خلال اقل من عام توسعت الحملة الشرسة للصحافة الاوروبية على الدين الإسلامي ورمز المسلمين ورسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم. وتمادت هذه الصحافة كثيراً من خلال نشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم بطريقة قذرة تهدف إلى إثارة المسلمين والإستهانة بمعتقداتهم ورسولهم المبعوث بآخر ديانة سماوية على الارض.. «وما أرسلناك الارحمة للعالمين». قبل عام تقريباً بدأت الصحيفة الدنماركية «يولاندس بوستن» بنشر عدة رسوم تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وتصوره بالعربي الإرهابي والشرير قائد المسلمين.. وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد في العالمين الإسلامي والعربي احتجاجاً على نشر مثل هذه الرسوم وتضامن المسلمون من خلال مقاطعة الدنمارك ومنتجاتها والتظاهر ضد الصحيفة والرسام الملعون الذي تجرأ على خير خلق الله على الارض.. وأكرمهم واعظمهم خلقاً وخُلقاً. وبعد اسابيع قليلة من نشر الصحيفة الدنماركية للرسوم المسيئة سايرتها صحف صغيرة في فرنسا ودولة أخرى اوروبية بنشر رسوم مماثلة ومسيئة إلى النبي والرسول الكريم عليه صلاة الله وتسليمه. وعلى ارض الواقع نجحت الحملة الشعبية الاسلامية ضد المتجرئين على الاسلام ورسوله وضجت الدانمارك التي تكبدت المليارات من الدولارات جراء هذه الحماقة ومقاطعة المسلمين لمنتجاتها وخاصة من الاجبان.. وسارعت لتوضيح صورتها والتقرب من الدول العربية والاسلامية. اليوم يتكرر السيناريو من جديد، وكأنما اعداء الله لم يرق لهم حنق المسلمين وحبهم لرسولهم واحتجاجهم على من يسيء له ، وجاءت صحيفة من السويد هذه المرة لتنشر رسماً كاريكاتور يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الغريب جداً هذه المرة هو ذلك الصمت الرهيب للمسلمين والدول الاسلامية والعربية على هذا التجرؤ على رسول المسلمين والعالمين اجمع ومع اننا نعيش ايام شهر فضيل رمضان المبارك الا ان الملاحظ ان هناك تكتماً كبيراً على نشر اخبار هذه الحادثة الجديدة على الرسول الكريم في وسائل الاعلام العربية خاصة والمسلمين عامة. إن للشباب المسلم دوراً كبيراً في التعبير عن رفضهم لكل مايمس الرسول، فهم القوة الحقيقية للإسلام، وللشباب القدرة على المقاطعة للسويد والكتابة عبر الصحافة والانترنت وارسال رسائل الاحتجاج لسفارات السويد في بلدانهم والأمم المتحدة للتعبير عن حنقهم الشديد لتكرار محاولات الاساءة لنبي المسلمين بل وحماية هذه البلدان للمسيئين ولمواقفهم واعتبارها حرية رأي وتعبير!! وكم هناك فرق بين الحرية في الرأي والتعدي على حرية الآخرين ومعتقداتهم ويبقى مع رمضان ان نرفع ايدينا بالدعاء على الظالمين.