الحائض والنفساء.. يحرم عليها الصيام ولا يصح منها، وإذا ظهر منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها لزمها قضاؤه، وإذا ظهرت أثناء النهار لم يصح صومها بقية اليوم لوجود ما ينافي الصيام في حقها في أول النهار. وإذا طهرت في الليل في رمضان ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم لأنها من أهل الصيام، ويصح صومها حينئذ وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر. المرضع والحامل.. إذا خافت على نفسها أو على الولد من الصوم فإنها تفطر ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي افطرت حين يتيسر لها ذلك ويزول عنها الخوف كالمريض إذا بريء. المرأة الكبيرة إذا لم تستطع الصيام.. إذا كان الصوم يضر بها- فإنه لا يجوز لها أن تصوم لأن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: «ولا تقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيما»، «ولاتلقوا بأيدكم إلى التهلكة»، فلا يجوز لها أن تصوم والصوم يضر بصحتها ومادامت طاعنة في السن فإن الغالب إنها لن تقدر على الصوم في المستقبل وحينئذ تطعم عن كل يوم مسكيناً فإما أن تدفع إلى المساكين ذلك الطعام ومقداره ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره والأرز مثل البر لأن انتفاع الناس به كانتفاعهم بالبر بل إذ أنه لا يحتاج إلى كلفة ولا مشقة كما يحتاج إليها البر، وإما أن تصنع طعاماً ويدعى إليه مساكين بعدد أيام الشهر وبذلك تبرأ ذمتها والله أعلم. استعمال حبوب منع الحيض للمرأة في رمضان.. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: «الذي أرى أن المرأة لا تستعمل هذه الحبوب لا في رمضان ولا في غيره لأنه ثبت عندي من تقرير الأطباء، أنها مضرة جداً على المرأة على الرحم والأعصاب والدم وكل شيء مضر فإنه منهي عنه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» وقد علمنا عن كثير من النساء اللاتي يستعملن هذه الحبوب أن العادة عندهن تضطرب وتتغير ويتعبن. متى يجب على الفتاة الصيام؟ يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف ويحصل البلوغ بتمام خمس عشرة سنة أو انبات الشعر الخشن حول الفرج أو بإنزال المني المعروف أو بالمحيض فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام، ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطاء فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف.. والله أعلم. أمام وخطيب جامع الناصرية بالدمام