- رئيس الجمهورية مخاطباً أعضاء السلطة والمكتب التنفيذي في لحج : - الشغب والعنف مرفوضان وسنعالج التظلمات بطريقة حضارية وسليمة - يجب التوسع في الزراعة ولا يمكننا توجيه أمريكا لزيادة إنتاج القمح - أبناء لحج : متمسكون بخيارات وثوابت الشعب الوطنية وسنتصدى لمن يحاول المساس بها قال فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية: إن الذين أعلنوا الحرب في صيف 94م، واستلموا الملايين من الدولارات وغرروا بالعسكريين هم السبب في المعاناة التي يعيشها اليوم المنقطعون والمتقاعدون والعسكريون.. مشيراً إلى أنهم استلموا الثمن وانتقموا منهم، والآن يريدون الانتقام مرة أخرى، لأن أبناء المحافظات مناضلون ووحدويون. وأشار في كلمة له ألقاها أثناء التقائه أمس أعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة لحج إلى أن الاعتصامات مقبولة، وكذلك المظاهرات فقد كفلها الدستور، لكن الشغب والعنف والشعارات التي رفعت في الضالع وفي عدن مرفوضة، ووصف رئيس الجمهورية مطالب أبناء تلك المحافظات بأنها «على العين والرأس»، وأنه على استعداد لمعالجتها بطريقة حضارية وسلمية، لكن الوحدة خط أحمر. وأضاف: يجب أن تكون النظرة أوسع وأكبر، وأن نكبر بكبر الوطن، فالمشاكل تحصل، وندرك أن هناك اختلالات، لكن لايجوز المساس بالوحدة الوطنية. وقال: إن القوى السياسية للأسف تستغل معاناة الناس وتحاول تهييج الشارع، فالمواطن من حقه توجيه النقد، ولكن ليس من حقه القيام باضطرابات أو قطع الطريق وتخويف المساكين أو الهجوم على المتاجر. وأعربوا عن تقديرهم العميق لتجاوب فخامة الأخ الرئيس وتوجيهاته الهادفة إلى معالجة أوضاع المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة ووضع المعالجات لكافة القضايا التي تهم أبناء المحافظة الناجمة عن ويلات ومآسي الماضي التشطيري البغيض. وقد أكد الحاضرون باسم أبناء محافظة لحج وقوفهم وتمسكهم بخيارات وثوابت الشعب الوطنية، المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، والتصدي لكل من يحاول المساس بهذه الخيارات والثوابت.. وطالبوا في كلماتهم بالمزيد من الاهتمام بهموم أبناء المحافظة واحتياجاتها من المشاريع الخدمية الحيوية وتطوير الأجهزة التنفيذية لتؤدي وظيفتها بشكل أكثر فاعلية واقتدار في متابعة استكمال المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة ودعم الأنشطة الشبابية والثقافية والاجتماعية. وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة رحب فيها بالاخوة أبناء محافظة لحج سواء ممثلي السلطة المحلية أم أعضاء مجلس النواب أم الفعاليات من العسكريين أم المندوبين أو المنظمات الجماهيرية. وقال: أنا سعيد أن التقي أبناء المحافظة لأسمع منهم رغم أني قد سمعت همومكم قبلما تصلوا ولكن للتأكيد لمعالجة مثل هذه القضايا.. فهناك نقاط محددة أنا أتفهم المظالم والمتطلبات لمحافظة لحج ولجميع المحافظات بشكل عام، معظم الناس يعتقدون أننا نعالج أوضاع المحافظات الست، ولكننا في الواقع نعالج قضايا المحافظات العشرين، ولن تكون المظلمة أو المتطلبات مقتصرة على محافظات لحج أو أبين أو الضالع أو عدن أو حضرموت أو شبوة، ولكنها تشمل الحديدة وصعدة وكل محافظات الجمهورية. النظرة أوسع وأكبر ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلاً: يجب أن تكون النظرة أوسع وأكبر، فكثير منكم واعون وسياسيون وفاهمون.. وكما تحدث أحد الاخوة، فيجب أن نكبر بكبر الوطن، فبكبره نكون كباراً وليس صغاراً، والمشاكل تحصل، ونحن نفهم التظلمات، نفهم التظلمات لدى التقاعد القسري والمنقطعين، وندرك أن هناك اختلالات لكن لا يجوز المساس بالوحدة اليمنية. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: كل شيء مقبول، الاعتصام مقبول، والمظاهرة مقبولة كفلها الدستور، والتعبير عن الرأي مقبول، لكن الشغب والعنف والشعارات التي رُفعت في الضالع وفي عدن مرفوضة، ويجب أن تُرفض من قبلكم وليس منّي، فأنا رافضها.. وأنتم تعرفون من الذي أعلن الحرب في صيف 94م، واستلم الملايين من الدولارات.. غرّر بالعسكريين في هذه المحافظات واستلم ثمن دمائهم وثمن ما يعانيه اليوم المنقطعون والمتقاعدون.. استلم الثمن، وهم يعانون الآن، هم أبرياء، العسكريون والمدنيون في هذه المحافظات من مؤامرة 94م، أبرياء، لا ناقة لهم فيها ولا جمل، استلموا الثمن، والآن العمارات في الشارقة وفي القاهرة ودمشق ولندن، والآن يريدون أن ينتقموا منكم مرة أخرى لأنكم مناضلون، لأنكم وحدويون، لأن هذه المحافظات خُلقت وحدوية، فجّرت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، والآن ينتقمون منكم مرة ثانية، والمرء لا يُلدغ من جحر مرتين. وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلاً: إذا كانت لكم مطالب على العين والرأس نعالجها، لكن الوحدة خط أحمر، نقبل كل التظلمات وعلى استعداد لمعالجتها بطريقة حضارية وبسلمية. وخاطب الحاضرين قائلاً: أنا على ثقة أنكم من أبناء لحج الشرفاء ترفضون ما حصل وما رفع من شعارات.. فعزّتنا وكرامتنا في وحدتنا، وبها أصبحنا رقماً بين الأمم، وهؤلاء يريدون أن يقزّموا شعبنا، مستغلين أوضاع المتقاعدين وعدم وجود فرص عمل، وغلاء معيشة. وأضاف: غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، على سبيل المثال.. نسأل هل الدولة ورئيسها والحكومة يريدون أن يعاني المواطن من ارتفاع الأسعار أم يريدون أن يكون الشعب في رغد وفي أمان؟ والكثير منا يقرأ أو يدخل شبكة الانترنت ويسمع كذلك عن ارتفاع أسعار القمح في الاتحاد الأوروبي والدول المصدرة للقمح وعلى رأسها أمريكا بعد ارتفاع أسعار النفط.. الآن كثفوا من المزروعات التي تنتج الزيوت لتحل محل النفط، وأوقفوا أو حدّوا من الإنتاج الزراعي.. نحن الضحية في العالم العربي لهذا التوجه الأمريكي الأوروبي المتضمن إنتاج الزيوت والحد من زراعة القمح. وقال: القوى السياسية للأسف الشديد تستغل معاناة الناس، وتحاول تهييج الشارع، فيستطيع الشخص أن يكتب مقالاً، لكن ليس من حقه القيام باضطرابات أو قطع الطريق وتخويف المساكين أو الهجوم على المتاجر، فهذا تحريض غير مشروع وغير مقبول، ومن حقك توجيه النقد.. ولا يمكننا أن نوجه أمريكا أو استراليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ليزيدوا إنتاج القمح. نحن ندعو مواطنينا إلى أن يكثفوا من زراعة المحاصيل الزراعية، والحد من زراعة القات، والاتجاه نحو الزراعة.. يجب أن يكون التفكير بعقل وبالمنطق، وعلى القوى السياسية أن تراجع حساباتها. وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع المتقاعدين قال الأخ الرئيس: أصدرتُ التعليمات والقرار السياسي باحتساب مستحقاتهم في الترقيات تُحسب لهم خدمة الانقطاع من 94م إلى 2006م، هذا قرار أصدرته، الآن الذين انقطعوا من الخدمة من عام 94م إلى 2006م عليهم أن يعودوا وتُحسب لهم الخدمة، وهذا هو قرار سياسي، فالذين لم تحتسب لهم الخدمة تحسب لهم الخدمة ويتم ترقيتهم.. النقطة الثانية عودة من يرغب من المنقطعين عن الخدمة.. وبالنسبة لمعالجة الأراضي فقد تم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع وممثلي المحافظات، أنتم اختاروا ثلاثة إلى جانب اللجنة المشكلة لمعالجة قضايا الأرض في عدن أو في غير عدن.. والعسكريون حسمنا الموضوع، وحسبنا لهم الخدمة، من يريد أن يبقى ضمن القوى العاملة يا أهلاً وسهلاً، ومن يرغب أن يتقاعد من تأريخ هذا القرار بمستحقات اليوم فليتفضل مدنيين أو عسكريين نرحب بكم بالعودة، ونحن نتمنى للفنيين والكوادر أن يعودوا إلى وحداتهم، وكفاءتك ومهنتك هي التي تؤهلك للعمل، فالأبواب مفتوحة، واللجنة عليكم أن تختاروها، وتختاروا من محافظة لحج من العسكريين والمدنيين ثلاثة إلى أربعة، إلى جانب اللجنة المشكلة برئاسة وزير الإدارة المحلية. حضر اللقاء نائب رئيس الأركان العامة لشؤون التسليح اللواء الركن/محمد راجح لبوزة.