اكتشفت البعثة المشتركة السورية السويسرية المشتركة العاملة في تدمر بوسط سوريا بقايا رفات بشرية تعود إلى 100 ألف عام، حيث تمت دراستها وتحليل عينات منها.. ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية عن المهندس/وليد أسعد، مدير آثار ومتاحف تدمر أن دراسات علم الإنسان أظهرت بأنها تشبه عظام الإنسان الحديث ولكن أسنانها قديمة تشبه اسنان الإنسان البدائي، موضحاً ان الأبحاث مازالت جارية للتأكد من هوية هذه الرفات وتحديد نوعية الإنسان الذي أظهرت بعض الدراسات أنه يعيش في هذه البادية منذ ما يزيد على 1.5 مليون عام. وقال أسعد: ان المنطقة المذكورة لعبت دوراً رئيسياً في هجرة الإنسان الأول من آسيا وافريقيا إلى أوروبا. وأضافت الصحيفة ان البعثة عثرت أيضاً على نوع جديد من الأدوات والنصال المصنوعة من حجر الصوان المشذب الدالة على قدرات الإنسان وسيطرته بتصنيع الأدوات بتقنيات متطورة. وقالت "الثورة" ان البعثة عثرت أيضاً على دلائل استخدام النار في السويات الهملية من خلال وجود مواقد للنار، وهي أحد الابتكارات العظيمة في عصور ما قبل التاريخ. وكانت البعثة قد عثرت في وقت سابق على بقايا عظام لجمل عملاق يبلغ حجمه ضعف حجم أحفاده من الجمال المعروفة في الوقت الحاضر، حيث قدر عمرها بما يتراوح بين 70 و100 ألف عام.