أكد المجلس التمويني بمحافظة تعز ضرورة توفير المواد الغذائية الرئيسة من القمح والدقيق في أسواق المحافظة في أسرع وقت ممكن قبل حلول شهر رمضان المبارك لتفادي شحة السلع ومواجهة ارتفاع أسعارها. واستنكر المجلس في اجتماعه أمس بديوان المحافظة برئاسة الأمين العام لمحافظة تعز محمد أحمد الحاج أساليب الاحتكار وتخزين المواد دون داعٍ والتي يتبعها بعض التجار الجشعين مما يؤدي إلى اتلاف المواد وتوزيعها على المواطنين فيما بعد وهي غير صالحة. وناقش الاجتماع الذي حضره مدير عام مكتب الصناعة والتجارة سلطان الأصبحي، ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية عبدالله الدميني، وممثلون عن المؤسسة الاقتصادية اليمنية فرع تعز، وجمعية حماية المستهلك وهيئة المواصفات والمقاييس، ومكتب الزراعة والري، كميات المخزون الاستراتيجي الخاص بالمؤسسة الاقتصادية بتعز من الدقيق والقمح البالغ مائتي ألف كيس ونوقشت آليات توزيعه على المديريات والمدن، واستعمال مخازن مكتب الصحة في المديريات لاستيعاب الكمية المذكورة قبيل توزيعها على المواطنين. ووجه الأمين العام للمجلس المحلي كلاً من مدير عام مكتب الصناعة والتجارة ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالاجتماع ووضع آليات آنية لاستقبال شهر رمضان الكريم، وأخرى طويلة الأمد بحيث تكون السلع متوفرة طوال العام. وفي تصريح خاص ل «الجمهورية» تحدث سلطان الأصبحي مدير عام مكتب الصناعة والتجارة قائلاً: «إنه تم مناقشة مواضيع توفير المواد الأساسية من القمح والدقيق ومعالجة شحة توفرها وارتفاع أسعارها، ونحن متواصلون مع الغرفة التجارية بتكليف من محافظ المحافظة وأمين عام مجلسها المحلي، وسنتواصل مع تجار الجملة والمستوردين لتوفير الكميات المطلوبة خلال شهر رمضان. وفيما يتعلق بقيام المكتب بالنزول الميداني لمراقبة الأسعار والكشف عن السلع الفاسدة والتالفة قال الأصبحي: إن المكتب منسق مع الإخوة في المواصفات والمقاييس وصحة البيئة، ولدينا مراقبون يعملون في الأسواق بشكل دائم لمراقبة المواد الفاسدة والتلاعب بالأسعار.. ويتم الرفع إلينا بالمخالفات المختلفة أولاً بأول .. بالإضافة إلى أننا نقوم بالنزول الميداني المفاجىء إلى المخازن والطواحين. من جانبه أكد نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية أن أسباب ندرة المواد الأساسية في السوق يعود إلى ارتفاع أسعارها العالمية بشكل لايتخيله العقل ورغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تباع داخل اليمن بسعر التكلفة مقارنة بأسعارها عالمياً .. ونحن نشجع المستثمرين باستمرار الاستيراد لتوفير هذه المواد تفادياً لانعدامها من السوق.. ومن خلال الاجتماع خرجنا بحلول مختلفة.. وسنواصل الاجتماع مع الإخوة في مكتب الصناعة والتجارة حسب تكليف المحافظ ونائبه لإبداء الآراء ورفع التوصيات إلى قيادة المحافظة.