ارتفع ضحايا الهجوم الذي وقع أمس الأول الخميس بشرق الجزائر إلى 24 شخصاً، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 19 قتيلاً وأكثر من ستين جريحاً.. كما ارتفع عدد المصابين إلى 107 في حين غادر المستشفى 36 شخصاً كانت إصاباتهم خفيفة.ووقع الهجوم الذي نفذه انتحاري اندس بين حشد من الناس كانوا ينتظرون وصول الرئيس/ عبدالعزيز بوتفليقة في مدينة (باتنة) التي تبعد مسافة 430 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة.. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الداخلية يزيد زرهوني قوله: «إن شخصاً مشبوهاً كان وسط الحشد وحاول تجاوز الشريط الأمني ولاذ بالفرار عندما كشف رجال الأمن أمره، بعد ذلك مباشرة وقع الانفجار».. واتهم بوتفليقة «متشددين إسلاميين» بالسعي لنسف سياسته بشأن المصالحة الوطنية، ولم يصدر بيان من أية جهة بتبني العملية..وشهدت الجزائر في أبريل/نيسان الماضي هجوماً أسفر عن مقتل 33 شخصاً، كما قتل ثمانية جنود في هجوم انتحاري آخر بشاحنة ملغومة في يوليو/تموز، وتبنى ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الهجومين. . وقد أدان الرئيس الفرنسي /نيكولا ساركوزي/ تفجير (باتنة) واصفاً إياه بالعنف «البربري والأعمى».. وقال في برقية أرسلها إلى نظيره الجزائري: «بعد الهجوم الذي جرى مجدداً على بلادكم، أعلن إدانتي بدون تردد للعنف البربري والأعمى الذي لا يزال المواطنون الجزائريون يعانونه . ووجه /كوشنر عبر بيان رسمي تعازيه الحارة وتضامنه التام مع عائلات الضحايا وذويهم وكذلك مع السلطة والشعب الجزائريين.. وفي مدريد بادر رئيس الوزراء الإسباني /خوسيه لوي ثاباتيرو إلى إدانة الهجوم في برقية أرسلها إلى الرئيس الجزائري.. وقال ثاباتيرو : «أود أن أعبر لكم باسمي وباسم الحكومة الإسبانية عن تضامني وإدانتي الحازمة لهذا العمل الوحشي». كما أعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، وأدانت واشنطن وعواصم عربية واسلامية هذا الهجوم.