إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الحضراني ولد في قرية (خربة أبويابس)، في محافظة ذمار، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء؛ فاستقر فيها. شاعر، سياسي، واسع الاطلاع. تلقى علومه الأولية في (الكُتَّاب)، ثم في المدرسة (الشمسية) في مدينة ذمار، ومن مشائخه فيها: العلامة (إسماعيل بن علي السوسوة)، ثم انتقل إلى مدرسة تعز التي أنشئت أيام الأمير (علي بن عبدالله الوزير)، أمير لواء تعز، وكان مديرها القاضي (أحمد المجاهد)، ومن أساتذتها (محمد بن نعمان القدسي)، وغيره. تأثر بأبيه كثيرًا، كما تأثر بعدد من الشعراء والمفكرين العرب في ذلك العصر، وانخرط في صفوف الثوار المعارضين لحكم الإمامة منذ وقت مبكّر، وكانت له صلات قوية برؤوس الحركة المعارضة؛ مثل: الشاعر (محمد محمود الزبيري)، والأستاذ (أحمد بن محمد النعمان)، وغيرهم، وحين جاء الزعيم الجزائري (الفضيل الورتلاني) إلى اليمن؛ كان صاحب الترجمة فيمن استقبله، واستطاع أن يطلعه على الأحوال التعيسة التي تعيشها اليمن آنذاك. وبعد فشل ثورة الدستور بقيادة (عبدالله بن أحمد الوزير)، سنة 1367ه/1948م، كان صاحب الترجمة ضمن الذين سيقوا إلى سجن حجة، وقد لبث في سجنه ثلاث سنوات، وبعد خروجه من السجن؛ عمل مع الأستاذ (أحمد بن محمد الشامي) على تقوية مركز الأمير (محمد بن أحمد بن يحيى بن حميد الدين)؛ ليكون وليًّا للعهد. تولى عدداً من الأعمال؛ منها: التدريس، كما عمل في وزارة الخارجية، أثناء حكم الإمام (أحمد بن يحيى بن حميد الدين)، وتولى إدارة بعض النواحي؛ مثل: (حيس)، و(برع) في محافظة الحديدة، وبعد سقوط النظام الملكي، وقيام النظام الجمهوري عقب ثورة 1382ه/1962م، عين وكيلاً لوزارة (الإعلام)، ومسئولاً عن الإذاعة، ثم عضوًا في وفد اليمن الدائم في الجامعة العربية، ثم مستشارًا ثقافيّاً في السفارة اليمنية في الكويت، وقد مثّل اليمن في كثير من المؤتمرات الأدبية، وزار كثيرًا من البلدان، وقد منح (درع وزارة الثقافة) سنة 1422ه/2002م، وتغنى بأشعاره العامية كثير من الفنانين اليمنيين. من مؤلفاته: القطوف الدواني من شعر إبراهيم الحضراني. نشره صديقه الشاعر (أحمد بن محمد الشامي) في كتاب، ورغم أن شعره من الروعة والجودة بمكان إلاَّ أنه مهمل جمعُه، ومضيع معظمُه.