- مدير مكتب الواجبات في أبين - بلغت الإيرادات الزكوية 16 مليون ريال والزكاة أداة من أدوات القضاء على الفقر يضطلع مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية في محافظة أبين بدور كبير في تحصيل الايرادات الزكوية من المكلفين بأداء هذا الواجب الزكوي الشرعي والوطني في محافظة أبين وفروعه على مستوى المديريات كما ان الزكاة تلعب دوراً هاماً لتحقيق الضمان الاجتماعي وهي كما وضعنا الكثير من العلماء مؤسسة الضمان الاجتماعي حيث انها الزامية ولها مصارفها وقيمتها المحددة. . وفريضة الزكاة تمتاز بمكانة كبيرة عن باقي الفرائض التي أوجبها الله تعالى على عباده لمالها من أهمية كبيرة في تقوية الروابط الدينية بين أفراد المجتمع المسلم.. ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع وانجازات مكتب واجبات أبين «الجمهورية» التقت الأخ/صالح هادي الجاوي مدير عام مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة أبين وتحدث قائلاً: الزكاة فرض على كل مسلم خلال هذا الشهر الكريم شهر رمضان نكثف جهودنا فيه لتحصيل الزكاة من المكلفين في المحافظة من خلال اتباع آليات عمل صائبة أكان من قبل الإدارة العامة المركز الرئيس بالمحافظة أم إدارات الفروع بالمديريات والزكاة هي فرض عيني على كل مسلم بالغ عاقل مالك لنصابها ملكاً تاماً وحال عليه الحول حيث قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وقال تعالى وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم». كما ان الزكاة مقررة شرعاً وقانوناً ولها دور أساسي في إقامة العدل وتحقيق البر والتراحم والتكافل الاجتماعي بين أوساط المجتمع المسلم وفي رعاية المصالح الشرعية العامة .. فهي الركن الاساسي الثالث من اركان ديننا الإسلامي الحنيف الخمسة .. كما ان الهدف الاساسي من الزكاة هدف سامٍ وعظيم تكتسب أهمية بالغة في مواجهة اخطر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة بالبطالة والفقر كونها تأتي كأسلوب إسلامي في مجال التكافل الاجتماعي وتنزع من القلوب حقد الفقراء على الاغنياء وتعودِّ المؤمنين على البذل والنماء والزكاة هي وسيلة حقيقية للقضاء على الفقر باعتبارها أداة من أدوات التنمية والقضاء الفصلي على الفقر.. ولهذا يتطلب من المكلفين خاصة ونحن في هذا الشهر الفضيل المبادرة طوعاً إلى مكاتب الواجبات الزكوية بالمركز الرئيس والمديريات لدفع مالديهم من زكاة ولايحق لأية جهة كانت أن تجمع أموال الزكاة لأن الدولة هي الولي الشرعي لجبابة الزكاة دون غيرها. إيرادات بنسبة 163% ويواصل الأخ/الجاوي مدير عام مكتب الواجبات بأبين حديثه قائلاً: ان مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بأبين استطاع خلال الفترة من يناير حتى اغسطس الماضي 2007م ان يحقق نمواً كبيراً في الحصيلة الزكوية بالمحافظة بفضل الجهود الطيبة التي يبذلها العاملون على مستوى مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بالمحافظة أو فروعه بالمديريات حيث تم تحقيق إيرادات بمبلغ وقدره «455،764،16» ريالاً مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2006م والتي فيها تم تحقيق إيرادات مبلغ وقدره «620،282،10» ريالاً في تحقيق إيرادات بنسبة 163% ويأتي هذا النمو في الإيرادات من خلال اتباع آلية تحصيل جديدة ،حيث وان هذه المؤشرات الأولية للإيرادات الزكوية المحققة تدل على التطور الكمي والنوعي يعملنا في هذا الجانب .. إضافة أنه تحت هذه الأيام في شهر رمضان المبارك والذي فيه يتضاعف نشاطنا في تحصيل أوعية الزكاة على المكلفين كما اننا في المكتب نتمنى الجهود الطيبة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات في تذليل الكثير من الصعوبات والتي كانت عاملاً مساعداً لنا في تنمية تلك الإيرادات المحققة تنفيذ الخطة الايرادية بالاضافة إلى التعاون الملموس لبعض الجهات بالمحافظة وخاصة إدارة أمن المحافظة وإدارة مرور المحافظة من خلال تجاوبهم الطيب في تنفيذ التوجيهات السابقة والتي ظلت حبيسة الادراج لسنوات طويلة من قبل المسؤولين حينها السابقين والمتعلقة في تحصيل زكاة وسائل النقل والذي تم العمل فيه لأول مرة بالمحافظة منذ بدء نشاط عمل مكتب الواجبات الزكوية بالمحافظة حيث تم دفع تلك الزكاة اعتباراً من العام الماضي 2006م. حيث وإن الايرادات الزكوية يعول عليها كثيراً اضافة إلى الموارد المحلية الأخرى لتنفيذ جملة من المشاريع الخدمية التي يتطلع إليها أبناء المحافظة والتي تعتمد انجازها على الموارد المحلية والمشتركة للوحدات الإدارية بالمحافظة والتي تأتي في اطار قانون السلطة المحلية ولوائحها التنفيذية والمالية المتعلقة بالموارد المحلية. التنسيق الجاد وحول آلية العمل لتحصيل الواجبات الزكوية قال: لقد حرصنا بمكتب المحافظة للأعوام السابقة حتي العام الجاري 2007م على تفعيل نشاط عمل المكتب وفروعه في المديريات من خلال تفعيل آلية عمل تحصيل ايرادات الزكاة وتحققت خلال السنوات الأخيرة الماضية ايرادات تجاوزت الربط المطلوب للأوعية الزكوية المختلفة. وقد تم تركيزنا في سياسة عملنا على أهمية ترتيب مهام العمل وتنظيمه وفق أسس صحيحة ومتطلبات مصلحة العمل الظروف والمتغيرات الجديدة وكذا على أساس مبدأ العمل والمشاركة الفاعلة والمتميزة في تنظيم المهام المحددة..بهدف تفعيل وترسيخ نظام السلطة المحلية وفقاً لقانون السلطة المحلية رقم «2» لعام 1999م كما أننا لمسنا الانسجام والتجاوب الفاعل من قبل الجميع فيما يتعلق بتحصيل الزكاة ونحن في الإدارة العامة جاهدين في سبيل تطوير عملنا والارتقاء به نحو الأفضل وتعزيز جهود التنسيق ايضاً مع الجهات ذات العلاقة على مستوى المحافظة والمديريات ولكن من أجل التطبيق الناجح والفاعل لقانون السلطة المحلية والمتعلقة بحياته الوعية الزكوية والتي تمثل جزءاً هاماً في تنمية موارد السلطة المحلية بالمحافظة ولابد أن تتظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لانجاح مهام عملنا. الجهل بأهمية الزكاة ماذا عن الاشكالات التي تواجهكم في تحصيل الزكاة؟ حقيقة نحن نواجه بعض الاشكالات في تحصيل الأوعية الزكوية والسبب يعود إلى عوامل عديدة ومنها جهل بعض المكلفين بأهمية الزكاة من الناحية الدينية كونها مثلما أشرنا أنفاً الركن الثالث من أركان الإسلام وايضاً عدم وعيهم بقانون الزكاة وتحصيل الأموال العامة والإجراءات المتبعة وفقاً للقانون ونحن بالمكتب نسعى جاهدين إلى حل هذه الاشكالات بتوعية المكلفين وارشادهم بأهمية الزكاة باعتبارها ركناً من أركان الإسلام لايكتمل الإسلام إلا بادائها لولي الأمر كما أن وسائل الإعلام الرسمية المختلفة تلعب دوراً كبيراً في توعية الناس عن أهمية دفع الزكاة خلال هذا الشهر الفضيل وكذا أشهر السنة الأخرى اضافة إلى تنسيقنا مع مكتب الأوقاف في المحافظة لحث خطباء المساجد على دفع الناس في هذا الجانب. الصعوبات والمعوقات وحول الصعوبات والمعوقات التي دائماً ماترافق نشاط عمل مكتب واجبات أبين أوجزها المدير العام قائلاً: مامن شك أن أي نشاط لابد أن تعترضه بعض الاشكالات ولكن الحمد لله نحاول جاهدين في المكتب على التغلب على بعضها بالرغم أننا دائماً مانضع هذه الصعوبات في تقاريرنا الفصلية والسنوية إلى قيادة السلطة المحلية في المحافظة لوضع الحلول والمعالجات الكفيلة لها لكي نتمكن بإذن الله من تحقيق مانصبو إليه في عملنا وتحقيق نمو أكبر في الايرادات الزكوية المختلفة بالمحافظة ومن أبرز هذه الصعوبات هي: عدم توفيروسيلة مواصلات للإدارة العامة للواجبات الزكوية في المحافظة بغرض النزول بها إلى المديريات وكذا المناطق النائية ومتابعة نشاط عمل الفروع. ضعف تحصيل زكاة الزروع والثمار وذلك لعدم توفر حصر شامل للأراضي الزراعية بمديريات المحافظة حتى يومنا هذا. عدم تحصيل بعض الأوعية الزكوية مثل البن والقات والنحل والمواشي منذ تأسيس المكتب لأسباب سالفة الذكر. يعاني المكتب من عجز في القوى الوظيفية في بعض فروع المديريات مثل المحفد وسرار وجيشان. شحة الاعتمادات التشغيلية لدى مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بالمحافظة والتي لاتعنى حتى بأبسط النفقات التشغيلية للمكتب. عدم وجود مبنى لائق لدى الإدارة العامة للواجبات بالمركز الرئيس. عدم تعاون بعض المشائخ والفعاليات الاجتماعية من أمناء عدل وأعيان وذلك بالدفع بالمكلفين بتسديد ماعليهم من زكاة وكذلك عدم تعاون بعض الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمديريات في ضبط المتخلفين عن سداد ماعليهم من زكاة. كلمة أخيرة يحذونا الأمل بأن تتفاعل معنا قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأستاذ محمد صالح شملان محافظ المحافظة والأستاذ/ناصر عبدالله الفضلي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة للنظر بعين الاعتبار إلى هذه الصعوبات التي ترافق عمل المكتب منذ سنوات عديدة حتى يتمكن المكتب من تحقيق مايصبو إليه من تنمية ايرادات الأوعية الزكوية بالمحافظة لكي تصب بالنفع تجاه ابناء المحافظة من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.
