يضطلع مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية في محافظة أبين بدور كبير في تحصيل الأوعية الزكوية من المكلفين بأداء هذا الواجب الزكوي الشرعي والوطني بالمحافظة..كما أن الزكاة تلعب دوراً هاماً لتحقيق الضمان الاجتماعي وهي كما وصفها الكثير من العلماء بأنها مؤسسة الضمان الاجتماعي، حيث إنها إلزامية ولها مصاريفها وقيمتها المحددة...وفريضة الزكاة تمتاز بمكانة كبيرة في تقوية الروابط الدينية بين أفراد المجتمع المسلم. الزكاة فرض على كل مسلم ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع وانجازات مكتب واجبات أبين وانشطته الرمضانية «الجمهورية» التقت الأخ صالح هادي الجاوي مدير عام مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة أبين وتحدث عن كثير من القضايا والأنشطة في المكتب حيث قال: خلال الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات ونحن والحمدلله في الإدارة العامة للواجبات الزكوية بمحافظة أبين نكثف جهودنا خلال هذا الشهر في تحصيل الأوعية الزكوية من قبل المكلفين على مستوى المركز الرئيسي أو الفروع بالمديريات من خلال اتباع آليات عمل جديدة بهدف تحقيق انجاز في تنمية الموارد الزكوية وفقاً لخطة عمل المكتب والسقف المالي المحدد بهذا الجانب للعام الجاري 9002م والزكاة هي فرض عيني على كل مسلم بالغ عاقل مالك نصابها ملكاً تاماً وحال عليه، الحول حيث قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»..وقال تعالى «وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم». فالزكاة مقررة شرعاً وقانوناً ولها دور أساسي في إقامة العدل وتحقيق البر والتراحم والتكافل الاجتماعي بين أوساط المجتمع المسلم وفي رعاية المصالح الشرعية العامة، فهي الركن الأساسي الثالث من أركان ديننا الإسلامي الحنيف الخمسة التي فرضها الله على عباده كما أن الهدف الأساسي من الزكاة هدف سام وعظيم فهي تكتسب أهمية بالغة في مواجهة أخطر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة بالبطالة والفقر كونها تأتي كأسلوب اسلامي في مجال التكافل الاجتماعي. فقد تعود المؤمنون على البذل والنماء والزكاة هي وسيلة حقيقية للقضاء عل الفقر.. ولهذا يتطلب من المكلفين خاصة ونحن في هذا الشهر الفضيل المبادرة والمجيء طوعاً إلى مكتب الواجبات الزكوية بالمركز الرئيسي بزنجبار أو إدارات الفروع بالمديريات لدفع مالديهم من زكاة مقررة ولايحق لأية جهة كانت ان تجمع أموال الزكاة لأن الدولة هي الولي الشرعي لجباية الزكاة دون غيرها ويحدونا الأمل والتفاؤل بان المكلفين عند مستوى الوعي بأهمية تسديد مستحقات الأوعية الزكوية أولاً فأولاً. ويتابع الجاوي مدير عام الادارة العامة للواجبات الزكوية حديثه قائلاً: ان مكتب الادارة العامة للواجبات الزكوية بأبين استطاع خلال العام الماضي2008م تحقيق حصيلة إيرادية قدرها مبلغ (35) مليوناً و(280) ألف ريال و(101) ريال بمعدل انجاز 78 %من حصيلة الربط السنوي المقررة للعام الماضي. كما ان المكتب بالادارة العامة للواجبات الزكوية بالمحافظة استطاع خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2009 تحقيق حصيلة إيرادية بلغت (25) مليوناً و(227) ألف ريال كماأنه من المتوقع تحقيق نمو كبير في الحصيلة الزكوية خلال الفترة القادمة من العام الجاري 2009م وخاصة خلال هذا الشهر الفضيل شهر رمضان من خلال الجهود الطيبة التي يبذلها العاملون على مستوى مكتب الادارة العامة للواجبات الزكوية بالمحافظة وفروعه بالمديريات والحصيلة الايرادية المحققه تؤكد بالملموس بان الآلية المتبعة لسياسة التحصيل تسير بشكل طيب وبحسب ماهو مرسوم لها إضافة إلى الجهود الطيبة لقيادة السلطة التنفيذية والمحلية بالمحافظة من خلال متابعتهم لنشاط عملنا وتذليل الكثير من الصعوبات والتي كان لها أثر طيب في تنفيذ الخطة الإيرادية بالاضافة إلى التعاون الملموس لبعض الجهات الرسمية وخاصة إدارة أمن المحافظة والمديريات ومدارء عموم المديريات في تفعيل تحصيل الأوعية الزكوية. كما ان الايرادات الزكوية يعول عليها كثيراً في تنمية الموارد المحلية والتي يتعلق عليها في تنفيذ جملة من المشاريع الخدمية العامة المرتبطة بحياة الناس. التنسيق الجاد وحول آلية عمل التحصيل للواجبات الزكوية بالمحافظة تحدث عنها المدير العام قائلاً: لقد حرصنا بمكتب الادارة العامة للواجبات الزكوية منذ تسلمنا مهام مسؤولية المكتب منذ الاعوام السابقة وحتى العام الجاري 2009م على اتباع الآليات الجديدة بهدف تفعيل وتنمية الايرادات وفعلاً حقق المكتب نمواً تصاعدياً في الحصيلة الايرادية حيث كانت خلال تلك السنوات قبل تحملنا المسؤولية للمكتب لاتتجاوز (6) ملايين ريال واستطعنا خلال السنوات الماضية تحقيق نمو ايرادي تجاوزنا فيه احياناً الربط السنوي المقرر والمعتمد في الميزانية. وقد تم تركيزنا في اتباع سياسة عملنا على أهمية ترتيب مهام العمل الجديدة وكذا علىاساس مبدأ العمل والمشاركة الفاعلة والمتميزة في تنظيم المهام المحددة بهدف تفعيل وترسيخ نظام السلطة المحلية وفقاً لقانون السلطة المحلية رقم «2» لعام 9991م كما اننا والحمدلله لمسنا الانسجام والتجاوب الفاعل من قبل الجميع فيما يتعلق بتحصيل الزكاة ونحن في الإدارة العامة نسعى جاهدين إلى تطوير عملنا والارتقاء به نحو الأفضل وتعزيز جهود التنسيق أيضاً مع الجهات ذات العلاقة على مستوى المحافظة والمديريات ولكن من أجل التطبيق الناجح والفاعل لقانون السلطة المحلية والمتعلقة بالأوعية الزكوية والتي تمثل جزءاً هاماً في تنمية موارد السلطة المحلية بالمحافظة لابد ان تتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لانجاح مهام عملنا. أهمية الزكاة وحول الاشكالات التي تواجه مكتب واجبات أبين تحدث عنها الجاوي قائلاً : حقيقة نحن نواجه بعض الاشكالات في تحصيل الأوعية الزكوية من قبل المكلفين والسبب يعود إلى عوامل عديدة ومنها جهل بعض المكلفين بأهمية الزكاة من الناحية الدينية كونها مثلما أشرنا آنفاً الركن الثالث من أركان الاسلام وأيضاً عدم وعيهم بقانون الزكاة وتحصيل الاموال العامة والاجراءات المتبعة وفقاً للقانون، ونحن بالمكتب نسعى جاهدين إلى حل هذه الاشكالات من خلال توعية المكلفين وارشادهم بأهمية الزكاة باعتبارها ركناً من أركان الاسلام لايكتمل الاسلام إلا بأدائها لولي الأمر، كما ان وسائل الاعلام الرسمية المختلفة تلعب دوراً كبيراً في توعية الناس عن أهمية دفع الزكاة خلال هذا الشهر الفضيل وكذا أشهر السنة الأخرى إضافة إلى تنسيقنا مع مكتب الأوقاف في المحافظة لحث خطباء المساجد على دفع الناس في هذا الجانب. الصعوبات والمعوقات وبالنسبة للصعوبات والمعوقات والتي دائماً ماترافق نشاط عمل مكتب واجبات أبين أوجزها المدير العام الجاوي قائلاً : - عدم توفير وسيلة مواصلات للإدارة العامة للواجبات الزكوية في المحافظة بغرض النزول إلى المديريات وكذا المناطق النائية ومتابعة نشاط عمل الفروع ضعف تحصيل زكاة الزروع والثمار وذلك لعدم توفر حصر شامل للاراضي الزراعية بمديريات المحافظة حتى يومنا هذا. - عدم تحصيل بعض الأوعية الزكوية مثل البن والقات والنحل والمواشي منذ تأسيس المكتب لاسباب سالفة الذكر. - يعاني المكتب من عجز في القوى الوظيفية في بعض فروع المديريات مثل المحفد وسرار وجيشان. - شحة الاعتمادات التشغيلية لدى مكتب الإدارة العامة للواجبات الزكوية بالمحافظة والتي لاتفي حتى بأبسط النفقات التشغيلية للمكتب. - عدم تعاون بعض المشائخ والفعاليات الاجتماعية من أمناء عدل وأعيان وذلك بالدفع بالمكلفين بتسديد ماعليهم من زكاة وكذلك عدم تعاون بعض الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمديريات في ضبط المتخلفين عن سداد ماعليهم من زكاة. كلمة أخيرة ماهي الكلمة الأخيرة التي تريدون قولها وتوصيلها بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ؟ - يحدونا الأمل بأن تلقى مناشدتنا لقيادة السلطة المحلية بوضع الحلول والمعالجات الكفيلة والنظر بعين الاعتبار إلى هذه الصعوبات التي ترافق عمل المكاتب منذ سنوات عديدة حتى يتمكن المكتب من تحقيق مايصبو إليه من تفعيل نشاط عملنا وتنمية إيرادات الأوعية الزكوية بالمحافظة لكي تصب بالنفع تجاه أبناء المحافظة من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، ومن أهم هذه الصعوبات توفير وسيلة مواصلات لكي نتمكن من النزول الميداني لمتابعة نشاط عمل المكتب وحصر شامل للأراضي الزراعية.