في هذا اليوم 1اغسطس استعرضنا اراء للشباب عن هذا اليوم ,فوجدنا الشباب مُغيب تماما .. والسبب الحقيقي في غياب الشباب , او ما بعد اللامبالاة التي انتهجها الشباب بمعية مع المجتمع المدني والعائلي. ما وراء تغييب الشباب ,ولم لم يدرك الشباب اليوم ابسط ما له وما عليه ؟ كل هذه الاسئلة والمحاور مرتبطة بجانبين ، الشباب نفسه والعناصر المحيطة به من مجتمع وأحزاب وثقافات ، وهذا التغيب ليس من ناحية ثقافية كماهو واضح من سؤالنا لبعض الشباب عن يومهم العالمي او حتى اليوم الوطني ،لكن هناك احتمالات واضحة ومعلومات واردة عن تغييب الشباب واهدار الفرصة امامهم , او توعيتهم بطريق هام لعبورها ,اهمها الثقافة الانسانية ،،وبالتالي انعدمت الأسس الثقافية التي تحيل الشاب الى تقاعد فكري مبكر .. وتعتبر هذه الممارسة ملف مستجد في الوسط الحزبي , فنجد احزابنا السياسية ,تهتم بالجانب التنظيري لصالحها , بينما -هذه القوى - تتجاهل الثقافة الشبابية , واغلقت مكتباتها الأبواب ,وحجزت مثقفيها لاعوام الفيل، وأطلقت فقط قاعدة التنظير .. وكسب ود الشباب من احد اطرافه ،دون ادارك لمتسع الإرتقاء الثقافي ..وقبل هذا كله فالتعليم الذي يتلقاه الشباب إنحطاطي بالمادة التثقيفية ومتشدد من الناحية الاستهلاكية ,فقد جعل من الدين والحضارة قيم رتيبة جدا ومنهاج مستهلك ,ناهيك ان المدرسة والتعليم بمراحلها قد أخذت فكرة ومبادئ نقل المعلومات لا إكتشافها ومتابعاتها. حتى لايقع اللوم على الشباب لانستطيع ان نلوم الشباب في الوقت الراهن عن ما آل إليه وما جعله سطحي الى درجة انه لايعرف يومه الوطني والعالمي , ومتى اخر مرة قرأ كتاب او تسمر اماما قناة تعليمية، وحتى يراهن المجتمع المدني ودوائر التوعية على إقتفاء اثر المراحل السابقة ,ومعالجته وتبني ما هو جديد للشباب بتوعية مقياسية ودون ارتهان. والفترة السرية للاحزاب كانت خير دليل على انتهاز الفرص واستغلالها لثقافة الشاب في تلك المرحلة ,بعكس اليوم ,فل يتنبه الشاب لمرحلته, وعلى المجتمع المدني ان يعيش مرحلة شبابية ايضا.