجاب لطموحه يلجأ الى الماضي ،فهناك تيارات سلفية تعيد انتاج الماضي كثير مايلجأ اليها الشباب لوجود من يحتويهم وينتج عن ذلك حالات التطرف في كثير من البلدان العربية.اغتراب الحاضر.. عندما لايستجيب المجتمع للمبدع/الشاب ولايلبي طموحاته ولايحقق اتجاهاته فإنه يحاول أن يغترب في المستقبل ويتقمص ثقافة الآخر بجميع سلبياتها دون وجود توازن لماهو قومي أو ماهو عالمي فنجد كثيراً من الشباب يتقمصون الثقافات التي يحصلون عليها من خلال الإنترنت والقنوات الفضائية التي تؤثر في سلوكهم بشكل كبير جداً لدرجة أنهم ينسلخوا عن ثقافاتهم وعن وطنهم وثقافة مجتمعاتهم ويعيشون في غربة عن مايمت بصلة لمجتمعهم. اغتراب المبدع/انزوأه ونطواءه نتيجة للهوة الكبيرة بينه وبين المجتمع ولايستطيع المجتمع من التنبه ورصد احتياجات هذا المبدع ،ولايتمكن المبدع من اقناع المجتمع لحاجياته الخاصة.... واذا نظرنا إلى ما ينتجه اغتراب الشباب فسنجد اللامبالاة نتاج طبيعي لذلك،وهذا ماسنترك الحديث عن لاحقاً... باحث ومتخصص اجتماعي