الشهادة منحة إلهية    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    إعلانات قضائية    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    فيما الضامنون يطالبون بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية .. كيان الاحتلال يواصل انتهاكاته وخروقاته لوقف إطلاق النار في غزة    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    تيجان المجد    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى متى سنظل مكرهين على الزواج ؟
في ظل عدم زواج كثيرين شباب يصرخ
نشر في الجمهورية يوم 27 - 08 - 2007

تحقيق/برديس معوضه: في مجتمعنا اليمني كثيرٌ من الظواهر الغريبة والتي تحمل طابع التخلف، إحدى هذه الظواهر.. ظاهرة الإكراه في الزواج.. ظاهرة قديمة حديثة، كانت تمارس في الزمن الماضي القريب.. حاولنا أن نرى ما إذا كانت مستمرةً في وقتنا الحالي؟ أجرينا هذا الاستطلاع على مجموعات مختلفة من الطلاب المنتمين إلى كثير من شرائح هذا المجتمع.. أخذنا أراءهم وسردناها لكم.. عبر هذا التحقيق...
الريف والإكراه في الزواج
تبدأ القول (غادة المتوكل) إن المناطق الريفية هي أكثر المناطق التي تُكره فيها المرأة على الزواج وتضيف أن الرجل يكره أيضاً على الزواج وذلك بتهديدهُ بالحرمان من الميراث أو التبرأ منهُ أو الغضب عليه وكذلك التهديد بطردة من البيت أو حرمانهُ من المصروف أن كان لا زال يدرس، وترى أن هناك نتائج مترتبة عن هذا الإكراه.. منها عدم وجود تفاهم بين الزوجين وزيادة المشاكل وبالتالي زيادة واضحة في معدل الطلاق وبالذات في السنين الأولى من الزواج ، وتعتبرأن هناك دوافعاً تجعل الآباء يتخدون أسلوب الإكراه مع أبناءهم وهو الخوف على أموال العائلة من الخروج إلى الغرباء وأيضاً اعتقاد بعض الآباء أنه لا يجب تزويج الفتيات بغير أولاد العم وأيضاً المصالح المترتبة من هذا الزواج إلى جانب التفاخر بالتناسب مع عائلات مرموقة أو ذات مكانة عالية في المجتمع ويوافقها الرأي (محمد عبد الكريم) الذي يؤكد أن ظاهرة الإكراه في الزواج موجودة لاسيما في المناطق الريفية وتتفق معهم في الرأي (نهاد القرشي) - كلية التجارة - حيث تقول إن الإكراه موجود لاسيما في المناطق الريفية وتضيف أنّ إكراه الرجل على الزواج يكون بسبب العادات والتقاليد التي مازالت موجودة في مجتمعنا اليمني وهي أنْ لا يتزوج الرجل إلا من ابنة عمه أو من إحدى قريباته حتى لو كان يريد الزواج من فتاة أخرى.. رغم أنَّ زواج الأقارب - في بعض الحالات - قد يتسببُ في ظهور أمراض وراثية كثيرة يصعب علاجُها، وترى أن الدافعَ وراء هذا الإكراه - في الأغلب - ماديٌ.. أو خوف الآباء أن تتزوج ابنتهم برجل غريب يأخذ كلَّ شيءٍ قام الأب بحصدهِ خلال مدة حياتة أو اعتقادهم أنَّ بن العم يهتم بابنة عمه أكثر من غيره وهذا كلهُ حسب المعتقدات السائدة.. وتوافقهم في الرأي (ليلى الكهالي).. تقول: إنَّ الإكراه في الزواج موجود في اغلب القرى الموجودة في اليمن وأحياناً يوجد في المدن، وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج إن كان وراء هذا الزواج مصلحة أو بسبب العادات والتقاليد التي تحكم علية بالزواج من ابنة عمه إجبارياً، وترى أن من الأضرار المترتبة على إكراه الرجل والمرأة على الزواج ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وأنهيارها وتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث بعض الجرائم وانحراف الأطفال نتيجة عدم الاهتمام الكافي من الأسرة وباعتقادها أنَّ الدافع الأساسي وراء إكراه الآباء لبناتهم على الزواج هو التخلص منهن بسبب قسوة الحياة وظروفها الصعبة.
الطلاق المؤكد
ويؤكد (عبدالله الورد) - كلية المجتمع - أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في مجتمعنا اليمني ويزيد الإكراه بين الأقارب وذلك بسب طمع الآباء في المال وعدم رغبتهم أن تذهب تلك الأموال إلى خارج الأسرة ويقول إن الرجل أو المرأة يكرهان على الزواج عندما يكون من ورآء هذا الزواج مصلحة ويرى أن الأضرار المترتبة على إكراه الرجل أوالمرأة على الزواج هو عدم احتمال أحدهما الآخر.. وعدم الرغبة في الاستمرار في المعاشرة الزوجية وبالتالي لا تدوم الحياة الزوجية وتنتهي بالطلاق ويوضح أن دافع الآباء ورأء هذا الإكراه هو تحقيق المصلحة من هذا الزواج وعند البعض يكون الدافع الوحيد, تطبيق العادات والتقاليد التي تلزم الأبناء على الزواج من الأقارب وتوافقه في الرأي (مروة بازرعة) حيث ترى أن الرجل يكره على الزواج وذلك إذا كانت المرأة من أقارب الرجل أو من أصحاب الأب لما يترتب على ذلك من مصلحة، وتؤكد أن هناك نتائجَ غير مرضية للطرفين من هذا الإكراه وهي عدم التفاهم والتوافق بين الزوجين وإنجاب أطفال يعيشون في جو من الفرقة والضياع وذلك إما بسبب المشاحنات الزوجية التي لا تنتهي إلا بالطلاق في أغلب الأحيان وترى أن الدافع الرئيس وراء هذا الإكراه هو أرضاء كبار العائلة عندما يكون الابن أو البنت أبناء الأخ الأكبر.
الموروث الثقافي
وترى (أ/ الهام محمد عبد الوهاب / مدير عام شئون المرأة باللجنة العليا للانتخابات) أن اليمن ما زالت ترزح تحت وطأة موروث ثقافي ضاربة جذورة في أعماق المجتمع اليمني، وظاهرة الإكراه في الزواج جزء من هذا الموروث والمنتشر أصلاً في أكثر المناطق الريفية والجبلية، حيث تنتشر ظاهرة الأمية بشكل كبير بين أوساط الفتيات والنساء، وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج إذا ما أرتبط الزواج بقريبة " ابنة الخال /العم ...ألخ " ولكن يضل الإكراه تعسفاً حيث يكفل له القانون والشرع الزواج من أخرى وترى أن الدوافع من وراء هذا الإكراه عوامل الفقر بدرجة رئيسه ثم عوامل أخرى مثل العنوسة للفتاة وأيضاً المحيط "الأهل والأقارب " الذي يترتب عليها عدم الاستقرار الاسري وتعدد الزوجات
ظروف المعيشة الصعبة
أما (أ/ جميلة الفيهدي) - مدير إدارة الدراسات ودعم المشاركات الانتخابية - تقول إن الإكراه في الزواج موجود في أغلب محافظات الجمهورية اليمنية وترى أن الرجل يكره على الزواج عندما يقوم الأهل باختيار المرأة التي تعجبهم ولذلك يجبر الرجل على الزواج من تلك المرأة، وترى أن الدافع الأساسي ورأى هذا الإكراه هي العادات والتقاليد وظروف المعيشة الصعبة.
ضياع الأبناء
ويؤكد (محمد أبو غانم) - كلية الإعلام - أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في مجتمعنا اليمني بمختلف شرائحهُ حيث يكره الرجل والمرأة على وجه الخصوص على الزواج إما لأسباب خاصة بهذه الأسرة أو من دون أسباب، ويرى أن أضرار الإكراه على الزواج عديدة منها عدم التفاهم في الحياة الزوجية وقد يؤدي عدم التفاهم في أغلب الأحيان إلى الانفصال وأيضاً ضياع الاولاد وتشردهم وقد يصل بهم الوضع حد الإجرام بمختلف أشكالهٌ ويضيف أن العادات والتقاليد في كل أسرة تلعب دوراً رئيساً في استمرار ظاهرة الإكراه وقد تكون هناك أسباب أخرى كطمع الآباء بالشخص المتقدم وإن كان غير مناسب.
المحافظة على نسل الأسرة
وترى (زينب علي منصر) أن الإكراه في الزواج موجود وخاصة في الأسر الفقيرة وتعتقد أنّ الرجل يكره على الزواج في حالة الضغوط الأسرية لأسباب خاصة كالزواج بزوجة اخية المتوفى لغرض المحافظة على نسل الأسرة وقد تكون هناك أسباب أخرى لا تخطر في البال حالياً، وترى أن الدوافع الأساسية في إكراه الرجل والمرأة على وجه الخصوص على الزواج دوافع مادية ومصلحة خاصة تعود عليهم من هذا الزواج.
تخلُّف
يقول (الزبيري محمد المقبول) - كلية الإعلام.. إنَّ إكراه الفتيات على الزواج ظاهرة ما زالت مُنتشرة في شريحة كبيرة من المجتمع اليمني إن لم يكن كلّه.. ويضيف أن الإكراه قد يطال الذكور ولكن هذا لا يحدث إلا في أوساط المجتمعات الأكثر تخلُّفاً.. حيث تُجبر بعض العائلات أبناءها على الزواج من قريباتهم!! ويرى أنَّ الدوافع التي تجعل الآباء يُكرهون أولادهم على الزواج تختلف من عائلة إلى أُخرى.. فقد تكون دوافعاً ماديّةً بحتةً - وهذا الغالب - كما قد يرغب الأب أن ينال شرف مُصاهرة عائلةٍ ما من العائلات الكبيرة، فيُضحي بابنته لينال ذلك الشرف المزعوم.. ويضيف أنَّ الأبَ قد يكون هو المُكره أو المُجْبَر - لا سيّما في الأوساط القبلية المتخلفةً - .. ومعنى ذلك أن يُجبر الأب من قِبَل (شيخ القبيلة) على أن يُزوج ابنته من شيخ القبيلة أو من أحد أبنائه أو حتى أحد مُرافقيه..!! وفي حال إذا رفضت الفتاة يلجأ - شيخ القبيلة - إلى استخدام قوته المُستمدة من سلطته كونه شيخا، فلا يكون أمام الأب سوى التضحية بابنته ليتجنب الأذى والمشاكل. ويقول أمّا بالنسبة لإكراه الذكور على الزواج فإنَّ الدوافع لا تختلف كثيراً عن الدوافع السابقة خاصة الدوافع المادية.. وتظهر حالات هكذافي أوساط العائلات الغنية ويكون السبب في ذلك المصالح المُشتركة (البيزنيس).. وقد يكون الدافع الغالب هنا هو أنَّ الآباء لا يُريدون لأبنائهم زوجاتٍ من غير العائلة بحجة أنَّهن معروفات من الجانب الأخلاقي و (مضمونات)..!! أو على الأقل كونهن من العائلة.. فيُكرهون أبناءهم على الزواج من العائلة حتى إن لم يكنَّ مرغوبات من قِبَل الأبناء. ويُشير إلى أنَّ الإكراه على الزواج لا بد أن تكون له آثار سلبية.. منها على سبيل المثال - الطلاق السريع، وأن لم يحدث الطلاق - وهذا نادراً ما يكون - فإنَّ الحياة تكون جحيماً لا يُطاق.. وقد يحدث الطلاق بعد فترة الإنجاب وتكون الكارثة أكبر، حيث تتفكك الأسرة ويتشرد الأطفال ويكونون هم الضحايا الأكثر تضُرراً وتعرُضاً لمخاطر الانحراف والضياع في وحوله و مُستنقعاته؛ ومن الآثار السلبية أيضاً لجوء الزوج - الّذي أُكره على الزواج - إلى خيانة زوجته أو على الأقل الزواج بأُخرى ويحدث نتيجة ذلك ما لا يُحمد عُقباه من المشاكل التي لا تنتهي.
المجتمعات المنغلقة في الريف
أما (سلمى محمد) فتقول إن ظاهرة الإكراه في الزواج موجودة في المناطق الريفية وذلك لأنَّ المجتمعات هناك تكون منغلقة والفتاة ليس لها إلاّ الانقياد لرأي ربّ الأسرة أما في المدن فالنسبة ضئيلة وذلك يعود لعدة أسباب منها تعليم الفتاة وأيضاً علم كثير من الآباء إن الدين الأسلامي لا يعطي أي إنسان كان حقاً في إكراه الفتاة على الزواج وإن كان ولي أمرها وتؤكد قول الجميع أن الرجل يكره على الزواج كما تكره المرأة وذلك يحصل من خلال التبر منه أو إسقاط حقهُ الشرعي في الميراث ومن أجل أن يحافظ الرجل على طاعة والدية وغيرذلك من الاشياء فإنهُ يقوم مكرها على الزواج بالمراة التي تم أختيارها من قبل الأسرة لكنهُ بعد وقت ليس بالطويل يذهب ويرتبط بامرأة أخرى ويكون ذلك خفية على أهله وترى أن الأضرار المترتبة على أكراه الرجل والمراة على الزواج هوالجفاء بين الرجل والمراة أي - الفتور العاطفي - .. وتوافقه الرأي (خديجة الراعي) - كلية الإعلام - حيث تؤكد أن هذه الظاهرة ما زالت موجودة وبشكل كبير في المناطق الريفية لأن في هذه المناطق ما زال ينظر للمرأة أن ليس لها أي حق سوى الخضوع لكلام الأهل دون أي جدل ونقاش، وترى أن الرجل قد يكره على الزواج تحت ضغوط ولكن رغم تلك الضغوط فليس للرجل أي مبرر لأنهُ رجل ومن العيب أو من الصعب تصديق أنَّ هناك رجلاً يكره على شيء لا يريده وتعتبر أنهُ إذا لم يكن هناك بداية صحيحة فإن العلاقة تنتهي في الغالب بالفشل.
أما (عادل ثامر) - كلية الإعلام /علاقات عامة - يرى أن ظاهرة الإكراه في الزواج تزداد يوماً بعد يوم في المجتمع اليمني لاسيما في المناطق الريفية وذلك بسبب عدم التعليم ويرى أن الرجل يكره على الزواج كما يحصل للمرأة واكثر من خلال الضغط عليه بالزواج من الفتاة التي تم أختياره له من قبل الأسرة وخصوصاً الأم ..
وتعتبر (ليلى القدسي) - كلية التجارة والاقتصاد - أن الدافع الرئيس لإكراه الرجل والمرأة على الزواج هي العادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا اليمني وأيضاً التقليد العائلي الذي ما زال موجودا لدى بعض الآباء والامهات وهو عدم تزويج الابناء من خارج العائلة، وترى أن الأضرار المترتبة على هذا الإكراه عدم قيام الزوج والزوجة بالحقوق الزوجية الشرعية على أكمل وجه وكما امر الله تعالى فتؤدي إلى ضياع الأبناء وأنحراف الزوج أو الزوجة وبالتالي تنتهي الحياة الزوجية بالفشل المؤكد..
الحب بعد الزواج
أما (نسيم النجدي) - كلية التجارة والاقتصاد - لا تعتبر الإكراه في الزواج دائماً يؤدي إلى نتائج سلبية أو يؤدي إلى ضياع الأبناء أو بحث الرجل عن امرأة أخرى من اختياره ففي بعض الأحيان يؤدي إلى رضا الطرفين بالآخر وذلك بالحب الذي ياتي بعد الزواج والذي لا يستحب أن يكون قبل الزواج وترى أن الدافع وراء هذا الإكراه هو معرفة الآباء بمصلحة أبنائهم اكثر منهم..
ويرى (ياسر العتبي) أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في كافة المحافظات ويؤكد أن الرجل يكره على الزواج ولكن ليس كما يحصل للمرأة لأن الرجل عندما يُكرهه والدهُ على الزواج يكون هناك نوع من المصلحة أو التباهي بالحسب والنسب، ويرى أن عدم الاتفاق بين الزوجين وإنهاء العلاقة الزوجية في أسرع وقت ممكن وعدم التوافق بينهم هو ناتج ذلك الإكراه وتوفقه في الرأي (أ/ سوسن) حيث ترى أن الإكراه في الزواج لا يزال موجوداً في بعض الأسر خاصة التي لها وضع مادي سيء وأيضأً الأسر التي ينتشر فيها الجهل بشكل كبير وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج لكن بنسبة أقل من المرأة، حيث أن الدافع وراء هذا الإكراه إما الحاجة المادية أو المحافظة على أرث هذه الأسرة أو المحافظة على أبناء الأخ.
الاختيار الأفضل
أما (أسماء العريقي) - موظفة - ترى أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في أوساط مجتمعنا اليمني وبشكل كبير وخاصة في المناطق الريفية وتؤكد أن دافع الآباء في إكراه أبنائهم على الزواج سواء رجل أو امرأة هو أنهم يختارون لهم الأفضل وتوضح إن هناك أثاراً سلبية تترتب على الإكراه في الزواج ومنها وهو الاصعب الطلاق.
قلة الوعي
وتؤكد (مفيدة علي) - كلية اللغات - فرنسي - أن الإكراه في الزواج ما زالت موجودة في مجتمعنا اليمني وخاصة في المناطق القبلية وترى أن الدوافع وراء هذا الإكراه هو التمسك بالعادات السيئة والأفكار الخاطئة وأيضأً قلة الوعي لدى بعض الأسر، ويوافقها في الرأي (خيري سعيد الشيباني) - كلية التجارة والاقتصاد - حيث أنهُ يرى أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في بعض المناطق القبلية التي تحكمها العادات القبلية ولا تحكمها شريعة الإسلام الصحيحة ويضيف إن الدافع ورأى هذا الإكراه هو تمسك بعض الأسر بالعادات القديمة التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم فحياتهم كانت بسيطة وليست بتعقيد حياة الأيام فالأباء والأمهات كانوا يحتاجون لمن يعينهم في خدمة الأرض ولذلك كانوا يعمدون إلى تزويج أبناءهم مبكراً وممن يرونها مناسبة لهم وليس لابنهم. في مجتمعنا اليمني كثيرٌ من الظواهر الغريبة والتي تحمل طابع التخلف، إحدى هذه الظواهر.. ظاهرة الإكراه في الزواج.. ظاهرة قديمة حديثة، كانت تمارس في الزمن الماضي القريب.. حاولنا أن نرى ما إذا كانت مستمرةً في وقتنا الحالي؟ أجرينا هذا الاستطلاع على مجموعات مختلفة من الطلاب المنتمين إلى كثير من شرائح هذا المجتمع.. أخذنا أراءهم وسردناها لكم.. عبر هذا التحقيق...
الريف والإكراه في الزواج
تبدأ القول (غادة المتوكل) إن المناطق الريفية هي أكثر المناطق التي تُكره فيها المرأة على الزواج وتضيف أن الرجل يكره أيضاً على الزواج وذلك بتهديدهُ بالحرمان من الميراث أو التبرأ منهُ أو الغضب عليه وكذلك التهديد بطردة من البيت أو حرمانهُ من المصروف أن كان لا زال يدرس، وترى أن هناك نتائج مترتبة عن هذا الإكراه.. منها عدم وجود تفاهم بين الزوجين وزيادة المشاكل وبالتالي زيادة واضحة في معدل الطلاق وبالذات في السنين الأولى من الزواج ، وتعتبرأن هناك دوافعاً تجعل الآباء يتخدون أسلوب الإكراه مع أبناءهم وهو الخوف على أموال العائلة من الخروج إلى الغرباء وأيضاً اعتقاد بعض الآباء أنه لا يجب تزويج الفتيات بغير أولاد العم وأيضاً المصالح المترتبة من هذا الزواج إلى جانب التفاخر بالتناسب مع عائلات مرموقة أو ذات مكانة عالية في المجتمع ويوافقها الرأي (محمد عبد الكريم) الذي يؤكد أن ظاهرة الإكراه في الزواج موجودة لاسيما في المناطق الريفية وتتفق معهم في الرأي (نهاد القرشي) - كلية التجارة - حيث تقول إن الإكراه موجود لاسيما في المناطق الريفية وتضيف أنّ إكراه الرجل على الزواج يكون بسبب العادات والتقاليد التي مازالت موجودة في مجتمعنا اليمني وهي أنْ لا يتزوج الرجل إلا من ابنة عمه أو من إحدى قريباته حتى لو كان يريد الزواج من فتاة أخرى.. رغم أنَّ زواج الأقارب - في بعض الحالات - قد يتسببُ في ظهور أمراض وراثية كثيرة يصعب علاجُها، وترى أن الدافعَ وراء هذا الإكراه - في الأغلب - ماديٌ.. أو خوف الآباء أن تتزوج ابنتهم برجل غريب يأخذ كلَّ شيءٍ قام الأب بحصدهِ خلال مدة حياتة أو اعتقادهم أنَّ بن العم يهتم بابنة عمه أكثر من غيره وهذا كلهُ حسب المعتقدات السائدة.. وتوافقهم في الرأي (ليلى الكهالي).. تقول: إنَّ الإكراه في الزواج موجود في اغلب القرى الموجودة في اليمن وأحياناً يوجد في المدن، وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج إن كان وراء هذا الزواج مصلحة أو بسبب العادات والتقاليد التي تحكم علية بالزواج من ابنة عمه إجبارياً، وترى أن من الأضرار المترتبة على إكراه الرجل والمرأة على الزواج ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وأنهيارها وتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث بعض الجرائم وانحراف الأطفال نتيجة عدم الاهتمام الكافي من الأسرة وباعتقادها أنَّ الدافع الأساسي وراء إكراه الآباء لبناتهم على الزواج هو التخلص منهن بسبب قسوة الحياة وظروفها الصعبة.
الطلاق المؤكد
ويؤكد (عبدالله الورد) - كلية المجتمع - أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في مجتمعنا اليمني ويزيد الإكراه بين الأقارب وذلك بسب طمع الآباء في المال وعدم رغبتهم أن تذهب تلك الأموال إلى خارج الأسرة ويقول إن الرجل أو المرأة يكرهان على الزواج عندما يكون من ورآء هذا الزواج مصلحة ويرى أن الأضرار المترتبة على إكراه الرجل أوالمرأة على الزواج هو عدم احتمال أحدهما الآخر.. وعدم الرغبة في الاستمرار في المعاشرة الزوجية وبالتالي لا تدوم الحياة الزوجية وتنتهي بالطلاق ويوضح أن دافع الآباء ورأء هذا الإكراه هو تحقيق المصلحة من هذا الزواج وعند البعض يكون الدافع الوحيد, تطبيق العادات والتقاليد التي تلزم الأبناء على الزواج من الأقارب وتوافقه في الرأي (مروة بازرعة) حيث ترى أن الرجل يكره على الزواج وذلك إذا كانت المرأة من أقارب الرجل أو من أصحاب الأب لما يترتب على ذلك من مصلحة، وتؤكد أن هناك نتائجَ غير مرضية للطرفين من هذا الإكراه وهي عدم التفاهم والتوافق بين الزوجين وإنجاب أطفال يعيشون في جو من الفرقة والضياع وذلك إما بسبب المشاحنات الزوجية التي لا تنتهي إلا بالطلاق في أغلب الأحيان وترى أن الدافع الرئيس وراء هذا الإكراه هو أرضاء كبار العائلة عندما يكون الابن أو البنت أبناء الأخ الأكبر.
الموروث الثقافي
وترى (أ/ الهام محمد عبد الوهاب / مدير عام شئون المرأة باللجنة العليا للانتخابات) أن اليمن ما زالت ترزح تحت وطأة موروث ثقافي ضاربة جذورة في أعماق المجتمع اليمني، وظاهرة الإكراه في الزواج جزء من هذا الموروث والمنتشر أصلاً في أكثر المناطق الريفية والجبلية، حيث تنتشر ظاهرة الأمية بشكل كبير بين أوساط الفتيات والنساء، وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج إذا ما أرتبط الزواج بقريبة " ابنة الخال /العم ...ألخ " ولكن يضل الإكراه تعسفاً حيث يكفل له القانون والشرع الزواج من أخرى وترى أن الدوافع من وراء هذا الإكراه عوامل الفقر بدرجة رئيسه ثم عوامل أخرى مثل العنوسة للفتاة وأيضاً المحيط "الأهل والأقارب " الذي يترتب عليها عدم الاستقرار الاسري وتعدد الزوجات
ظروف المعيشة الصعبة
أما (أ/ جميلة الفيهدي) - مدير إدارة الدراسات ودعم المشاركات الانتخابية - تقول إن الإكراه في الزواج موجود في أغلب محافظات الجمهورية اليمنية وترى أن الرجل يكره على الزواج عندما يقوم الأهل باختيار المرأة التي تعجبهم ولذلك يجبر الرجل على الزواج من تلك المرأة، وترى أن الدافع الأساسي ورأى هذا الإكراه هي العادات والتقاليد وظروف المعيشة الصعبة.
ضياع الأبناء
ويؤكد (محمد أبو غانم) - كلية الإعلام - أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في مجتمعنا اليمني بمختلف شرائحهُ حيث يكره الرجل والمرأة على وجه الخصوص على الزواج إما لأسباب خاصة بهذه الأسرة أو من دون أسباب، ويرى أن أضرار الإكراه على الزواج عديدة منها عدم التفاهم في الحياة الزوجية وقد يؤدي عدم التفاهم في أغلب الأحيان إلى الانفصال وأيضاً ضياع الاولاد وتشردهم وقد يصل بهم الوضع حد الإجرام بمختلف أشكالهٌ ويضيف أن العادات والتقاليد في كل أسرة تلعب دوراً رئيساً في استمرار ظاهرة الإكراه وقد تكون هناك أسباب أخرى كطمع الآباء بالشخص المتقدم وإن كان غير مناسب.
المحافظة على نسل الأسرة
وترى (زينب علي منصر) أن الإكراه في الزواج موجود وخاصة في الأسر الفقيرة وتعتقد أنّ الرجل يكره على الزواج في حالة الضغوط الأسرية لأسباب خاصة كالزواج بزوجة اخية المتوفى لغرض المحافظة على نسل الأسرة وقد تكون هناك أسباب أخرى لا تخطر في البال حالياً، وترى أن الدوافع الأساسية في إكراه الرجل والمرأة على وجه الخصوص على الزواج دوافع مادية ومصلحة خاصة تعود عليهم من هذا الزواج.
تخلُّف
يقول (الزبيري محمد المقبول) - كلية الإعلام.. إنَّ إكراه الفتيات على الزواج ظاهرة ما زالت مُنتشرة في شريحة كبيرة من المجتمع اليمني إن لم يكن كلّه.. ويضيف أن الإكراه قد يطال الذكور ولكن هذا لا يحدث إلا في أوساط المجتمعات الأكثر تخلُّفاً.. حيث تُجبر بعض العائلات أبناءها على الزواج من قريباتهم!! ويرى أنَّ الدوافع التي تجعل الآباء يُكرهون أولادهم على الزواج تختلف من عائلة إلى أُخرى.. فقد تكون دوافعاً ماديّةً بحتةً - وهذا الغالب - كما قد يرغب الأب أن ينال شرف مُصاهرة عائلةٍ ما من العائلات الكبيرة، فيُضحي بابنته لينال ذلك الشرف المزعوم.. ويضيف أنَّ الأبَ قد يكون هو المُكره أو المُجْبَر - لا سيّما في الأوساط القبلية المتخلفةً - .. ومعنى ذلك أن يُجبر الأب من قِبَل (شيخ القبيلة) على أن يُزوج ابنته من شيخ القبيلة أو من أحد أبنائه أو حتى أحد مُرافقيه..!! وفي حال إذا رفضت الفتاة يلجأ - شيخ القبيلة - إلى استخدام قوته المُستمدة من سلطته كونه شيخا، فلا يكون أمام الأب سوى التضحية بابنته ليتجنب الأذى والمشاكل. ويقول أمّا بالنسبة لإكراه الذكور على الزواج فإنَّ الدوافع لا تختلف كثيراً عن الدوافع السابقة خاصة الدوافع المادية.. وتظهر حالات هكذافي أوساط العائلات الغنية ويكون السبب في ذلك المصالح المُشتركة (البيزنيس).. وقد يكون الدافع الغالب هنا هو أنَّ الآباء لا يُريدون لأبنائهم زوجاتٍ من غير العائلة بحجة أنَّهن معروفات من الجانب الأخلاقي و (مضمونات)..!! أو على الأقل كونهن من العائلة.. فيُكرهون أبناءهم على الزواج من العائلة حتى إن لم يكنَّ مرغوبات من قِبَل الأبناء. ويُشير إلى أنَّ الإكراه على الزواج لا بد أن تكون له آثار سلبية.. منها على سبيل المثال - الطلاق السريع، وأن لم يحدث الطلاق - وهذا نادراً ما يكون - فإنَّ الحياة تكون جحيماً لا يُطاق.. وقد يحدث الطلاق بعد فترة الإنجاب وتكون الكارثة أكبر، حيث تتفكك الأسرة ويتشرد الأطفال ويكونون هم الضحايا الأكثر تضُرراً وتعرُضاً لمخاطر الانحراف والضياع في وحوله و مُستنقعاته؛ ومن الآثار السلبية أيضاً لجوء الزوج - الّذي أُكره على الزواج - إلى خيانة زوجته أو على الأقل الزواج بأُخرى ويحدث نتيجة ذلك ما لا يُحمد عُقباه من المشاكل التي لا تنتهي.
المجتمعات المنغلقة في الريف
أما (سلمى محمد) فتقول إن ظاهرة الإكراه في الزواج موجودة في المناطق الريفية وذلك لأنَّ المجتمعات هناك تكون منغلقة والفتاة ليس لها إلاّ الانقياد لرأي ربّ الأسرة أما في المدن فالنسبة ضئيلة وذلك يعود لعدة أسباب منها تعليم الفتاة وأيضاً علم كثير من الآباء إن الدين الأسلامي لا يعطي أي إنسان كان حقاً في إكراه الفتاة على الزواج وإن كان ولي أمرها وتؤكد قول الجميع أن الرجل يكره على الزواج كما تكره المرأة وذلك يحصل من خلال التبر منه أو إسقاط حقهُ الشرعي في الميراث ومن أجل أن يحافظ الرجل على طاعة والدية وغيرذلك من الاشياء فإنهُ يقوم مكرها على الزواج بالمراة التي تم أختيارها من قبل الأسرة لكنهُ بعد وقت ليس بالطويل يذهب ويرتبط بامرأة أخرى ويكون ذلك خفية على أهله وترى أن الأضرار المترتبة على أكراه الرجل والمراة على الزواج هوالجفاء بين الرجل والمراة أي - الفتور العاطفي - .. وتوافقه الرأي (خديجة الراعي) - كلية الإعلام - حيث تؤكد أن هذه الظاهرة ما زالت موجودة وبشكل كبير في المناطق الريفية لأن في هذه المناطق ما زال ينظر للمرأة أن ليس لها أي حق سوى الخضوع لكلام الأهل دون أي جدل ونقاش، وترى أن الرجل قد يكره على الزواج تحت ضغوط ولكن رغم تلك الضغوط فليس للرجل أي مبرر لأنهُ رجل ومن العيب أو من الصعب تصديق أنَّ هناك رجلاً يكره على شيء لا يريده وتعتبر أنهُ إذا لم يكن هناك بداية صحيحة فإن العلاقة تنتهي في الغالب بالفشل.
أما (عادل ثامر) - كلية الإعلام /علاقات عامة - يرى أن ظاهرة الإكراه في الزواج تزداد يوماً بعد يوم في المجتمع اليمني لاسيما في المناطق الريفية وذلك بسبب عدم التعليم ويرى أن الرجل يكره على الزواج كما يحصل للمرأة واكثر من خلال الضغط عليه بالزواج من الفتاة التي تم أختياره له من قبل الأسرة وخصوصاً الأم ..
وتعتبر (ليلى القدسي) - كلية التجارة والاقتصاد - أن الدافع الرئيس لإكراه الرجل والمرأة على الزواج هي العادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا اليمني وأيضاً التقليد العائلي الذي ما زال موجودا لدى بعض الآباء والامهات وهو عدم تزويج الابناء من خارج العائلة، وترى أن الأضرار المترتبة على هذا الإكراه عدم قيام الزوج والزوجة بالحقوق الزوجية الشرعية على أكمل وجه وكما امر الله تعالى فتؤدي إلى ضياع الأبناء وأنحراف الزوج أو الزوجة وبالتالي تنتهي الحياة الزوجية بالفشل المؤكد..
الحب بعد الزواج
أما (نسيم النجدي) - كلية التجارة والاقتصاد - لا تعتبر الإكراه في الزواج دائماً يؤدي إلى نتائج سلبية أو يؤدي إلى ضياع الأبناء أو بحث الرجل عن امرأة أخرى من اختياره ففي بعض الأحيان يؤدي إلى رضا الطرفين بالآخر وذلك بالحب الذي ياتي بعد الزواج والذي لا يستحب أن يكون قبل الزواج وترى أن الدافع وراء هذا الإكراه هو معرفة الآباء بمصلحة أبنائهم اكثر منهم..
ويرى (ياسر العتبي) أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في كافة المحافظات ويؤكد أن الرجل يكره على الزواج ولكن ليس كما يحصل للمرأة لأن الرجل عندما يُكرهه والدهُ على الزواج يكون هناك نوع من المصلحة أو التباهي بالحسب والنسب، ويرى أن عدم الاتفاق بين الزوجين وإنهاء العلاقة الزوجية في أسرع وقت ممكن وعدم التوافق بينهم هو ناتج ذلك الإكراه وتوفقه في الرأي (أ/ سوسن) حيث ترى أن الإكراه في الزواج لا يزال موجوداً في بعض الأسر خاصة التي لها وضع مادي سيء وأيضأً الأسر التي ينتشر فيها الجهل بشكل كبير وتؤكد أن الرجل يكره على الزواج لكن بنسبة أقل من المرأة، حيث أن الدافع وراء هذا الإكراه إما الحاجة المادية أو المحافظة على أرث هذه الأسرة أو المحافظة على أبناء الأخ.
الاختيار الأفضل
أما (أسماء العريقي) - موظفة - ترى أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في أوساط مجتمعنا اليمني وبشكل كبير وخاصة في المناطق الريفية وتؤكد أن دافع الآباء في إكراه أبنائهم على الزواج سواء رجل أو امرأة هو أنهم يختارون لهم الأفضل وتوضح إن هناك أثاراً سلبية تترتب على الإكراه في الزواج ومنها وهو الاصعب الطلاق.
قلة الوعي
وتؤكد (مفيدة علي) - كلية اللغات - فرنسي - أن الإكراه في الزواج ما زالت موجودة في مجتمعنا اليمني وخاصة في المناطق القبلية وترى أن الدوافع وراء هذا الإكراه هو التمسك بالعادات السيئة والأفكار الخاطئة وأيضأً قلة الوعي لدى بعض الأسر، ويوافقها في الرأي (خيري سعيد الشيباني) - كلية التجارة والاقتصاد - حيث أنهُ يرى أن ظاهرة الإكراه في الزواج لا زالت موجودة في بعض المناطق القبلية التي تحكمها العادات القبلية ولا تحكمها شريعة الإسلام الصحيحة ويضيف إن الدافع ورأى هذا الإكراه هو تمسك بعض الأسر بالعادات القديمة التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم فحياتهم كانت بسيطة وليست بتعقيد حياة الأيام فالأباء والأمهات كانوا يحتاجون لمن يعينهم في خدمة الأرض ولذلك كانوا يعمدون إلى تزويج أبناءهم مبكراً وممن يرونها مناسبة لهم وليس لابنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.