المتابع في المشهد العام الأدبي يتأكد له العديد من المتغيرات بما يسهم به الجانب الثقافي على جميع الأصعدة وبما يتراءى المرء إلى أهمية وجوب العامل الثقافي كما هو المشهود للفضاء المكتسح بتأكيد ما هو عليه من هذا المشهد الثقافي من حيث العملية السلمية ونحو ذلك فإنه من هذا الاتجاه للكثير من الذين يسعون إلى تأكيد ذلك وبما يخلقه من متغيرات الصورة كنتاج أدبي يعيد ذلك على فناء من فوضى الحداثة إلى أن هناك دور يتوافق مع هذه الأسباب ثمة صوت يأتي في ظل هذه الموجات المتسارعة وبما يخدم الهدف. لقاء / فيصل العامري من هنا كان اللقاء مع القاص المبدع الدكتور/ أمين ثابت استاذ الفيسولوجيا جامعة تعز : لدى الدكتور/ أمين ثابت الكثير من التحقيق للمشهد المعبأ بفوضى الواقع كيف تحلل ذلك ؟ التمرد أحياناً على شيء قائم وبشكل عام لا يمكن أن يوجد نص أدبي أو فني «ابداعي» الا ويكون محمولاً في داخله. لا نقول النص ولكن ابعاد متعددة ومختلفة من التمرد فإذا أنا ابداعي النص بمعنى الرائع والجميل فلايكون إلاّ بامتلاك عنصر الدهشة وعنصر الادهاش لايمكن ان يتوحد إلا بعامل حبل النص بالكثير من ذلك التمرد حيث أن التمرد في العمل الفني لا يمثل إلا خاصيات التجديد أو إعادة بناء ماهو جمالي أكان على صعيد الاسلوب أو على صعيد تخليق الصورة الفنية وصناعة بنية التشظي أو على صعيد خلق نسق مغاير في الخيال أو التخيل أو عملية العرض بل ربما أن يتعدى ذلك إلى أدق من هذه الابعاد أن يكون عنصر التمرد باللغة وبناء المفردات بتراكيب استثنائية عما هو معتاد يمكن أن تقول الادهاش في النص لا يحدث إلا إذا كان الفنان مبدعاً نازعاً الى المغايرة وخلق قيم مستحدثة جديدة توصم العملية بحيث إذا ما قرأنا عدداً من الأعمال قصصية أو شعرية لا تستطيع أن تنثر على عمل بعينه إلا إذا كان متميزاً بخصوصية الأعمال الأخرى أي أنه خلق تخلقياً ذاتياً من عجينة الانسان المبدع الذهبية والنفسية والارثية الاجتماعية الفكرية ورضاء متمكن من معرفة توقفه على سلم تمكنه من امكانية الخلق. الذهنية الابداعية والنفسية الارثية هناك شعراء جدفوا حتى أتوا إلى شواطئ القصة قد يتراءى للسطحيين أن هناك لبساً بين القصة السردية وبين القصيدة النثرية كشعر وبالعكس أيضاً هناك من يرى أنه ليس هناك فرقاً بين النص القصصي ممثلاً بنمط القصة القصيرة الحديثة كنص الحالة وبين قصيدة نثرية ذات المساحة القصيرة وهناك اتجاه ثابت أن هناك علاقة بين قصيدة النثر ونص القصة القصيرة ولكن الاتجاه الثالث عندما يبحر في محاولة اظهار تلك العلاقة العضوية يقع في المحظور النقدي كأن يستخدم الممارسة القرائية على القصيدة النثرية بأدوات قصصية أو العكس وهذا يحدث بفعل القصة القصيرة الحديثة وقصيدة النثر. وإن ظهرت على سطح الثقافة العربية إلا أنه لم يجر بعد حداثية كتراكمات فكرية ونقدية في عالمنا العربي منذ دخوله التحول العالمي غير المقنن المعروف بزمن العولمة أو زمن الدخول إلى النظام العالمي الجديد انفجار دون أسس وشروط موضوعية أو ذاتية في كثير من المحاولات النثرية لكتابة النثر والنص القصصي الحديث. توليد النص الخلق والابداع كيف يكون في ميلاد النص ؟ - بحكم أن النص الفني والأدبي هو فردي فإن حالة خلق النص تختلف وفق هذه الفرديات بمعنى أنه ليس تقصير أو تنقيصاً لتوليد هذا النص الإبداعي ولكن وبالبدء يجب أن أجيب على هذا السؤال كفرد أزعم انني أمارس الإبداع للنص فيمكن أن نعكس ذلك وفقاً لخبرة ذاتية. إن النص عند سلاسل ميلاد لكن التوليد يكون ابداعاً ينبغي أن يكون ذلك الميلاد غير حاضر فيه الوعي المدرك القصدي أما لكي يكون ذلك النص إدهاشاً . هل أنتم راضون عن المشهد العام ؟ أقول لا . لماذا وكيف ؟ لأنه أولاً القصة الحديثة التي القت فرضيتها كانت من فترة التسعينيات أولاً وما قبلها أي اهتمام إلى سطح القواقع الثقافي والذي أعنيه هنا أن التجربة النصية التي دفعت حبل التقصير التبعي حتى الآن تكشف عن فقر ربما اشرت إليه سابقاً بشكل مقتضب فهي لاتحمل الخصوصيات كنص فني ولا غير الفردية بين نص كاتب آخر لا تميز بينهم واعيب عليها الفقر في اللغة والفقر في تخليق الصورة أو الفقر اذا كان عند المحتوى الذي لايكون مقتضباً بالاشارة والدلالات والابعاد وكما تكشف هذه النصوص فقر روحي حيث أنها تذهب إلى سطحية الاشياء فتوصمها بالبهوت بينما يمكن أن تشير وبكل ثقة ومسئولية إلى أعلى نقطة في منحنى التجريب المعاصر لخلق الحداثة النصية لكل من القصة أو الرواية.