- إبراهيم شراعي عضو المجلس المحلي: - الدولة اهتمت بالحواجز المائية والتنمية الزراعية ونفذت مشاريع عملاقة - عاقل قرية «اليومين» : - نأمل من المجلس المحلي إعادة النظر في توزيع المشاريع الخدمية على عجل من رؤى الضوء ... يدركني مهرجان العصافير .. فجر البنفسج .. صبح تدلى على شجن للطفولة .. كم كنت المحني لاهثاً في خطى حبيبي واحتمال المسافات ينزاح في ظله .. كنت أسأله ياشيخ إبراهيم .. أين نحن ؟! وما هذا الصباح الجميل .. دخان القرى .. نكهة التنباك ووعورة الطريق تضيق عينيك ذرعاً بزحام الأشجار الأمريكية «السول» ولكن النسيم يأتيك قبل أن تدرك نفسك رهينة للدهشة أمام مسرح الطبيعة الفاتنة لواديين يتحايلان على الأمكنة منخرطين صوب البحر إنهما وادي سهام ووادي جاحف صباح يتجددان في ذاكرة الجمال والرقة. هناك حيث ابتهاج الينابيع وخشوع البساط المتسع .. وقلق ماء يتزاحم في السواقي متنسماً رائحة التنباك وشبق الطين في مخاض لمولد قصيدة خضراء تتبتل في فضاءات الضوء الذي يتعرى « له الجمال منذ «الغبش». وادي سهام .. يوقظ عوالمك الضامئة لرشفة من كؤوس ناضحة بعليل الصباح والخضرة والماء ... ووادي جاحف الإنسان الذي أتقن سفر النجوم وبشرى المواسم .. فعلق في جبينه اصفرار الماء وفي عينيه بريق السندس وفي عزمه حب العمل. ونحن نرحل في طبيعة ريف المراوعة الجميل ونعرج على المدينة في نهاية المطاف لنتعرف على واقع الخدمات هناك ومدى اهتمام السلطة المحلية في تحقيق عملية البناء والتنمية وإلى حصيلة ذلك: المعشوقة السمراء بدأت ملامح الطريق في الوضوح ، أصبح أكثر انبساطاً واستقامة الخضرة تحتل المساحة الأكبر من النوافذ وحرارة أنفاس معشوقتنا السمراء تجتاحنا في هدوء ، وادي سهام وأخاه وادي جاحف يرحبان بنا ويحفانا عن اليمين تارة وعن الشمال تارة أخرى. وهاهي مديرية المراوعة بتعدادها السكاني (130247) نسمة وتجاوز عدد أسرها نحو (21759)أسرة ومساكنها بلغت (23742) ، بينما ذكورها (66172) ونسائها (64075) امرأة تبدو في كل ملامحها منتسبة لمعاصر الجلجل «السمسم» حيث معظم سكانها يبيعون «الزيت» من مصانعهم وبأكياس صغيرة منصرفين عن شراء زيوت «شيف» وال «العربي» لأنهم غير قادرين على شرائها. ريف المراوعة إذاً علينا الترحال من هذه المدينة إلى تلك الطبيعة الساحرة التي حباها الله عز وجل بكل آيات الجمال .. شاعرية الطبيعة الدافقة وهناك ترسم لوحة بديعة باللون الأخضر الدال على التفاؤل والخير والسلام .. هاهو ريف المراوعة الرائع ، وهاهي قرية اليومين تقف في ظهيرة حارقة وتخلغ نقابها لنا واعدتنا بروح جمالية تشدو الروح وتجذب العيون ، وهناك تحدث العاقل / علي أحمد يوسف قائلاً : - نحن في قرية «اليومين» إحدى قرى مديرية المراوعة نتمنى ان تدرج القرية ضمن خطط المجلس المحلي للمديرية في الأعوام القادمة لتحصل على مشاريع البنية التحتية كالصحة والتعليم والمياه لأننا محرومون من تلك الخدمات رغم موقعنا الاستراتيجي الهام ، وتبقى «اليومين» بصورة جميلة بدوية ريفية ونأمل تطريزها بالمشاريع كبقية المناطق .. وعلى المجلس المحلي بالمديرية إعادة النظر في خارطة توزيع المشاريع الخدمية وتلمس هموم وقضايا أبناء المديرية. طبيعة ساحرة!! أشجار السدر ورائحة أشجار الاراك والسلام .. تنسنس عبر الفضاء الرحب وتزف للرعاة وقود العواصف الجياشة بالرقة .. أصوات مضخات تصارع بأصدائها الالتواءات والتعرجات .. دقائق ويداهمك أفق بعيد من الاخضرار والمزارع ، كل ذلك وأنت ترقص مكرهاً أو راضياً على متن سيارة «في تارا» تقطع مئات بل آلاف الكيلو مترات، وأنت تعلم بتعب الرحلة وما يخبئه الماء لخداع الإطارات. عبورك بالطريق سيكون أكثر دهشة إذا أدركت أنك خارج ذاكرة المكان .. في الصيف يكثر الاخضرار الموجود .. ويزرع الطماط والذرة وغيرها ولكن نتيجة جفاف المياه الجوفية وملوحة المياه ايضاً خفت الزراعة وكانت المحاصيل تتميز بجودتها من حيث الحجم والفائدة الغذائية. هاهي (الردمة) ترمي بنفسها علينا وتسابق أخواتها «الوعارية المنصر الشراعية» لتحكي لنا كل واحدة قصة من قصصها الواقعية المسطرة بألم المعاناة وقسوة الحياة ومرارة الواقع. ولكن تبقى «الكدراء» تبحث عن فارس يفك طلاسمها ويكشف اللثام عنها ونترك ابنها الرائع والإنسان الجميل والشاب الطموح الشيخ/ إبراهيم علي أحمد الشراعي عضو المجلس المحلي بالمراوعة يحدثنا عن المشاريع الخدمية قائلاً : إنجازات في التنمية تم انجاز العديد من المشاريع الخدمية للعزل ، ففي المجال التعليمي تمانجاز عدة مدارس في القزعة والحلة والمنصر ونأمل السعي لبناء مدرسة بدير يحيى بدلاً عن تلك المدرسة المكونة من فصلين وهي آيلة للسقوط ومدرسة في العجيلة انجزت بتمويل المجلس المحلي وإن شاء الله نسعى لبناء مدرسة دير وهبان هذا العام. وبخصوص مشاريع المياه فهناك مشروع بالشراعية يغطي العزلة ويعاني تدهور الشبكة . وقد سعى الأخ/ ياسين مدير فرع الهيئة العامة لمياه الريف لإعداد دراسة ووعد بالتنفيذ ونحن نثمن جهوده الجبارة ومواقفه وسعيه الدائم والحثيث في خدمة أبناء الريف وإيجاد مشاريع مياه لهم. وهناك مشروع مياه المنصر أعلنت مناقصته وسيتم حفر البئر الارتوازي قريباً ، وأشكر محافظ المحافظة السابق والأخ/ أحمد محمد شعبين رئيس لجنة التخطيط والتنمية ومندوب المراوعة بالمحافظة على دعمه ووقوفه معنا وسعيه بصورة مستمرة لخدمة المنطقة. حواجز مائية وبخصوص المجال الزراعي فهناك حواجز مائية منها حاجزان في كل من الشراعية والكتابية والوعارية قيمة كل واحد منهما (40) ألف دولار ، بينما منطقة الشرفية سيتم بناء حاجز ثالث بقيمة (200) ألف دولار وتلك الحواجز بتمويل دولي من هيئة التنمية الدولية ونشكر الأخ/ محمد ناجي الوصابي مدير المياه الجوفية والتربة بالمحافظة على مدى تعاونه وسعيه المتواصل لخدمة الريف .. وإن شاء الله نسعى لتقديم وتوفير كافة الخدمات الأساسية لأبناء المنطقة ونسعى جاهدين لنهضة الكتابية والوعارية والشراعية خدمياً وتنموياً من أجل الرقي والتقدم. تدهور مديرية المراوعة تعاني عجزاً قائماً في مدارس الفتيات وغياب الكادر التعليمي بالريف والكتب الدراسية غير متوفرة .. والمدارس عبارة عن هياكل من القش والخشب والأحجار .. حكاية التعليم حكاية مؤلمة جداً ونأمل إعادة النظر في عملية ترتيب أوضاعها بصورة أحسن. فالمجال الصحي يعد الأكثر إهمالاً رغم الإدارة الكفوءة ولكن الامكانات شحيحة جداً .. فهل من اهتمام بالمجال الصحي بالمراوعة؟ إشراقة أمل وهناك قرى عديدة ومناطق كثر بدون خدمات والمشاريع الخدمية غائبة عنها فقرية «السليمانية» قرية زراعية خضراء اللون تتميز بطبيعة ساحرة تأسر الفؤاد تفتقر للخدمات الأساسية .. وكان هناك مدرسة أبو موسى الأشعري أساسية من 1-4 فيها 127 طالبًا وطالبة وأسسها أحد أبناء القرية السليمانية، والمدرسة تتكون من أشجار النخيل والدوم والخشب وقد درّس فيها مؤسسها ثلاث سنوات وبعدها غادر القرية وهدمت المدرسة وأصبحت «السليمانية» بلا مدرسة .. ومشروع المياه هو الآخر خارج الخدمة والقائم عليه الحاج /أبكر محمد حسن قضيبة المسئول عنه ولكن الإهمال واللامبالاة وشحة الامكانات ساهمت في توقف مشروع المياه.